منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com
منتديات أحـلى امل
ترحب بكم
وتتمنى ان تحييى فى داخلكم
ولو وميض من الامل
منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com
منتديات أحـلى امل
ترحب بكم
وتتمنى ان تحييى فى داخلكم
ولو وميض من الامل
منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com

دعوة لاحياء الامــــــــــل ! ! للشبل& للشاب & للمسلمين كافة !! فهل هناك امــــــــل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مرحلة الاعداد للمباريات
شيخ الأسلام ابن تيمية Emptyالسبت مايو 05, 2012 9:25 am من طرف asd

» برنامج اعداد بدني للاعب كرة القدم
شيخ الأسلام ابن تيمية Emptyالسبت مايو 05, 2012 9:23 am من طرف asd

»  خطط لعب كرة القدم
شيخ الأسلام ابن تيمية Emptyالسبت مايو 05, 2012 9:22 am من طرف asd

» خطط اللعب ‏
شيخ الأسلام ابن تيمية Emptyالسبت مايو 05, 2012 6:06 am من طرف asd

» الاهداف التربوية لمرحلة الجوالة
شيخ الأسلام ابن تيمية Emptyالأحد فبراير 19, 2012 2:37 pm من طرف Admin

» المقرر في الكشفية (الأشبال)
شيخ الأسلام ابن تيمية Emptyالأحد فبراير 19, 2012 2:26 pm من طرف Admin

» ماهي تمارين التحمية او التسخين ؟
شيخ الأسلام ابن تيمية Emptyالسبت فبراير 11, 2012 2:19 pm من طرف Admin

» وثيقة الأزهر للحريات
شيخ الأسلام ابن تيمية Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 7:00 am من طرف Admin

» مصطلحات هامة
شيخ الأسلام ابن تيمية Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 6:34 am من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 شيخ الأسلام ابن تيمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
NOOOR

avatar


عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 16/10/2010

شيخ الأسلام ابن تيمية Empty
25102010
مُساهمةشيخ الأسلام ابن تيمية










شيخ الأسلام ابن تيمية Empty شيخ الأسلام ابن تيمية


شيخ الأسلام ابن تيمية I_icon_minipost اعتنىبدراسة شخصية شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله القدامى والمحدثون، فكثرتالدراسات عنه، وتنوعت أهداف الدارسين لشخصيته، كل يأخذ منها ما يوافقتخصصه وهدفه، فهناك دراسات في سيرته الذاتية، ودراسات عن عقيدته، ودراساتعن فقهه، ودراسات عن تعمقه وإمامته في الحديث، ودراسات عن منهجه الدعوي،ودراسات عن فكره التربوي والاجتماعي، وغيرها.
وإذا استعرضت كتب التاريخ والرجال للقرن الثامن الهجري: فمن أبرز من يترجم له هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وإذا قرأت كتبه المحققة - وهي كثيرة - فإن في مقدمتها - غالباً - ذكر شيء من ترجمته
فشهرتهبلغت الآفاق، وتكاد تجمع الكتب على الثناء عليه من القديم والحديث، ولذلكيجد الكاتب في سيرته صعوبة في اختيار المناسب من سيرته لما يبحث فيه، أماالتوسع في ذكر سيرته فقد أغنت شهرته عن ذلك كما يقول عنه الحافظ ابن رجبرحمه الله: (وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، والإسهاب في أمره) .

وسأحيل في نهاية الترجمة - إن شاء الله - إلى أبرز من حاول حصر المؤلفات فيه.

1 - اسمه ونسبه:
هوأحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بنأبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني .
وذكرمترجموه أقوالاً في سبب تلقيب العائلة بآل (تيمية) منها ما نقله ابن عبدالهادي رحمه الله : (أن جده محمداً كانت أمه تسمى (تيمية)، وكانت واعظة،فنسب إليها، وعرف بها.
وقيل: إن جده محمد بن الخضر حج على درب تيماء،فرأى هناك طفلة، فلما رجع وجد امرأته قد ولدت بنتاً له فقال: يا تيمية، ياتيمية، فلقب بذلك) .

