arabawy
عدد المساهمات : 170 تاريخ التسجيل : 16/10/2010
| | العقيدة الصحيحة وما يضادها ( 1 - 2 ) لسماحة الشيخ بن باز رحمه الله | |
بسم الله الرحمن الرحيم العقيدة الصحيحة وما يضادها 1 / 2 لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله ************** الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه 0 فلما كانت العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام وأساس الملة رأيت أن تكون هي موضوع المحاضرة ومعلومبالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذاصدرت عن عقيدة صحيحة فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها منأعمال وأقوال كما قال تعالى : ( ومن يكفُر بالإيمــــان فقد حبط عملهُ وهو في الآخرة من الخاسرين ) [المائدة :5] 0 وقال تعالى : ( ولقد أُوحى إليــك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) [الزمر :65] ، والآيات في هذا المعنى كثيرة 0 وقددل كتاب الله المبين وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليمعلى أن العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسلهواليوم الآخر وبالقدر خيره وشره 0 فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدةالصحيحة التى نزل بها كتاب الله العزيز ، وبعث الله بها رسوله محمداً -صلى الله عليه وسلم 0 ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب ، وجميع ما أخبر الله به ورسوله - صلى الله عليه وسلم 0 وأدلة هذه الأصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة جداً ، فمن ذلك قول الله سبحانه : ( ليس البر أن تٌولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ) البقرة : 177 وقوله سبحانه : ( آمن الرسول بما أٌنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ) الآية [ البقرة : 285 ] 0 وقوله سبحانه : ( ياأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتابالذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقدضل ضلالاً بعيداً ) [ النساء 136وقوله سبحانه : ( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسيرٌ ) الحج : 70 أما الأحاديث الصحيحة الدالة على هذه الأصول فكثيرة جداً 0 منها: الحديث الصحيح المشهور الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أمير المؤمنينعمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه الســلام سأل النبي - صلى اللهوعليه وسلم - عن الإيمان ، فقال له : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكتهوكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " 0 الحديث 0 وأخرجهالشيخان من حديث أبي هريرة 0 وهذه الأصول الستة : يتفرع عنها جميع ما يجب على المسلم اعتقاده في حق الله سبحانه وفي أمر المعاد وغير ذلك من أمور الغيب 0 أولا : الإيمان بالله الإيمانبالله سبحانه : الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواهلكونه خالق العباد والمحسن إليهم والقائم بأرزقاهم والعالم بسرهموعلانيتهم ، والقادر على إثابة مطيعهم وعقاب عاصيهم ، ولهذه العبادة خلقالله الثقلين وأمرهم بها كما قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون* ما أٌريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) [ الذاريات : 56-58] 0 وقال سبحانه : ( ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون* الذي جعللكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمراترزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون ) [ البقرة : 21-22] 0 وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لبيان هذا الحق والدعوة إليه ، والتحذير مما يضاده كما قال سبحانه : ( ولقد بعثنا في كل أٌمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )[النحل : 36] 0 وقال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )[ الأنبياء : 25 وقال عز وجل : ( كتاب أٌحكمت ءاياتُه ثم فصلت من لدُن حكيم خبير أن لا تعبدوا إلا الله إنني لكم منهُ نذيرُُ وبشيرُُ ) [ هود : 1-2 ] 0 وحقيقةهذه العبادة : هي إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبّد العباد به من دعاءوخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجهالخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته 0 وغالب القرآن الكريم نزل في هذا الأصل العظيم كقوله سبحانه : ( فاعبد الله مخلصاً له الدين* ألا لله الدين الخالص ) [ الزمــر : 2-3] 0 وقوله سبحانه : ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه ) [ الإسراء : 23 ] 0 وقوله عز وجل : ( فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) [غافر : 14]0 وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً" 0 *ومن