مقدمة انتخابية ................. يلا نشارك

انتخابات نقابة الصيادلة ... التفاصيل الكاملة ( الورقة الأولى )

اعداد : د/ هشام على الدين

عضو مجلس نقابة الصيادلة بالاسكندرية


مقدمة
النقابات المهنية فى مصر .. نظرة عامة
انتخابات نقابة الصيادلة
نظرة تاريخية لانتخابات نقابة الصيادلة بالاسكندرية
تعريفات و مصطلحات انتخابية
كيف تجرى الانتخابات

مقدمة :
لا شك ان فكرة أو مصطلح " التغيير " فى مصر بات من
المصطلحات الشاذة التى نسيت مع مرور السنين و الأيام و بات اقتناع 99 % من
الشعب المصرى ـ و الصيادلة جزء من هذا الشعب ـ أن التغيير مستحيل و محال و
نجحت الحكومة الحالية و الحكومات السابقة فى تقييد حرية التغيير فى مصر و
بتنا نشاهد التغيير فى الفضائيات تارة فى موريتانيا و اخرى فى امريكا و
الهند و حتى .. فى اسرائيل ..
و على المستوى النقابى نظم قانون النقابة الذى وضع
عام 1969 فى العهد الناصرى الذى يصفونه بعهد البطش و الظلم و الحكم الواحد
.. نظم هذا القانون الانتخابات بصورة ديمقراطية لم يسبق لها مثيل فى العالم
على مستوى جميع النقابات المهنية و خاصة نقابتنا الحبيبة نقابة الصيادلة
.. و لكن الحكومات الحالية جمدت الانتخابات و جمدت " التغيير " تمشيا مع
السياسة العامة المتبعة لنظام الحكم الحالى ..
و قد نجح بعض الزملاء فى الصعيد فى الفوز بحكم
تاريخى يجبر الحكومة على اجراء الانتخابات فى النقابة و مع تردد اخبار و
لقاءات عن فتح باب الانتخابات فى نقابة الصيادلة جلسنا مع بعض الزملاء
لدراسة الأمر فوجئنا بأمور خطيرة للغاية على مهنتنا خاصة و على مجتمعنا و
على بلدنا عامة .. و فوجئنا بأسئلة تطرح من نوع " يعنى ايه انتخابات فى
النقابة " .. و " مفيش فايدة " ...
و بدون اطالة نلخص ما فوجئنا به ثم نتحدث عن أثاره و
تداعياته الخطيرة فى هذه المقدمة ثم ننتقل الى شرح مفصل للعملية
الانتخابية و تاريخها و طرقها و غيرها من الأمور المتعلقة بالانتخابات ..
أهم ما فوجئنا به 5 ملاحظات :

<blockquote>
أن 15 دفعة ـ منذ عام 1994 ـ لم تمارس أو تسمع أو تشاهد أو تتخيل عملية انتخابية فى نقابة الصيادلة .
أن انتخابات الاتحادات الطلابية خلال هذه الفترة تقريبا مجمدة أو معطلة أو مزورة .
عدد الصيادلة الذين لم يشتركوا فى العملية
الانتخابية سواء بالترشح او الانتخاب او التصويت او الدعاية أو بأى شكل بلغ
خلال هذه المدة 10000 صيدلى من أصل 15800 صيدلى هو اجمالى عدد المقيدين فى
نقابة الصيادلة بالاسكندرية ( يعنى : حوالى 65 % من صيادلة الاسكندرية لم
يمارسوا العملية الانتخابية بأى شكل أو مرحلة فيها ) .
نفس هذه النسبة تقريباً لم تتطلع على قانون و
ألية و نظم العملية الانتخابية و لا ندرى ان كانت تشارك فى انتخابات مجلس
الشعب والشورى و المجالس المحلية ام لا ... مع الأخذ فى الاعتبار ان عمر
هذه الفئة يتراوح ما بين ( 22 الى 37 عام ) و هى شريحة الشباب بكل معانيها .