2 - مولده ونشأته:
ولد رحمه الله يوم الاثنين، عاشر، وقيل: ثاني عشر من ربيع الأول سنة 661هـ. في حرّان .
وفيسنة 667هـ أغار التتار على بلده، فاضطرت عائلته إلى ترك حران، متوجهين إلىدمشق ، وبها كان مستقر العائلة، حيث طلب العلم على أيدي علمائها منذ صغره،فنبغ ووصل إلى مصاف العلماء من حيث التأهل للتدريس والفتوى قبل أن يتمالعشرين من عمره .
ومما ذكره ابن عبد الهادي رحمه الله عنه في صغرهأنه: (سمع مسند الإمام أحمد بن حنبل مرات، وسمع الكتب الستة الكباروالأجزاء، ومن مسموعاته معجم الطبراني الكبير.
وعني بالحديث وقرأ ونسخ،وتعلم الخط والحساب في المكتب، وحفظ القرآن، وأقبل على الفقه، وقرأالعربية على ابن عبد القوي ، ثم فهمها، وأخذ يتأمل كتاب سيبويه حتى فهم فيالنحو، وأقبل على التفسير إقبالاً كلياً، حتى حاز فيه قصب السبق، وأحكمأصول الفقه وغير ذلك.
هذا كله وهو بعد ابن بضع عشرة سنة، فانبهر أهل دمشق من فُرط ذكائه، وسيلان ذهنه، وقوة حافظته، وسرعة إدراكه) .
(وقلّكتاب من فنون العلم إلا وقف عليه، كأن الله قد خصه بسرعة الحفظ، وإبطاءالنسيان لم يكن يقف على شيء أو يستمع لشيء - غالباً - إلا ويبقى علىخاطره، إما بلفظه أو معناه، وكان العلم كأنه قد اختلط بلحمه ودمه وسائره.
فإنهلم يكن مستعاراً، بل كان له شعاراً ودثاراً، ولم يزل آباؤه أهل الدرايةالتامة والنقد، والقدم الراسخة في الفضل، لكن جمع الله له ما خرق بمثلهالعادة، ووفقه في جميع عمره لأعلام السعادة، وجعل مآثره لإمامته أكبرشهادة) .
وكان رحمه الله حسن الاستنباط، قوي الحجة، سريع البديهة، قالعنه البزار رحمه الله (وأما ما وهبه الله تعالى ومنحه من استنباط المعانيمن الألفاظ النبوية والأخبار المروية، وإبراز الدلائل منها على المسائل،وتبيين مفهوم اللفظ ومنطوقه، وإيضاح المخصص للعام، والمقيد للمطلق،والناسخ للمنسوخ، وتبيين ضوابطها، ولوازمها وملزوماتها، وما يترتب عليها،وما يحتاج فيه إليها، حتى إذا ذكر آية أو حديثاً، وبين معانيه، وما أريدفيه، يعجب العالم الفطن من حسن استنباطه، ويدهشه ما سمعه أو وقف عليه منه).
وكان رحمه الله ذا عفاف تام، واقتصاد في الملبس والمأكل، صيناً،تقياً، براً بأمه، ورعاً عفيفاً، عابداً، ذاكراً لله في كل أمر على كلحال، رجاعاً إلى الله في سائر الأحوال والقضايا، وقافاً عند حدود اللهوأوامره ونواهيه، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، لا تكاد نفسه تشبع منالعلم، فلا تروى من المطالعة، ولا تمل من الاشتغال، ولا تكل من البحث.
قالابن عبد الهادي (ت - 744هـ) رحمه الله عنه: (ثم لم يبرح شيخنا رحمه اللهفي ازدياد من العلوم وملازمة الاشتغال والإشغال، وبث العلم ونشره،والاجتهاد في سبل الخير حتى انتهت إليه الإمامة في العلم والعمل، والزهدوالورع، والشجاعة والكرم، والتواضع والحلم والإنابة، والجلالة والمهابة،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسائر أنواع الجهاد مع الصدق والعفةوالصيانة، وحسن القصد والإخلاص، والابتهال إلى الله وكثرة الخوف منه،وكثرة المراقبة له وشدة التمسك بالأثر، والدعاء إلى الله وحسن الأخلاق،ونفع الخلق، والإحسان إليهم والصبر على من آذاه، والصفح عنه والدعاء له،وسائر أنواع الخير) .