الإيمان بالله أيضاً : الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهممن أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي : شهادة أن لا إله إلا الله وأنمحمدًا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيتالله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً ، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بهاالشرع المطهر 0 وأهم هذه الأركان وأظهرها وأعظمها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله 0 فشهادةأن لا إله إلا الله تقتضي إخلاص العبادة لله وحده ونفيها عما سواه ، وهذاهو معنـى لا إله إلا الله ، فإن معناها لا معبـود بحـق إلا الله فكل ماعبد من دون الله من بشر أو ملك أو جني أو غيـر ذلك فكله معبود بالباطل،والمعبود بالحق هو الله وحده كما قال سبحانه : ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ) [الحج :62] 0 وقدسبق بيان أن الله سبحانه خلق الثقلين لهذا الأصل الأصيل وأمرهم به ، وأرسلبه رسله وأنزل به كتبه ، فتأمل ذلك جيدا وتدبره كثيراً ليتضح لك ما وقعفيه أكثر المسلمين من الجهل العظيم بهذا الأصل الأصيل حتى عبدوا مع اللهغيره ، وصرفوا خالص حقه لسواه ، فالله المستعان 0 ومنالإيمان بالله سبحانه : الإيمان بأنه خالق العالم ومدبّر شئونهم والمتصرففيهم بعلمه وقدرته كما يشاء سبحانه وأنه مالك الدنيا والآخرة ورب العالمينجميعاً لا خالق غيره ، ولا رب سواه ، وأنه أرسل الرسل وأنزل الكتب لإصلاحالعباد ودعوتهم إلى ما فيه نجاتهم وصلاحهم في العاجل والآجل ، وأنه سبحانهلا شريك له في جميع ذلك، كما قـال تعالى : ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ) [ الزمر : 62 ] وقال تعالى : (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرشيُغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألاله الخلق والأمرُ تبارك الله رب العالمين ) [ الأعراف : 54 ] 0 ومنالإيمان بالله أيضاً : الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العليا الواردة فيكتابه العزيز ، والثابتة عن رسوله الأمين ، من غير تحريف ولا تعطيل ولاتكييف ولاتمثيل، بل يجب أن تُمرَ كما جاءت بلا كيف مع الإيمان بما دلتعليه من المعاني العظيمة التي هي أوصاف الله عز وجل ، يجب وصفه بها علىالوجه اللائق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال تعالى : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) [ الشورى : 11 ] 0 وقال عـز وجـل : ( فلا تضــربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) [النحل :74]0 وهذههي عقيدة أهل السنة والجماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -والتابعين لهم بإحسان ، وهي التي نقلها الإمام أبو الحسن الأشعري رحمهالله في كتابه "المقالات عن أصحاب الحديث وأهل السنة" ونقلها غيره من أهلالعلم والإيمان0 قال الأوزاعي رحمه الله : سئل الزهري ومكحول عن آيات الصفات فقالا : أمرُّوها كما جاءت 0 وقالالوليد بن مسلم رحمه الله : سئل مالك ، والأوزاعي، والليث بن سعد وسفيانالثوري رحمهم الله عن الأخبار الواردة في الصفات، فقالوا جميعاً أمرُّوهاكما جاءت بلا كيف 0 وقال الأوزاعي رحمه الله : كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله سبحانه على عرشه ونؤمن بما ورد في السنة من الصفات 0 ولماسئل ربيعة بن أبي عبدالرحمن شيخ مالك رحمــــة الله عليهما عن الاستواءقال : " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ، ومن الله الرسالة وعلىالرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق " 0 ولماسئل الإمام مالك رحمه الله عن ذلك قال : " الاستواء معلوم والكيف مجهولوالإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " ثم قال للسائل : ما أراك إلا رجل سوء! وأمر به فأخرج 0 وروي هذا المعنى عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها 0 وقال الإمام ابو عبدالرحمن عبدالله بن المبارك رحمةُ الله عليه : " نعرف ربنا سبحانه بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه " 0 وكلامالأئمة في هذا الباب كثير جداً لا يمكن نقله في هـذه العجالة ، ومن أرادالوقوف على كثير من ذلك فليراجع ما كتبه علماء السنة في هذا الباب مثلكتاب " السنة " لعبدالله بن الإمام أحمد ، وكتاب " التوحيد " للإمامالجليل محمد بن خزيمة ، وكتاب "السنة " لأبي القاسم اللالكائي الطبري ،وكتاب " السنة " لأبي بكر بن أبى عاصم ، وجواب شيخ الإسلام ابن تيمية لأهلحماة ، وهو جواب عظيم كثير الفائدة قد أوضح فيه رحمة الله عقيدة أهل السنة، ونقل فيه الكثير من كلامهم والأدلة الشرعية والعقلية على صحة ما قالهأهل السنة ، وبطلان ما قاله خصومهم 0 وهكذارسالته الموسومة بـ : "التدمرية" فقد بسط فيها المقام وبين فيها