عدم التغيير أدى الى احتكار اضطرارى للسلطة (
النقابة ) و الذى أدى بدوره إلى قتل روح المنافسة الشريفة بين الصيادلة .. و
التى تصب فى النهاية لمصلحة المهنة .. و بات شعار غالبية الصيادلة
</blockquote>

" البركة فيكم " و الباقى جلس .. بلا شعار ..
تماماً كما يسيطر فريق ما على قمة الدورى و يحتكر
المركز الأول .. و الفرق بينه وبين باقى الفرق عشرات من النقاط .. لا شك ان
الدورى سيكون ممل .. و الخاسر الأكبر هو المنتخب الذى لن يجد لاعبين على
مستوى جيد .. و كذلك الخاسر الأكبر ـ فى حالتنا هذه ـ مهننا .. مهنة
الصيدلة ..



النقابات المهنية فى مصر .. نظرة عامة :
( من مقال المجتمع المدني والإصلاح السياسي في مصر للأستاذ صلاح عبد المقصود و المنشور على موقع قناة الجزيرة )
... عرفت مصر التنظيمات النقابية منذ أواخر القرن
التاسع عشر عندما ظهرت أول منظمة للمحامين أمام المحاكم المختلطة عام
1876م، ثم نشأت نقابة المحامين عام 1912م ونقابة المحامين الشرعيين 1916م،
ونقابة الأطباء 1940م، ونقابة الصحفيين 1941م، ونقابة المهن الهندسية
1946م، ونقابة أطباء الأسنان والصيادلة والأطباء البيطريين 1949م، ونقابة
المعلمين عام 1951م.
وفي عام 1955م ألغيت نقابة المحامين الشرعيين عقب
إلغاء المحاكم الشرعية، وظهرت في نفس العام خمس نقابات هي: نقابة المهن
التمثيلية والمهن السينمائية، والمهن الموسيقية، ونقابة المحاسبين
والمراجعين، وفي الستينيات ظهرت نقابة المهن العلمية عام 1964م.
وفى السبعينيات أنشئت خمس نقابات أخرى هي: نقابة
المهن الاجتماعية 1973م، ونقابة المهن التطبيقية 1974م، ونقابة الفنانين
التشكيليين 1976م، ونقابة الفنون التطبيقية 1976م، ونقابة التمريض 1976م.
وفى الثمانينيات تأسست نقابة المرشدين السياحيين عام
1983م، ونقابة الرياضيين 1987م. وفى التسعينيات ظهرت نقابة مستخلصي
الجمارك 1993م، ونقابة العلاج الطبيعي 1994م.
وتضم النقابات المهنية التي وصل عددها إلى 23 نقابة
أكثر من ثلاثة ملايين عضو يمثلون نخبة الطبقة الوسطى في مصر، وأصبحت أهم
قوى المجتمع المدني، نظرًا لما تتمتع به من قوة ونفوذ وقدر كبير من
الاستقلال المالي والإداري عن السلطة.
وكانت السلطة في مصر قد منحت هذه النقابات سلطات
واسعة وصلاحيات كبيرة باعتبارها أحد أجنحتها الشعبية، حيث اشترط القانون
رقم 8 لسنة 1958م، فيمن يرشح نفسه لعضوية مجالس النقابات المهنية أن يكون
عضوًا عاملاً بالاتحاد القومي، ومن بعده الاتحاد الاشتراكي، واستمر هذا
الأمر معمولاً به حتى 1977م، عندما انتهى نظام الحزب الواحد، وأخذت مصر
بفكرة التعددية السياسية.
وبسبب الصلاحيات الدستورية والقانونية التي تتمتع
بها النقابات المهنية، نجح الإخوان المسلمون بعد سيطرتهم على معظم النقابات
المهنية المؤثرة في تحويلها إلى واحدة من أهم القوى الضاغطة على النظام في
موضوع الإصلاح السياسي.