3 - عصره:
أولاً: الناحية السياسية:
يستطيع الواصف للحالة السياسية لعصر ابن تيمية رحمه الله أن يحدد معالمها بثلاثة أمور رئيسة:
أ - غزو التتار للعالم الإسلامي.
ب - هجوم الفرنجة على العالم الإسلامي.
جـ - الفتن الداخلية، وخاصة بين المماليك والتتار والمسلمين.
وقد ذكر ابن الأثير رحمه الله وصفاً دقيقاً لذلك العصر، وهو من أهله:
فقالSadلقد بلي الإسلام والمسلمون في هذه المدة بمصائب لم يبتل بها أحد منالأمم: منها هؤلاء التتر: فمنهم من أقبلوا من الشرق ففعلوا الأفعال التييستعظمها كل من سمع بها.
ومنها: خروج الفرنج - لعنهم الله - من الغربإلى الشام وقصدهم ديار مصر وامتلاكهم ثغرها - أي دمياط -، وأشرفت ديار مصروغيرها على أن يملكوها لولا لطف الله تعالى ونصره عليهم.
ومنها: أن السيف بينهم مسلول، والفتنة قائمة) .
فأماالتتار: فقد كانوا فاجعة الإسلام والمسلمين في القرن السابع الهجري، فيسقوط بغداد - وبها سقطت الخلافة العباسية - سنة (656هـ) وما قبل سقوطبغداد بسنوات ، وما بعد سقوط بغداد حيث كانت هذه الأحداث قريبة من ولادةشيخ الإسلام ابن تيمية (ولا بد أن يكون قد شاهد آثار هذا الخراب والدماربأم عينيه، وسمع تفاصيله المؤلمة عمن رأوا مناظره وشهدوها وشاهدوها، فمنالطبيعي أن يتأثر قلبه الغيور المرهف بنكبة المسلمين هذه وذلتهم، وتمتلئنفسه غيظاً وكراهية لأولئك الوحوش الضواري) .
وأما ظهور الفرنجة أو(الحروب الصليبية): فقد كانت ولادة ابن تيمية رحمه الله في بداية الدورالرابع لهذه الحروب الذي يمثل دور الضعف الفرنجي وتجدد قوة المسلمين،باسترداد كثير من المدن الشامية الكبرى، وإكمال مسيرة طرد الفرنج من بلادالمسلمين.
وأما الفتن الداخلية: فما كان يحصل بين المماليك وتنازعهمعلى السلطة وما كان يحصل بينهم وبين التتر المسلمين، وقد كان لابن تيميةرحمه الله مشاركة في إصلاح بعض هذا، وفي مقدمة مواقف ابن تيمية رحمه اللهيذكر المؤرخون قصته مع آخر أمراء المماليك وذلك بتذكيره بحقن دماءالمسلمين، وحماية ذراريهم وصون حرماتهم .

ثانياً: الناحية الاجتماعية:
كانت مجتمعات المسلمين خليطاً من أجناس مختلفة، وعناصر متباينة بسبب الاضطراب السياسي في بلادهم.
إذاختلط التتار - القادمون من أقصى الشرق حاملين معهم عاداتهم وأخلاقهموطباعهم الخاصة - بالمسلمين في ديار الإسلام الذين هم أقرب إلى الإسلامعقيدة وخلقاً من التتر.
ونوعية ثالثة: ألا وهي أسرى حروب الفرنجةوالترك إذ كان لهم شأن في فرض بعض النظم الاجتماعية، وتثبيت بعض العوائدالسيئة، والتأثير اللغوي العام على المجتمع المسلم.
إضافة إلى امتزاجأهل الأمصار الإسلامية بين بعضهم البعض بسبب الحروب الطاحنة من التتاروغيرهم، فأهل العراق يفرون إلى الشام، وأهل دمشق إلى مصر والمغرب وهكذا.
كلهذا ساعد في تكوين بيئة اجتماعية غير منتظمة وغير مترابطة، وأوجد عوائدبين المسلمين لا يقرها الإسلام، وأحدث بدعاً مخالفة للشريعة كان لابنتيمية رحمه الله أكبر الأثر في بيان الخطأ والنصح للأمة، ومقاومة المبتدعة.