عقيدة أهلالسنة بأدلتها النقلية والعقلية والرد على المخالفين بما يظهر الحق ويدمغالباطل لكل من نظر في ذلك من أهل العلم بقصد صالح ورغبة في معرفة الحق 0 وكلمن خالف أهل السنة فيما اعتقدوا في باب الأسماء والصفات فإنه يقع ولا بدفي مخالفة الأدلة النقلية والعقلية مع التناقض الواضح في كل ما يثبتهوينفيه 0 أماأهل السنة والجماعة : فأثبتوا لله سبحانه ما أثبته لنفسه في كتابه الكريمأو أثبته له رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - في سنته الصحيحة إثباتاًبلا تمثيل ونزَّهوه سبحانه عن مشابهة خلقه تنزيهاً بريئاً من التعطيل ،ففازوا بالسلامة من التناقض وعملوا بالأدلة كلها ، وهذه سنة الله سبحانهفيمن تمسك بالحق الذي بعث به رسله وبذل وسعه في ذلك وأخلص لله في طلبه أنيوفقه للحق ويظهر حجته كمـا قال تعالى : ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) [الأنبياء: 18] 0 وقال تعالى : ( ولا يأتونك بمَثَلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً ) [الفرقان : 33 وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره المشهور عند كلامه على قوله عزّ وجلّ: ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ) [ الأعراف : 54 ] كلاماً حسناً في هذا الباب يحسن نقله هاهنا لعظم فائدته0 قالرحمه الله ما نصه : " للناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضعبسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح : مالك والأوزاعيوالثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد واسحاق بن راهوية وغيرهم من أئمةالمسلمين قديماً وحديثاً 0 وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيهولا تعطيل ، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله ، فإن اللهلا يشبهه شيء من خلقه ، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، بل الأمر كماقال الأئمة منهم : نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال : من شبه اللهبخلقه كفر ، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر ، وليس فيما وصف الله بهنفسه ولا رسوله تشبيه 0 فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحةوالأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله النقائص -فقد سلك سبيل الهدى " 0 ثانياً : الإيمان بالملائكة يتضمنالإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً فيؤمن المسلم بأن لله ملائكة خلقهم لطاعتهووصفهم بأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ) [ الأنبياء : 28 ]0 وهم أصناف كثيرة، منهم الموكلون بحمل العرش، ومنهم خزنة الجنة والنار، ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد. ونؤمنعلى سبيل التفصيل بمن سمى الله ورسوله منهم : كجبريل وميكائيل ، ومالكخازن النار، وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصـــــور، وقد جاء ذكره فيأحاديث صحيحة ، وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلىالله عليه وسلم - قال : " خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجان من مارج مننار، وخُلق آدم مما وصف لكم" أخرجه مسلم في صحيحه 0 ثالثاً : الإيمان بالكتب يجب الإيمان إجمالاً بأن الله سبحانه قد أنزل كتباً على أنبيائه ورسله لبيان حقه والدعوة إليه ، كما قال تعالى : ( ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) الآية [ الحديد 25] وقال تعالى : ( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ) الآية [ البقرة : 213 ] 0 ونؤمن على سبيل التفصيل بما سمى الله منها كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن 0 والقرآنالكريم هو أفضلها وخاتمها ، وهو المهيمن عليها والمصدق لها وهو الذي يجبعلى جميع الأمة اتباعه وتحكيمه مع ما صحت به السنة عن رسول الله - صلىالله عليه وسلم - لأن الله سبحانه بعث رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -رسولاً إلى جميع الثقلين ، وأنزل عليه هذا القرآن ليحكم به بينهم وجعلهشفاءً لما في الصدور وتبيانا لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين كما قال تعالى وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ) [ الأنعام : 155 ] 0 وقال سبحانه : ( ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين )[ النحل : 89 وقال تعالى : (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرضلا إله إلا هو يحي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن باللهوكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) [ الأعراف : 158 ] والآيات في هذا المعنى كثيرة ************** يتبع (2 ) | |
|
الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 6:21 pm من طرف arabawy