وعلى مدى العقدين الأخيرين استطاع الإخوان المسلمون
إحياء الدور السياسي الوطني والقومي لهذه النقابات، وبعد أن كان هذا الدور
تابعًا للسلطة في الماضي وموظفًا لها، أخذ طابع الاستقلالية بل والمعارضة
في كثير من الأحوال للسياسات الحكومية.
وأنشأ الإخوان -الذين نجحوا في مضاعفة الموارد
المالية لهذه النقابات- العديد من الخدمات الاجتماعية للمهنيين يأتي في
مقدمتها مشروعات العلاج والرعاية الصحية للأعضاء وأسرهم، وصناديق التكافل،
ومعارض السلع المعمرة، والقروض، والرحلات الترفيهية وغيرها.
وأسهمت هذه النقابات بشكل جزئي في حل بعض المشكلات مثل البطالة بين المهندسين، والإسكان وغيرها.
المواجهة بسن التشريعات:
لم تنجح السلطة بمصر في السيطرة على النقابات
المهنية التي خطفت الأضواء من الأحزاب السياسية المكبلة بالقيود، ووقفت في
طليعة القوى المطالبة بالديمقراطية والإصلاح، الأمر الذي دفعها إلى
المواجهة بسن التشريعات للحيلولة دون سيطرة الإخوان المسلمين على مجالس
النقابات، فأقدمت على إصدار قانون موحد للنقابات المهنية، والذي حمل رقم
100 لسنة 1993م، وأطلقت عليه اسم (قانون ضمانات ديمقراطية النقابات
المهنية)، غير أن القانون لم يحمل من الديمقراطية إلا اسمه، حيث جاء لتكبيل
العمل النقابي، بل وتخريبه.
حيث اشترط في مادته الأولى تصويت 50% على الأقل من
أعضاء الجمعية العمومية المقيدة أسماؤهم في جداول النقابة ممن لهم حق
الانتخاب، وذلك لصحة انتخاب النقيب وأعضاء المجلس، وإذا لم يكتمل هذا
النصاب تعاد الانتخابات ويكون الحد الأدنى لصحة الانتخاب تصويت 30% من
الأعضاء، وفى حال عدم اكتمال هذا النصاب تعين لجنة لإدارة النقابة بإشراف
قضائي.
وأسهم هذا القانون في تجميد الانتخابات في عشر
نقابات مهنية بسبب امتناع اللجنة القضائية التي أسند إليها القانون إجراء
العملية الانتخابية، وهذه النقابات هي: الأطباء، المهندسون، أطباء الأسنان،
الصيادلة، الزراعيون، التطبيقيون، المعلمون، الرياضيون، التجاريون،
وأخيرًا المحامون التي لم تتمكن نقابتهم الفرعية بالقاهرة من إكمال النصاب
اللازم لإتمام الانتخاب.
ويتضح مما سبق تناقض هذا القانون مع قواعد
الديمقراطية، إذا ما قارناه بقانون مباشرة الحقوق السياسية المصري الذي
يشترط أن يحصل المرشح لعضوية مجلس الشعب على الأغلبية المطلقة في الجولة
الأولى للانتخابات، أي 50% + 1، وفى حالة عدم اكتمال النصاب تعاد
الانتخابات بين الحاصلين على أعلى الأصوات، وفى هذه الجولة يعتبر فائزًا من
يحصل على أغلبية أصوات من شاركوا في التصويت.
حيث يلاحظ فوز بعض النواب (الذين يمثلون كل الشعب)
بألفي صوت مثلاً من إجمالي أصوات دائرته الانتخابية التي قد تزيد على
المائة ألف صوت(!) في حين اشترط قانون النقابات لنجاح مجلس يمثل نقابة
مهنية مثل نقابة المهندسين أن يشارك في الانتخابات أكثر من مائة ألف(!)