ثالثاً: الناحية العلمية:
في عصر ابن تيمية رحمه الله قلالإنتاج العلمي، وركدت الأذهان، وأقفل باب الاجتهاد وسيطرت نزعة التقليدوالجمود، وأصبح قصارى جهد كثير من العلماء هو جمع وفهم الأقوال من غير بحثولا مناقشة، فألفت الكتب المطولة والمختصرة، ولكن لا أثر فيها للابتكاروالتجديد، وهكذا عصور الضعف تمتاز بكثرة الجمع وغزارة المادة مع نضوب فيالبحث والاستنتاج.
ويحيل بعض الباحثين ذلك الضعف إلى: سيادة الأتراكوالمماليك مما سبب استعجام الأنفس والعقول والألسن، إضافة إلى اجتماعالمصائب على المسلمين، فلم يكن لديهم من الاستقرار ما يمكنهم من الاشتغالبالبحث والتفكير .
ولا ينكر وجود أفراد من العلماء النابهين أهلالنبوغ، ولكن أولئك قلة لا تنخرم بهم القاعدة. وثمة أمر آخر في عصر ابنتيمية أثر في علمه ألا وهو: اكتمال المكتبة الإسلامية بكثير من الموسوعاتالكبرى في العلوم الشرعية: من التفسير، والحديث، والفقه، وغيرها.
فالسنة مبسوطة، والمذاهب مدونة، ولم يعد من السهل تحديد الكتب التي قرأها وتأثر بها، ولا معرفة تأثير شيوخه عليه بدقة.

4 - محن الشيخ:
امتحنالشيخ مرات عدة بسبب نكاية الأقران وحسدهم، ولما كانت منزلة شيخ الإسلامفي الشام عالية عند الولاة وعند الرعية وشى به ضعاف النفوس عند الولاة فيمصر، ولم يجدوا غير القدح في عقيدته، فطلب إلى مصر، وتوجه إليها سنة705هـ. بعدما عقدت له مجالس في دمشق لم يكن للمخالف فيها حجة ، وبعد أنوصل إلى مصر بيوم عقدوا له محاكمة كان يظن شيخ الإسلام رحمه الله أنهامناظرة، فامتنع عن الإجابة حين علم أن الخصم والحكم واحد .
واستمر فيالسجن إلى شهر صفر سنة 707هـ، حيث طلب منه وفد من الشام بأن يخرج منالسجن، فخرج وآثر البقاء في مصر على رغبتهم الذهاب معهم إلى دمشق.
وفيآخر السنة التي أخرج فيها من السجن تعالت صيحات الصوفية في مصر،ومطالباتهم في إسكات صوت شيخ الإسلام رحمه الله فكان أن خُير شيخ الإسلامبين أن يذهب إلى دمشق أو إلى الإسكندرية أو أن يختار الحبس، فاختار الحبس،إلا أن طلابه ومحبيه أصروا عليه أن يقبل الذهاب إلى دمشق، ففعل نزولاً عندرغبتهم وإلحاحهم.
وما إن خرج موكب شيخ الإسلام من القاهرة متوجهاً إلىدمشق، حتى لحق به وفد من السلطان ليردوه إلى مصر ويخبروه بأن الدولة لاترضى إلا الحبس.
وما هي إلا مدة قليلة حتى خرج من السجن وعاد إلى دروسه، واكب الناس عليه ينهلون من علمه.
وفيسنة 709هـ نفي من القاهرة إلى الإسكندرية، وكان هذا من الخير لأهلالإسكندرية ليطلبوا العلم على يديه، ويتأثروا من مواعظه، ويتقبلوا منهجه،لكن لم يدم الأمر طويلاً لهم، فبعد سبعة أشهر طلبه إلى القاهرة الناصرقلاوون بعد أن عادت الأمور إليه، واستقرت الأمور بين يديه، فقد كان منمناصري ابن تيمية رحمه الله وعاد الشيخ إلى دورسه العامرة في القاهرة.
وامتحنشيخ الإسلام بسبب فتواه في مسألة الطلاق ، وطُلب منه أن يمتنع عن الإفتاءبها فلم يمتنع حتى سجن في القلعة من دمشق بأمر من نائب السلطنة سنة 720هـإلى سنة 721هـ لمدة خمسة أشهر وبضعة أيام.
وبحث حساده عن شيء للوشايةبه عند الولاة فزوروا كلاماً له حول زيارة القبور، وقالوا بأنه يمنع منزيارة القبور حتى قبر نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، فكتب نائب السلطنةفي دمشق إلى السلطان في مصر بذلك، ونظروا في الفتوى دون سؤال صاحبها عنصحتها ورأيه فيها، فصدر الحكم بحقه في شعبان من سنة 726هـ بأن ينقل إلىقلعة دمشق ويعتقل فيها هو وبعض أتباعه واشتدت محنته سنة 728هـ حين أُخرجما كان عند الشيخ من الكتب والأوراق والأقلام، ومنع من ملاقاة الناس، ومنالكتابة والتأليف .

5 - وفاته رحمه الله:
في ليلة الاثنينلعشرين من ذي القعدة من سنة (728هـ) توفي شيخ الإسلام بقلعة دمشق التي كانمحبوساً فيها، وأُذن للناس بالدخول فيها، ثم غُسل فيها وقد اجتمع الناسبالقلعة والطريق إلى جامع دمشق، وصُلي عليه بالقلعة، ثم وضعت جنازته فيالجامع والجند يحفظونها من الناس من شدة الزحام، ثم صُلي عليه بعد صلاةالظهر، ثم حملت الجنازة، واشتد الزحام، فقد أغلق الناس حوانيتهم، ولميتخلف عن الحضور إلا القليل من الناس، أو من أعجزه الزحام، وصار النعش علىالرؤوس تارة يتقدم، وتارة يتأخر، وتارة يقف حتى يمر الناس، وخرج الناس منالجامع من أبوابه كلها وهي شديدة الزحام .

6 - مؤلفاته:
مؤلفاتالشيخ كثيرة يصعب إحصاؤها، وعلى كثرتها فهي لم توجد في بلد معين في زمانهإنما كانت مبثوثة بين الأقطار كما قال الحافظ البزار (ت - 749هـ) رحمهالله:
(وأما مؤلفاته ومصنفاته، فإنها أكثر من أن أقدر على إحصائها أويحضرني جملة أسمائها. بل هذا لا يقدر عليه غالباً أحد؛ لأنها كثيرة جداً،كباراً وصغاراً، أو هي منشورة في البلدان فقل بلد نزلته إلا ورأيت فيه منتصانيفه) .
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي (ت - 795هـ) رحمه الله:
(وأماتصانيفه رحمه الله فهي أشهر من أن تذكر، وأعرف من أن تنكر، سارت سير الشمسفي الأقطار، وامتلأت بها البلاد والأمصار، قد جاوزت حدّ الكثرة فلا يمكنأحد حصرها، ولا يتسع هذا المكان لعدّ المعروف منها، ولا ذكرها) .
وذكرابن عبد الهادي (ت - 744هـ) رحمه الله أن أجوبة الشيخ يشق ضبطها وإحصاؤها،ويعسر حصرها واستقصاؤها، لكثرة مكتوبه، وسرعة كتابته، إضافة إلى أنه يكتبمن حفظه من غير نقل فلا يحتاج إلى مكان معين للكتابة، ويسئل عن الشيءفيقول: قد كتبت في هذا، فلا يدري أين هو؟ فيلتفت إلى أصحابه، ويقول: ردواخطي وأظهروه لينقل، فمن حرصهم عليه لا يردونه، ومن عجزهم لا ينقلونه،فيذهب ولا يعرف اسمه.
ولما حبس شيخ الإسلام خاف أصحابه من إظهار كتبه، وتفرقوا في البلدان، ومنهم من تسرق كتبه فلا يستطيع أن يطلبها أو يقدر على تخليصها .