انتخابات نقابة الصيادلة

تجرى الانتخابات فى نقابة الصيادلة وفق القانون رقم 47 لسنة 1969بإنشاء نقابة الصيادلة و لائحتها الداخلية و القانون رقم 100 لسنة 93
( و تعديلاته ) المعروف بقانون ضمانات ديمقراطية التنظيمات النقابية
المهنية .. و يتم الانتخاب بالطريقة المباشرة لاختيار النقيب و أعضاء مجالس
الادارة سواء للنقابة الفرعية و النقابة العامة . :

تعريفات و مصطلحات انتخابية :
النقابة : تتكون النقابة من :
أ- الجمعية العمومية ومجلس النقابة على مستوى الجمهورية.
ب- الجمعيات العمومية ومجالس النقابات الفرعية على مستوى المحافظات .
الجمعية العمومية : كافة الأعضاء المقيدة أسماؤهم فى الجدول العام الذين أدوا الإشتراكات السنوية المستحقة حتى آخر السنة المنتهية.
مجلس النقابة العامة : يشكل مجلس
النقابة من النقيب و24 عضواً من الاعضاء المقيدين بسجلات النقابة والمسددين
للاشتراك ... يجتمع مجلس النقابة مرة على الأقل كل شهر بناء على دعوة من
النقيب أو من ينوب عنه أو بناء على طلب تسعة أعضاء على الأقل من أعضاء
المجلس بكتاب مسبب.. و تكون مدة العضوية لمجلس النقابة اربع سنوات .. تجدد
للعضو مرة واحدة .
النقيب العام : رئيس الجمعية
العمومية و يختار بالانتخاب المباشر . يقوم النقيب أو من يحل محله بتنفيذ
قرارات الجمعية العمومية ومجلس النقابة وتمثيل النقابة لدى الجهات الإدارية
والقضائية وله أن ينيب أحد الأعضاء فى بعض اختصاصاته
هيئة المكتب :
ينتخب مجلس النقابة من بين اعضائه وكيلا وسكرتيرا عاما وامينا للصندوق
وسكرتيرا مساعدا وامينا للصندوق ويكونون مع النقيب هيئة المكتب على ان تكون
اقامتهم بالقاهرة او الجيزة.
وكيل النقابة : ينوب عن النقيب و يحل محله فى حالة خلو مكانه لأى سبب حتى يتم انتخاب نقيب جديد .. و يرأس لجنة القيد و لجنة التأديب .
الأمين العام : المسئول عن الأعمال الادارية للنقابة و يعتبره المراقبون دينامو النقابة .
أمين الصندوق : هو المسئول ـ
بمساعدة من المتخصصين ـ عن ادارة اموال النقابة وقبول الهيات والتبرعات
والاعانات وسائر الموارد الاخرى والاشراف على حسابات النقابة... اعداد
الميزانية السنوية والحساب الختامى.
النقابة الفرعية : تنشأ بعاصمة كل محافظة بها اكثر من عشرة صيادلة .
فوق 15 : الاعضاء المقيدين لأكثر من 15 عاما .
تحت 15 : الاعضاء المقيدين لأقل من 15 عاما .



كيف تجرى الانتخابات :
أولا : النقابة العامة :

<blockquote>
ينتخب النقيب و 12 عضواً بالانتخاب المباشر على
مستوى الجمهورية يتم انتخابهم من جميع الصيادلة الاعضاء المقيدين بالنقابة
ويشترط ان يكن نصف عدد الاعضاء من المقيدين لاقل من 15 عاما والنص الاخر من
المقيدين لاكثر من 15 عاما.
اثنى عشر عضوا يمثلون المناطق الست الآتية :
<blockquote>
منطقة القاهرة وتشمل محافظتى القاهرة والجيزة.
منطقة وسط الدلتا وتشمل محافظات : المنوفية والغربية وكفر الشيخ والقليوبية.
منطقة غرب الدلتا وتشمل محافظات : الاسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.
منطقة شرق الدلتا وتشمل محافظات : الدقهلية والشرقية ودمياط وبورسعيد والاسمعيلية وسيناء والبحر الاجمر.
منطقة شمال الوجه القبلى وتشمل محافظات : الفيوم وبنى سويف والمنيا.
منطقة جنوب الوجه القبلى وتشمل محافظات : اسيو ط وسوهاج وقنا واسوان والوداى الجديد.
</blockquote>
</blockquote>

ويمثل كل منطقة عضوان احداهما مضى على قيده فى
الجدول العام 15 سنة والثانى مضى على قيده أقل من 15 سنة بحيث لا يزيد
ممثلو ايه محافظة عن عضو واحد.
وفى جميع الحالات يفوز الجاصلون على اكثر الاصوات وعند التساوى يجرى الاختبار بطريق القرعة .

رسم يوضح شكل القائمة العامة التى سينتخبها الصيدلى فى الاسكندرية .
ثانيا : النقابة الفرعية بالاسكندرية :
تنتخب الجمعية العمومية للنقابة الفرعية مجلسا يتكون من رئيس و ثمانية اعضاء و يتم الانتخاب بالاقتراع السري.


و يجب ان يكون نصف عدد اعضاء المجلس ممن مضي علي
قيدهم في الجدول العام اقل من 15 عاما و النصف الاخر ممن مضي علي قيده اكثر
من 15 عاما اما رئيس النقابة الفرعية فيجب ان يكون قد مضي عل قيده اكثر من
15 عاما ثم ينتخب من بين اعضائه سكرتيرا و امينا للصندوق بالاقتراع السري.

و يكون انتخاب الرئيس و اعضاء مجلس النقابة الفرعية
لمدة اربع سنوات و لا يجوز تجديد انتخاب الرئيس او اعضاء المجلس اكثر من
مرتين متتاليتين.