ومن أبرز كتبه ما يلي:
1 - الاستقامة: تحقيق د. محمد رشاد سالم. طبع في جزئين.
2 - اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم: تحقيق د. ناصر العقل طبع في جزئين.
3 - بيان تلبيس الجهمية: حقق في ثمان رسائل دكتوراه، بإشراف شيخنا فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله الراجحي.
4- الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح: طبع بتحقيق د. علي بن حسن بن ناصر،ود. عبد العزيز العسكر، ود. حمدان الحمدان، وكان في الأصل ثلاث رسائلدكتوراه .
5 - درء تعارض العقل والنقل: طبع بتحقيق د. محمد رشاد سالم في عشرة أجزاء، والجزء الحادي عشر خُصص للفهارس .
6 - الصفدية: تحقيق د. محمد رشاد سالم، طبع في جزئين.
7- منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية: تحقيق د. محمد رشادسالم، وطبع في ثمانية أجزاء، وخصص الجزء التاسع منه للفهارس .
8 - النبوات: مطبوع .
ولهمن الكتب والرسائل الكثير جداً مما طبع بعضه مستقلاً، وبعضه في مجاميعكبيرة وصغيرة، والكثير منه لا يزال مخطوطاً سواء كان موجوداً أو في عدادالمفقود .

7 - بعض ثناء الناس عليه:
قال العلامة كمال الدين بنالزملكاني (ت - 727هـ) : (كان إذا سئل عن فن من العلم ظن الرائي والسامعأنه لا يعرف غير ذلك الفن، وحكم أن أحداً لا يعرفه مثله، وكان الفقهاء منسائر الطوائف إذا جلسوا معه استفادوا في مذاهبهم منه ما لم يكونوا عرفوهقبل ذلك، ولا يعرف أنه ناظر أحداً فانقطع معه ولا تكلم في علم من العلوم،سواء أكان من علوم الشرع أم غيرها إلا فاق فيه أهله، والمنسوبين إليه،وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف، وجودة العبارة والترتيب والتقسيموالتبيين ) .

وقال أيضاً فيه: (اجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها) .

وكتب فيه قوله:
ماذا يقول الواصفون له *** وصفاته جلّت عن الحصر
هو حجة لله قاهرة *** هو بيننا أعجوبة الدهر
هو آية للخلق ظاهرة *** أنوارها أربت على الفجر

وقال ابن دقيق العيد رحمه الله : (لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد، ويدع ما يريد) .

وقالأبو البقاء السبكي : (والله يا فلان ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحبهوى، فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفتهبه) ، وحين عاتب الإمام الذهبي (ت - 748هـ) الإمام السبكي كتب معتذراًمبيناً رأيه في شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله:
(أما قول سيدي في الشيخ،فالمملوك يتحقق كبر قدره، وزخاره بحره، وتوسعه في العلوم الشرعيةوالعقلية، وفرط ذكائه واجتهاده، وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوزالوصف، والمملوك يقول ذلك دائماً، وقدره في نفسي أعظم من ذلك وأجل، مع ماجمع الله له من الزهادة والورع والديانة، ونصرة الحق والقيام فيه، لا لغرضسواه، وجريه على سنن السلف، وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفى، وغرابة مثله فيهذا الزمان بل من أزمان) .

وأما ثناء الإمام الذهبي على شيخه شيخالإسلام ابن تيمية رحمه الله فهو كثير، وذِكر ثناء الإمام الذهبي على ابنتيمية هو الغالب على من ترجم لشيخ الإسلام ابن تيمية، وعلى مواضع ترجمةابن تيمية في كتب الإمام الذهبي، ولعلي أذكر بعض مقولات الإمام الذهبي فيابن تيمية، ومنها قوله:
(ابن تيمية: الشيخ الإمام العالم، المفسر،الفقيه، المجتهد، الحافظ، المحدث، شيخ الإسلام، نادرة العصر، ذو التصانيفالباهرة، والذكاء المفرط) .

وقوله: (... ونظر في الرجال والعلل،وصار من أئمة النقد، ومن علماء الأثر مع التدين والنبالة، والذكروالصيانة، ثم أقبل على الفقه، ودقائقه، وقواعده، وحججه، والإجماعوالاختلاف حتى كان يقضى منه العجب إذا ذكر مسألة من مسائل الخلاف، ثميستدل ويرجح ويجتهد، وحق له ذلك فإن شروط الاجتهاد كانت قد اجتمعت فيه،فإنني ما رأيت أحداً أسرع انتزاعاً للآيات الدالة على المسألة التي يوردهامنه، ولا أشد استحضاراً لمتون الأحاديث، وعزوها إلى الصحيح أو المسند أوإلى السنن منه، كأن الكتاب والسنن نصب عينيه وعلى طرف لسانه، بعبارةرشيقة، وعين مفتوحة، وإفحام للمخالف...) .
وقال: (... هذا كله مع ماكان عليه من الكرم الذي لم أشاهد مثله قط، والشجاعة المفرطة التي يضرب بهاالمثل، والفراغ عن ملاذ النفس من اللباس الجميل، والمأكل الطيب، والراحةالدنيوية) .

ومما قاله في رثائه:
يا موت خذ من أردت أو فدع *** محوت رسم العلوم والورع
أخذت شيخ الإسلام وانقصمت *** عرى التقى واشتفى أولو البدع
غيبت بحراً مفسراً جبلاً *** حبراً تقياً مجانب الشيع
اسكنه الله في الجنان ولا *** زال علياً في أجمل الخلع
مضى ابن تيمية وموعده *** مع خصمه يوم نفخة الفزع
وقالفيه: (... كان قوالاً بالحق، نهاءً عن المنكر، لا تأخذه في الله لومةلائم، ذا سطوة وإقدام، وعدم مداراة الأغيار، ومن خالطه وعرفه قد ينسبنيإلى التقصير في وصفه...) .

وقال عنه: (... لا يؤتى من سوء فهم، بلله الذكاء المفرط، ولا من قلة علم فإنه بحر زخار، بصير بالكتاب والسنة،عديم النظير في ذلك، ولا هو بمتلاعب بالدين، فلو كان كذلك لكان أسرع شيءإلى مداهنة خصومه وموافقتهم ومنافقتهم، ولا هو ينفرد بمسائل بالتشهي....فهذا الرجل لا أرجو على ما قلته فيه دنيا ولا مالاً ولا جاهاً بوجه أصلاً،مع خبرتي التامة به، ولكن لا يسعني في ديني ولا في عقلي أن أكتم محاسنه،وأدفن فضائله، وأبرز ذنوباً له مغفورة في سعة كرم الله تعالى....) .

وقال الشوكاني رحمه الله (إمام الأئمة المجتهد المطلق) .

رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية، وأسكننا وإياه في الفردوس الأعلى من جنته .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

شيخ الأسلام ابن تيمية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

شيخ الأسلام ابن تيمية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أمريكيـون يتـحولون ألـى الأسلام | الـجزيـرة الوثـائقـية | 23 دقيقة | 54 ميجا |
» زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور لابن تيمية كتاب الكتروني رائع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com  :: (الواحــــــــة الحـــــــــــــــــــــــــــرة) :: شخصيات واعلام سطرت التاريخ :: رحيـــــــق التابعـــــــــــين-
انتقل الى: