منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com
منتديات أحـلى امل
ترحب بكم
وتتمنى ان تحييى فى داخلكم
ولو وميض من الامل
منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com
منتديات أحـلى امل
ترحب بكم
وتتمنى ان تحييى فى داخلكم
ولو وميض من الامل
منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com

دعوة لاحياء الامــــــــــل ! ! للشبل& للشاب & للمسلمين كافة !! فهل هناك امــــــــل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مرحلة الاعداد للمباريات
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالسبت مايو 05, 2012 9:25 am من طرف asd

» برنامج اعداد بدني للاعب كرة القدم
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالسبت مايو 05, 2012 9:23 am من طرف asd

»  خطط لعب كرة القدم
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالسبت مايو 05, 2012 9:22 am من طرف asd

» خطط اللعب ‏
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالسبت مايو 05, 2012 6:06 am من طرف asd

» الاهداف التربوية لمرحلة الجوالة
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالأحد فبراير 19, 2012 2:37 pm من طرف Admin

» المقرر في الكشفية (الأشبال)
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالأحد فبراير 19, 2012 2:26 pm من طرف Admin

» ماهي تمارين التحمية او التسخين ؟
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالسبت فبراير 11, 2012 2:19 pm من طرف Admin

» وثيقة الأزهر للحريات
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 7:00 am من طرف Admin

» مصطلحات هامة
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 6:34 am من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 760
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Empty
مُساهمةموضوع: محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11   محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11 Emptyالأحد أكتوبر 17, 2010 7:51 pm

بطل العالم في الملاكمة: بدأت اتعلم من جماعة الياجا محمد مبادئ الاسلام

لم تكن الرحلة الايمانية التي قادت محمد علي، اشهر رياضي في العالم واعظمملاكم في القرن العشرين ـ تعالى الاسلام ـ سهلة، بل على العكس من ذلك كانترحلة صعبة. وكانت هذه الرحلة بمثابة خطى كتبت عليه ليمشيها في درب الحياة،بحثا عن الخلاص الروحي وتخلصا من الخواء الروحي وتلمسا للسعادة الحقيقيةووصولا الى بر الامان والنجاة. وقد عبر محمد علي في اكثر من مناسبة اناسعد لحظات حياته عندما اعلن اعتناقه للاسلام وذاق حلاوة الايمان.
وكان كاسيوس كلاي (محمد علي) قبل اعلانه الاسلام في الستينات مرشحا لانيكون مقبولا لدى البيض ويلتزم قيمهم، فهو ليس بأبيض ولكنه في نظر البيضاحسن السود، حيث كانت التفرقة العنصرية وقتذاك تسود في معظم الولاياتالمتحدة. وكان كلاي شابا طويلا ووسيما ورياضيا محبوبا. وكانت طموحاتهكبيرة في الحياة. كما كانت الثروة وبطولة العالم في الوزن الثقيل فيانتظاره. وكان الاميركيون البيض يعتبرون كلاي بمثابة لعبة سوداء ينبذونهابعد ان تنتهي قيمتها الترفيهية. ولكن الامر لم يكن كذلك، بل اصبح اكثرتعقيدا. ففي اول مؤتمر صحافي عقده في ميامي عقب فوزه على سوني ليستون،كانت اجابته عن المباراة مقتضبة، ولكنه استفاض في الحديث عن القيم التييؤمن بها والمبادئ التي اختطها لنفسه.

لم يكن انتصار كلاي على ليستون مفاجئا للبطل الجديد كلاي، وانه هزم ليستونلانه كان الملاكم الاحسن في تلك المباراة. وبدأ صوت كلاي لاول مرة يخفتويكون لطيفا في الرد على اسئلة الصحافيين، اذ بدأ يحدثهم عن نفسه وعن قيمهقائلا: انني ولد وحيد. لم ارتكب خطأ في حياتي ولم ادخل السجن ولم اقدملمحكمة، ولم انضم الى جماعات متطرفة. ولا اعير النساء البيض اللاتي يحاولناغوائي اي اهتمام. ولا افرض نفسي على الناس الذين لا يريدونني. واذا ذهبتالى منزل احد الاشخاص ولم يكن مرحبا بي اشعر بعدم الارتياح وانصرف. واحبالناس البيض واحب ناسي ايضا (اي الناس السود)، واعتقد انهم يمكن ان يعيشوامعا دون ان يتحرشوا ببعضهم بعضا. ولا يمكن ان تدين شخصا لانه يريد السلام،واذا فعلت ذلك، فانك تدين السلام نفسه. فالديك يصيح عندما يرى ضوء الفجر،فانا الان اصيح مناديا بالسلام.
وقال الصحافي الاميركي روبرت ليبسي: لقد امضيت معظم حياتي العملية فيالرياضة وفي العمل الاعلامي، فكان ذلك المؤتمر الصحافي الذي عقده كلاي فيعام 1964 واحداً من اعظم المؤتمرات الصحافية التي شهدتها. واعجبت بالطريقةالتي تعامل بها كلاي مع الصحافة منذ البداية، حيث جعلنا جميعا شركاء فيحملته الدعائية في ادراكه التام لما يعمل وانجز مهمته بأحسن ما يكون.
واضاف ليبستي انه بعد هزيمة كلاي لليستون، ما كان للصحافة الا ان تتابعالقصة الى النهاية. ولم يكن من السهل للصحافة ان تتجاهل حديث كلاي فيمؤتمره الصحافي عقب انتصاره على ليستون. ولم يكن للصحافة خيار في تعاملهامع كلاي، فالقصة فيها ملتزمات الاثارة الصحافية التي يركض وراءهاالصحافيون. وان معظم النقاد الرياضيين، خاصة القدامى منهم، كانوا يشعرونبارتياح من مجموعة الغوغائيين الملتفين حول ليستون اكثر من مجموعةالمسلمين الملتفين حول كلاي. وذهب بعضهم يصف هزيمة ليستون بانها اسوأ ماحدث في تاريخ الملاكمة. وبدأ نجم كلاي في الصعود بعد تلك المباراة، بل انهاصبح بطلا للشباب الاميركي وقتذاك. وكان الحديث قبل ظهور كلاي في حلباتالملاكمة ان بطل الملاكمة في الوزن الثقيل في الولايات المتحدة الاميركيةدائما اسود وغالبا ما يكون فقيرا، وبذلك يكون النموذج المثالي للطبقاتالدينية في المجتمع الاميركي. وكانت الملاكمة هي الطريقة التي يدعو البيضمن خلالها السود الى استغلال هذه القناة في التنفيس عن طاقتهم بالملاكمةللترفيه عنهم وللحصول على بطولات ومجد وشهرة لانفسهم. وكان البيض يهدفونالى صرف السود عن الجريمة والاتجاه الى حلبات الملاكمة للتنفيس عن غلهموغضبهم. وفي الوقت نفسه يعتبر البيض هذه وسيلة من وسائل الترفيه والتسليةبالنسبة لهم عندما يشاهدونهم يتلاكمون بأقسى ما تكون الملاكمة. في المقابليحصل هؤلاء الملاكمون على ملايين الدولارات ويرفعون من اوضاعهم الاجتماعيةبشراء السيارات الفاخرة واصطحاب النساء الجميلات وشرب الخمر، وفي النهايةيدمرون انفسهم بأنفسهم. ولكن فجأة كل هذا قد تغير عندما اعلن كلاي فيمؤتمر صحافي انني لا يجب ان اكون كما تريدونني ان اكون، فانا حر لأكونانا.

اختيار الإسلام

ويذهب ليبستي الى ان كاسيوس كلاي اختار ان ينضم الى منظمة تعرف باسم امةالاسلام والى رجل اسمه الياجا محمد. فالياجا محمد ولد في جورجيا في عام1898، وكان والده قد سماه الياجا بول. ولكن في عام 1923 اتجه الى ديترويتواستقر فيها، وبعد ثماني سنوات من استقراره في ديترويت زاره تاجر من الشرقاسمه دبليو دي فراد (W.D.Frad)، وهو نصفه اسود ونصفه ابيض، اي انه هجين مناسرة مختلطة سوداء وبيضاء، واستطاع ان يكون مقبولا لدى السود في الولاياتالمتحدة ويصبح قائدا لهم. وعلم فراد الياجا محمد مبادئ الدين الاسلامي.
وهناك قصص واساطير تروى عن اصل فراد وعن اسلامه، وانه تلقى اسلامه من رجلاسود في مكة المكرمة اسمه يعقوب، ونحن في غنى عن ذكر تفاصيل هذه الاساطيرالعجيبة. ونخلص الى ان كلاي بدأ يتردد سرا الى الياجا محمد ويحضر دروسهالدينية في مطلع الستينات.

الميدالية الذهبية

وقال محمد علي: انني سمعت لاول مرة بالياجا محمد خلال مسابقة رياضية عقدتفي شيكاغو في عام 1959. وقبل ان اذهب الى الملعب الرياضي نظرت الى نسخة منصحيفة امة الاسلام. ولكن لم اعرها اهتماما كبيرا، اذ كانت هناك اشياءكثيرة تدور في عقلي. وتذكرت انني عندما كنت صغيرا قُتل صبي ملون اسمه ايمتتيل سيسبي لانه اطلق صفيرا تجاه امرأء بيضاء. وكان ايمت تيل في نفس سني،وعلى الرغم من ان القتلة تم القبض عليهم، ولكن لم يحدث لهم شيء. اشياء مثلهذه تدور في عقلي طوال الوقت. وفي حياتي الشخصية هناك اماكن يمكنني اناذهب اليها وهناك اماكن لا يمكنني ان اتناول الطعام فيها. وقد حصلت علىميدالية ذهبية في الالعاب الاولمبية ممثلا للولايات المتحدة الاميركية فيهذه الالعاب الاولمبية. وعندما رجعت الى بلدتي وجدتهم ما زالوا يعاملوننيكمعاملتهم للزنوج. فهناك مطاعم لا يمكن ان تقدم لي خدماتها. والبعض ما زاليناديني بالصبي. وفي ميامي عام 1961 كنت اتدرب استعدادا لمباراة فيالملاكمة، فقابلت احد اتباع الياجا محمد اسمه كابتن سام، فدعاني الىاجتماع، وبعد ذلك تغيرت حياتي.
وما دام لقاء محمد علي بكابتن سام هو نقطة البداية في تغيير مسار حياته،فلنلق بعض الضوء على سيرة كابتن سام، فهو عبد الرحمن سام، وكان يعرف منقبل بسام ساكسون، يقول عن نفسه: ولدت في اتلانتا في عام 1931، واول مرةسمعت بتعاليم الياجا محمد في عام 1955. كان هناك اخ اسمه جيمس ارسلهالياجا محمد الى اتلانتا لتعليم الناس الدين الاسلامي، فقد علمني مبادئالاسلام. وكنت رجلا رياضيا، يمارس الرياضة ويحضر المناسبات الرياضية. هذهكانت الحياة التي كنت اعيشها في ذلك الوقت. ولكن اول ما سمعت كلمات الياجامحمد ادركت انها الحقيقة. واقتنع ان الله ارسل لنا الياجا محمد لينتشلنامن الضياع. وبعد ذلك سافرت من اتلانتا الى لوس انجليس، وحصلت زوجتي علىعمل في التدريس مع الياجا محمد في شيكاغو. فمكثنا هناك لمدة ثلاث سنوات.وفي عام 1961، قال لي الياجا محمد ان هناك عددا كبيرا من الناس الجيدين فيشيكاغو، ولكنه يريد مساعدتي في مكان آخر. ولما كنت احد الذين يعرفونتعاليمه، ارسلني الى ميامي. وكان الشخص المسؤول عن الجماعة في ميامي اسمهاسماعيل ساباخان فأخبره الياجا محمد ان يجعلني مساعدا له. وكان عملي انادرب الجماعة على بعض التدريبات الرياضية لكسب اللياقة البدنية وتعليمهمكيف يكونون اناسا جيدين لاسرهم وتعليمهم كيف يعيشون عيشة مستقيمة. وانهعندما تصبح مسلما، فعليك ان تدرس، فكنت مسؤولا عن مساعدة اي شخص يريد انيدرس في المسجد. ولم يكن هناك عدد كبير يحضرون الدروس بانتظام. وفيالحقيقة كنا في ميامي اكثر من ثلاثين شخصا اعتنقوا الاسلام، ولكن لا يحضرالى الدروس في المسجد سوى ثلاثين شخصا فقط، هذا كان في عام 1961.
واضاف سام: التقيت بمحمد علي في ما اعتقد في مارس (آذار) عام 1961، عندماكنت ابيع صحيفة محمد يتحدث في الشارع. لقد شاهدني وقال لي مرحبا اخي، وبدأيتكلم معي. وقال لي انت من اتباع الياجا محمد. فأجبته بنعم، وأضفت انني لااذهب الى مقر الجماعة ولكني اعرف عماذا تتحدث. ثم قدم لي نفسه قائلا اناكاسيوس كلاي. وسأصبح بطل العالم في الوزن الثقيل عما قريب. فقلت له اننياعرفك ايها الرجل. لقد قابلتك في الاولمبياد. ثم سألني قائلا اتريد انتأتي اليّ في الفندق لترى بعض كتبي القديمة؟ فذهبت الى حجرته في الفندق.فوجدته يشترك في الحجرة مع ملاكم آخر. فوجدت ان الكتب مليئة بمقالات عننفسه والقيت نظرة عليها فوجدتها جيدة بالفعل. فقد كان مهتما بنفسه وكذلكوجدته مهتما بالاسلام، وتحدثنا عن الاثنين معا في نفس الوقت. ووجدته عارفاببعض تعاليمنا، على الرغم من انه لم يدرسها او يتعلمها من قبل. ورأيت فيهاستعدادا لتلقي المزيد من هذه التعاليم. وادركت انني لو وضحت له الحقيقةفسيتبعها ويصبح عظيما، فلذلك سارعت الى دعوته لاجتماعنا المقبل في المسجد.
الجـزء 13
1999/12/22
كلاي يبدأ رحلة الإيمان بحضور دروس جماعة أليجا محمد

بطل العالم في الملاكمة: إنني أحببت ما سمعت عن الإسلام ورغبت في تعلم المزيد

كان كاسيوس كلاي على موعد مع جماعة اليجا محمد بالمسجد في ميامي حتى يقفعن قرب على تعاليم هذه الجماعة الدينية. ويمثل لقاء كلاي بهذه الجماعةنقطة تحول كبيرة في حياته، بل يعتبر من اهم محطات رحلته الايمانية التيقادته الى الاسلام الذي بدأ يتعرف على تعاليمه من خلال لقاءاته بهذهالجماعة.
ويعترف كلاي انه بدأ يشعر بشعور روحاني لاول مرة في حياته، عندما دخلالمسجد في ميامي. ووجد رجلا اسمه الاخ جون يخطب في الحاضرين واعظا. وكانتاولى الكلمات التي سمعها منه هي لماذا ينادوننا بالزنوج او السود؟ ويجيبعلى هذا السؤال قائلا: هذه طريقة الرجل الابيض ليأخذ منا هويتنا. فاذاشاهدت رجلا صينيا قادما اليك، فتعرف انه قادم من الصين، واذا رأيت شخصاكوبيا، فتعرف انه كوبيا. وكذلك الحال اذا رأيت كنديا، فتعرف انه من كندا.فما هو البلد الذي يدعى الزنج؟
وهكذا شكلت هذه الاسئلة التي سمعها كلاي في مسجد ميامي هزة نفسية ووعياجديدا ونقلة كبرى في مسار حياته. كما واصل سماع بقية هذا الدرس الوعظيبشيء من الاهتمام، الذي سنكتشف في ما بعد كيف تشكلت قناعاته بالانضمام الىجماعة اليجا محمد لتعلم مبادئ الاسلام فيها.

يروي كاسيوس كلاي تأثره البالغ بخطة جون الوعظية في مسجد ميامي الذي ذهباليه حسب موعد سابق مع سام الذي التقاه في ميامي وتعرف عليه وعرف منه انهمن جماعة اليجا محمد، وان هذا الاخير ارسله شخصيا من شيكاغو الى ميامي فيسبيل مساعدة الجماعة على نشر تعاليمها في هذه المدينة. وكان سام فخورابهذه المهمة الجديدة التي اسندت اليه فوجد كلاي جون يتحدث للجماعة فيالمسجد عن قضية الهوية بالنسبة للاميركيين السود. وبعد ان استرسل جون فيالتعريف بان من يأتي من الصين يعرف بأنه صيني ومن يأتي من كوبا يعرف بانهكوبي ومن يأتي من كندا يعرف بأنه كندي، يقول جون مستنكرا انه ليست لنااسماء نُعرف بها فننادى بالزنوج او السود.

الهوية الضائعة

وقال كلاي: قلت في نفسي عماذا يتحدث هذا الشخص؟ فأنا عندي اسمي، ولكنواصلت سماع حديثه باصغاء كامل وهو يشرح مسألة الهوية، قائلا انه اذا جاءشخص اسمه جانج فاننا نعرف انه رجل من الصين، واذا جاء شخص اسمه جولدبيرجفاننا نعرف انه يهودي، واذا جاء شخص اسمه اوريلي فاننا نعرف انه ايرلندي.وكذلك رولينج ثندر وسيلفر مون من الهنود. ولكن اذا قال شخص يا مستر جونزاو مستر واشنطن فانك لا تعرف من اين جاء؟ فاننا سُمينا من قِبل اسيادناالبيض. فاذا كان مستر جونز عنده خمسون رقيقا، فهم الزنوج جونز، فكلهم يطلقعليهم اسم سيدهم جونز، اذ سُموا باسمه. واذا اشترى مستر واشنطن هؤلاءالعبيد سيصبح اسمهم زنوج واشنطن فكلهم سيتغير اسمهم الى اسمه.
وقال كلاي: كان هذا واضحا لي، فيمكنني ان اشعر وألمس ما يقوله الاخ جون.ولم يكن حديثه مثل احاديث ومواعظ الكنيسة التي هي بمثابة تعاليم تتلقاهاولا بد ان تكون مؤمنا حتى تعتبر هذه التعاليم صحيحة. وبدأت اقول في نفسيبعد حديث الاخ جون مرددا اسمي في سر، قائلا كاسيوس مارسيلوس كلاي، انه اسمرجل ابيض في كينيكي كان يملك جدي الاكبر وقد سمى جدي الاكبر باسمه، ثماصبح لجدي اسم ومن ثم لوالدي والآن انا.
واضاف كلاي: انني احببت ما سمعت ورغبت في تعلم المزيد. وبدأت اقرأ صحيفةمحمد يتحدث اسبوعيا. كما بدأت اتردد على مثل هذه الاجتماعات واستمع الىاحاديث مسجلة، منها حديث مسجل باسم جنة الرجل الابيض هي جحيم الرجلالاسود. وكنت احترم مارتن لوثر كينج وجميع دعاة الحقوق المدنية. ولكنياتخذت طريقا مختلفا.

المعلم مالكوم إكس

وبعد ان انتظم كلاي في حضور اجتماعات جماعة اليجا محمد بفترة قصيرة، قُدم كلاي لمعلمه الثاني وهو رجل اسمه جيرميه شاباز.
ويقول شاباز عن نفسه انه ولد في فيلادلفيا ونشأ في حضن كنيسة. وسمع لاولمرة بتعاليم الاسلام من حلاق كان سجينا مع بعض المسلمين في فيرجينيا، حيثتعلم منه بعض التعاليم الاسلامية وبدأ يشرحها لشاباز. وقال شاباز: لم اكنسمعت بالاسلام من قبل. ولكني سمعت عن جماعة المحمدية، ولكن الطريقة التيحدثني بها هذا الاخ الحلاق، على الرغم من انها كانت غريبة بالنسبة لي،فانني شعرت بانها الحقيقة. وبنهاية عام 1961اصبحت معلما في جماعة امةالاسلام في مدن جنوب الولايات المتحدة الاميركية وهي مدن جورجيا وساوثكارولاينا والاباما ومسيسيبي ولويزيانا وفلوريدا. فأصبحت هذه المناطق تقعتحت دائرة مسؤولياتي التي كلفني بها قائدي اليجا محمد. كما كان لي قصرمركزي للدعوة في اتلانتا. وبدأت اتجول في حلقة دائرية من مدينة الى اخرى.
واضاف شاباز: انني لم اكن هناك في مسجد مسيسيي حين قدم كاسيوس كلاي لأول مرة.
فمن هنا يتضح لنا جليا عكس ما يقدم في الافلام وفي بعض الكتب، ان مالكوماكس لم يكن معلمه الاول. وان اول شخص علم كلاي تعاليم جماعة اليجا محمدكان مسؤول الجماعة في ميامي وقتذاك اسماعيل سباخان. وكان رد فعل كلاي لماتعلمه جيدا. وفي النهاية دعي شاباز لمقابة كلاي في اتلانتا. وذهب شابازالى هناك لمقابلته بعد اسبوع من ذلك الاتصال، حيث اجتمع به واخبره كلايبانه يحب ما سمع عن تعاليم اليجا محمد، وانه لم يسمع من قبل شيئا مثله.وقال انه شيء جديد وشيء غريب، لكنه الحقيقة. وقال كلاي لشاباز في ذلكاللقاء انه يفكر جديا في ان يصبح مسلما.

بين الكراهية والاحترام

وقال شاباز: بعد سماعنا رغبة كلاي في انه يفكر جديا ليصبح مسلما بدأنانتحدث اليه باستمرار، ونشجعه على الحضور لاجتماعاتنا واستجاب هو لذلك. لميكن يحضر كل الاجتماعات، ولكنه يحضر اجتماعا واحدا في الاسبوع. ونحنتعاليمنا تختلف عن تعاليم مارن لوثركينج. نحن نتعامل مع واقع الحال كما هووليس بالطريقة التي يريدها كل واحد ان تكون عليه. وبدأنا نعلمه تعاليمناعن الله والاسلام.
واضاف شاباز: بدأنا نعلم كاسيوس ولم تكن عنده اي مشكلة مع تعاليمنا بانالرجل الابيض شرير، استعبدنا واستعبد اجدادنا فمآله جهنم وبئس المصير.وبدأ كلاي يسأل اثناء الدرس عن مصير الاطفال البيض، حيث سأل قائلا: مامصير الاطفال؟ وهل الطفل الذي ولد ابيض شيطان مثل الرجل الابيض؟ وبدأتاوضح له الامور بالاجابة على اسئلته، حيث قلت له اذا انجب الاسد فلا يكونانجابه سوى اسد، فلا يمكن للبؤة (انثى الاسد) ان تلد حملا. هذا كان في عام1961، حيث كثرت المظالم وغابت العدالة. ويمكنك ان تقرأ اي صحيفة كل يومآنذاك فتجد رجال الشرطة البيض يضربون جماجم السود ويطلقون عليهم الكلابلتنهش لحومهم. وان الشيء الذي اثر كثيرا على كاسيوس هو عندما شرحنا له انالشخص الذي يفعل ذلك إنسان آخر، فانه ليس كما يعتقد بانه انسان. ولا يمكنلمثل هؤلاء الاشخاص ان يدعوا انهم أناس الله، وفي الوقت نفسه يسيئون الىالآخرين كما يفعل البيض بالسود في اميركا. وكان كلاي آنذاك شابا لكنه كانعاقلا، وكان يستطيع ان يميز ويرى في التعاليم التي ندرسها للناس الحقيقة.وكانت تواجهه مشكلة في العبادة، اذ انه وجد صعوبة بادئ الامر في التخلي عنالذهاب الى الكنيسة، اذ انه نشأ وتربى في حضنها. فوجد هذا الامر يشكل لهمشكلة، لكن سرعان ما ساعدناه على تخطي هذه المشكلة. وبدأنا نعمق فيه صورالظلم التي قاسى منها السود في الولايات المتحدة الاميركية ونزرع فيهكراهية البيض بوصفهم ظلمة وطغاة وجبابرة. وشاهد كاسيوس كيف ان الرجلالابيض يعامل السود معاملة سيئة للغاية، وهكذا وجد في تعاليمنا الحقيقة.
كما ان كاسيوس تخلص من اكبر عقدة كانت مسيطرة على الاميركيين السود فيالخمسينات والستينات وهي الخوف. فلم يكن خائفا من ان يُقتل من قبل البيضرميا بالرصاص او شنقا، ولكنه يكن احتراما كبيرا لقوة الرجل الابيض منالرئيس فنازلا. وبدأ كاسيوس يسأل كيف يمكن مواجهة قوة الرجل الابيض؟ وكيفيمكن ان يهزم هذا الرجل؟ وبدأنا نجيبه على هذه الاسئلة بان الرجل الابيضيمكن ان يهزم ليس بالتحذيرات الزائفة ولا بالعنف، ولكن بقوة الله. وبدأنانقرأ له آيات من القرآن الكريم توضح انه رغم ان اتباع الله في بعض الاوقاتيكونون قلة وبمنطق القوة المادية يفترض ان يهزموا امام اعدائهم، لكن اللهيغير مجريات المعركة فيحققون النصر بفضله تعالى، ألا ان حزب الله همالغالبون. ومثل هذه الاحاديث هي التي قوت ايمانه بالله وجعلته يصبح مسلمامؤمنا بنصر الله. هذه كانت هي الرسالة التي حرص عليها اليجا محمد في دعوتهللسود لاعتناق الاسلام. لان الاسلام يمثل لهم قوة يستطيعون ان يقهروا بهاالقوة المادية للبيض. وكان السود نتيجة لغسيل الدماغ الذي مارسه عليهمالبيض لا يعتقدون ان هناك قوة اكبر من قوة البيض، حتى بدأت تعاليم اليجامحمد ودعوته لهم للاسلام تزيح عنهم هذه الغشاوة وتجعلهم مؤمنين بأن قوةالله تعالى فوق قوة البيض. وبالتالي عليهم بالاسلام لتحدي قوة الرجلالابيض ونزع الخوف من قلوبهم واستبداله بالخوف من الله تعالى. وان اللهاذا صدقوا معه واخلصوا في ايمانهم به لن يتخلى عنهم وينصرهم على اعدائهم..وان الله سيكون معهم، ولذلك اقبلوا على الاسلام زمرا وفرادى.
الجـزء 14
1999/12/23


كلاي بعد سـلـســلة الاجتماعات والدروس ينضم الى أمة الاسلام سرا

كاسيوس: لم أكن أريد أن يعرف الناس انضمامي لجماعة أليجا محمد خشية ضياع فرصة بطل العالم في الملاكمة

يعتقد كاسيوس كلاي قبل انضمامه الى جماعة أمة الاسلام انه لا يوجد احديدخل أمة الاسلام عبثا ولهوا، لذلك لم يسارع الى الاعلان عن انضمامه لهذهالجماعة، بل كان يموه عن اظهار اهتمامه بدراسة مبادئ هذه الجماعةوتعاليمها، حتى يصل الى قناعة تامة مع نفسه انه آن الاوان للانضمام اليها.ولهذا كان كلاي يواصل حضور اجتماعات جماعة اليجا محمد في مسيسبي لفترة منالزمن، مستمعا الى خطبائها ومنتظما في دروسها قبل الالتزام تنظيميا بهذهالجماعة، كل ذلك استعدادا منه لتعلم مبادئ الاسلام وتعاليمه ليتسنى لهاعتناق الدين الاسلامي عن عقيدة وايمان، اذ ان الاسلام بالنسبة له في بادئالامر كان يمثل دين الحرية والسلام. وبعد ان ذاق حلاوة الايمان ونطقبالشهادتين وتلقى تعاليم الاسلام في العبادات والمعاملات، اقر بانه دينيشمل مناحي الحياة كافة.
كانت تعاليم اليجا محمد تركز على ان الله سبحانه وتعالى يدافع عن السودوسينصرهم على البيض، باعتبارهم مظلومين، وان البيض ظالمون وسيعلم الذينظلموا اي منقلب ينقلبون: فكهذا عمقت هذه التعاليم في السود روح الخلاصالمرتقب وعدم اليأس من الغد. وانهم اذا اقبلوا على الله مؤمنين به وبرسالةالاسلام فانه لن يتخلى عنهم، بل سيجدونه عندما يحتاجون اليه. فمن هنااندفع كلاي الى تعلم هذه المبادئ ودراسة هذه التعاليم والتفكير في معانيهااثناء رحلته الايمانية التي قادته الى اعتناق الاسلام.

كان كاسيوس كلاي يعلم ان الانضمام الى جماعة اليجا محمد يعني الالتزامالكامل بتعاليمها والانتظام في دروسها. فلم يكن يريد ان يلتزم بهذه الامورقبل التفكير فيها والتعمق في دراستها، وصولا الى الاقتناع بتعاليمها، ومنثم الانضباط بضوابطها. وكان على علم وادراك بان التزام الجماعة يفرض عليهواجبات لا بد من تأديتها، فلهذا كان يموه عن اظهار اهتمامه بالانضماماليها قبل ان يقذف الله في قلبه نور الايمان.

صعود نجم كلاي

وفي تلك الفترة بدأ نجم كلاي في صعود مستمر في الملاكمة، حيث اصبح محطانظار وسائل الاعلام الاميركية المختلفة، وفي ذلك يقول الصحافي الاميركيهوستون هورن: كان كلاي يعتقد ان الانضمام الى جماعة أمة الاسلام ليس امراسهلا أو لهوا، لذا حرص على اخفاء هذا الاهتمام في بادئ امره عن وسائلالاعلام المختلفة. وكان يتعمد التمويه عن حقيقة شعوره تجاه جماعة أمةالاسلام وقتذاك.
وقال هورن: أتذكر انني التقيت كلاي في عام 1961 عندما ذهبت الى لويسفيلوامضيت بضعة ايام مع كلاي واسرته لاجراء تحقيق صحافي معه. وفي المرةالاخرى التي التقيته كان في طريقه الى ميامي لاجراء تدريبات استعدادالمباراة في الملاكمة. اذ التقينا في مطار نيو اورليانز وكان هناك متسعللوقت بين موعد اقلاع طائرتنا، فذهبنا سويا الى حانة لشرب كؤوس من البيرةقبل موعد الاقلاع. واتذكر ان البيرة التي قدمت لي كانت في كأس من زجاج،بينما قدمت له في كأس من ورق. وعند تقديمها له قال لي النادل هذه للصبييقصد كلاي، فاصبت بارتباك وغضب لهذا التصرف ولكنه لم يتأثر بذلك اطلاقا،على الاقل لم يظهر لي ضيقه من هذا التصرف. وقال انه اعتاد على هذا النوعمن المعاملة.
واضاف هورن: عندما وصلنا الى ميامي، راجع كلاي الفندق ليتأكد من الحجزالذي نظمه له مدريه انجلو دندي في ميامي فاذا به في الجزء المخصص للسود منالمدينة. وكان فندقا بائسا لا يليق بمكانة نجم رياضي مثل كلاي. اما انافقد وجدت حجزي في فندق على شاطئ ميامي، فاصبت بارتباك للمرة الثانية خلالهذه الرحلة من المعاملة التي عومل بها كلاي في ميامي. وحاولت ان اجاملهبالانتقال الى فندقه ولكن الفندق كان عبارة عن نزل وليس فندقا فلم يكنجيدا، فلذا لم استطع مشاركة كلاي في الانتقال الى فندقه، فقررت الذهاب الىالفندق الذي خصص لي على شاطئ المدينة. وكلما اتذكر هذه الحادثة اشعربالخجل من نفسي، ولكن هذا ما فعلت. وعلى الرغم من هذه الحادثة والحوادثالمشابهة لها، فانني عندما علمت بان كلاي انضم الى حركة المسلمين، شعرتبالاستياء والخيانة لانضمامه الى أمة الاسلام. وفي الحقيقة ان المسيحيالابيض تنظر اليه نظرة ناقدة اذا كنت شخصا اسود. لكن انا متعاطف مع السودمن وجهة نظر مارتن لوثر كينج وليس من وجهة نظر اليجا محمد. وكنت اعتقد اناليجا محمد رجل شرير.

حيل الرجل الابيض

وقال عبد الرحمن الذي ارسله اليجا محمد في شيكاغو الى ميامي لمساعدة جماعةأمة الاسلام في تلك المدينة: بدأت اعلم كاسيوس حيل الرجل الابيض، وكيفاننا كسود اصبحنا عبيدا وخدعنا ببراعة من الرجل الابيض في هذه البلاد.وبدأت اخبره عن الممالك الافريقية، وكيف ان هذه الامبراطوريات العظيمة فيافريقيا ازدهرت عندما كان البيض في الكهوف. وحدثته عنها مباشرة كأنها كانتحقيقة، بنفس الطريقة التي كنت سأدرس بها اي شخص آخر. وكان الفارق الوحيدبينه وبين بقية الاخوان نتيجة لاحترافه الملاكمة، انه لم يكلف بنفسالواجبات في المسجد، ما عدا ذلك كان يعامل معاملة الاخرين.
واضاف عبد الرحمن: كنا نأكل معا في مطعم مشهور في ميامي. وعندما جلست معكلاي في المطعم لاول مرة، لاحظت ان احدا لم يعلمه بان لا يأكل لحمالخنزير. ولم يكن الامر صعبا لكي يمتنع عن ذلك. ولم يكن من الذين يشربونالخمر ويدخنون السجائر ويتعاطون المخدرات، مما سهل مهمتي معه. ولم يجدصعوبة في تغيير الاطعمة التي يأكلها وفقا لتعاليم الاسلام. وكان يجلس هناكللاستماع لانه يريد ان يتعلم. وكان كلاي شابا وسيما، كل ما كان يريده هوحصول السود على حقوقهم. وبدا كلاي حريصا على تعلم المزيد من تعاليم جماعةاليجا محمد ومبادئ الاسلام.

دعوة الشقيق

وقال جيرميه شاباز: بعد ان امضى كاسيوس شهرا كاملا مع جماعة أمة الاسلامارسل في دعوة شقيقه رودلف (رمضان)، وقد بدل رودلف اسمه بعد اسلامه الىرمضان. وكان رمضان اكثر حماسة من اخيه كاسيوس. لان كاسيوس في بادئ امرهكان حذرا. ولكنه بعد ان دخل الايمان قلبه اصبح مع الجماعة قلبا وقالبا.وكان في البداية متشككا وكثير الاسئلة حول ما يسمع من تعاليم ودروس، ويريدان يستوعب ما سمع ويناقشها في عقله ليصل الى قرار حولها، وذلك بالنظراليها بعدة اوجه. بينما رمضان كان سهل الاقناع منذ البداية. ومنذ الوهلةالاولى لسماعه لهذه الدروس اذعن لها وصدقها، على الرغم من ان كاسيوس كانالاسبق من رمضان في الاهتمام بجماعة أمة الاسلام لكن رمضان كان نشطا واكثرالتزاما وتنظيما في الجماعة. كما ان رمضان انضم الى الجماعة فعليا قبلكاسيوس. وعندما اعلن كاسيوس انضمامه الى جماعة أمة الاسلام اخترناالاحتفال بهذه المناسبة. لاننا شعرنا بان كاسيوس سيكون بطلا في الملاكمةفي المستقبل القريب ولانه اصبح نجما مشهورا في الولايات المتحدةالاميركية. وكان كل واحد من الجماعة فرحا بذلك، خاصة اولئك الذين يعيشونفي جنوب الولايات المتحدة الاميركية، لان معظم الاخوان (جماعة أمةالاسلام) في شمال الولايات المتحدة الاميركية لا يعرفون شيئا عنه، عدا قلةمن الذين يتابعون اخبار الملاكمة. ولكن في ذلك الوقت كان اليجا محمد اكبرشخص مكروه في اوساط البيض وايضا في اوساط ما يعرف وقتذاك بالقيادةالزنجية. وكنا نعلم ان كاسيوس اذا اعلن انضمامه لجماعة أمة الاسلام رسمياعبر اجهزة الاعلام المختلفة، لن يسمح له بخوض مباراة للحصول على بطولةالعالم في الملاكمة للوزن الثقيل. لهذا قررنا ان يحتفظ بشعوره وايمانهلنفسه. وهذا كان اكثر ضمانا نفعله للحيلولة دون منعه من خوض مباراة فيالملاكمة. وفي الحقيقة ان اليجا محمد نفسه لم يظهر اهتماما بانضمام كاسيوسلجماعة أمة الاسلام في بداية الامر. وعندما اتصلت هاتفيا بجون علي سكرتيرجماعة أمة الاسلام لأخبره بان هذا الملاكم كاسيوس يحضر اجتماعاتنا. فقدوبخت في بادئ الامر على اهتمامي بملاكم. وقال لي اليجا محمد انني ارسلتكالى الجنوب لتدخل الناس في الاسلام وليس اللهو مع ملاكمين.

الخوف من ضياع فرصة اللقب
وقال كاسيوس: لمدة ثلاث سنوات حتى مباراتي مع سوني ليستون كنت احضراجتماعات جماعة أمة الاسلام، وذلك من خلال الباب الخلفي. ولم أكن اريد انيعرف الناس اني هناك. وكنت اخشى من انهم لو عرفوا لن يُسمح لي بخوض مباراةاللقب وكان يتملكني الخوف من ضياع فرصة اللقب. وبعد ذلك تعلمت الدفاع عنمعتقداتي، ومنذ ذلك الحين تغيرت معتقداتي، منها ان القلوب والارواح ليسلها لون. أي ان السود والبيض سيان لا فرق بينهما، وعلى الرغم من ان هذايخالف تعاليم اليجا محمد الذي كان يركز في غرس كراهية البيض في قلب السود،فان كلاي يقول: كنت اعلم ذلك. لكن اليجا محمد رجل طيب على الرغم من انهليس رسولا (كما كان يدعي اتباعه) وكما كنا نعتقد. واذا نظرت الى شعبنا(السود) كيف كانوا قبل اليجا محمد؟! معظمنا لم يكن له اعتداد بنفسه. ولمتكن لنا بنوك أو محلات. ولم يكن لدينا اي شيء بعد ان اقمنا في اميركالمئات السنين. وحاول اليجا محمد رفع شعبنا من الدرك الاسفل، وذلك بأنجعلهم يلبسون لباسا محترما. وعلمهم عادات جيدة في الاكل وشرح لهم مضارالخمر والمخدرات. ولكني اعتقد انه كان مخطئا عندما تحدث عن ان الشياطين همالبيض، ولكن جزءا مما فعله انه جعل الناس يشعرون بانه جيد ان تكون اسود.فأنا لا اعتذر عما كنت معتقدا. فالآن اصبحت عاقلا اكثر بحكم السن والتجربةوكذلك الكثيرين من اخواني السود.

لقاء اليجا محمد في ديترويت

ومع عام 1961 اصبح الكابتن سام ساكسون (عبد الرحمن) اكثر التصاقا بكلاي.فبدأ يسافر معه في رحلات مختلفة خارج مدينة ميامي. ومع بداية عام 1962 بدأشاباز يقدم طعاما اسلاميا للملاكم كلاي لضمان تناوله وجباته الغذائية وفقاللنظام الغذائي لجماعة أمة الاسلام. وفي العام نفسه سافر كلاي من مياميالى ديترويت لسماع خطبة اليجا محمد التي سيلقيها امام حشد كبير من الناسفي مدينة ديترويت لأول مرة. كما ان الرحلة اخذت أهمية اضافية، اذ ان كلايفي ديترويت التقى بمالكوم اكس لاول مرة.
الجـزء 15
1999/12/24


كلاي كان بداية الخلاف بين اليجا محمد ومالكوم اكس

كاسيوس: كان مالكوم رجلا عاقلا وشخصا ذكيا مرحا يسحرني بأحاديثه المشوقة

لم تكن الرحلة الايمانية التي قادت كاسيوس كلاي الى اعتناق الاسلام سهلةميسرة بل على العكس من ذلك، واجه كلاي في هذه الرحلة الايمانية الكثير منالتحديات الصعاب. ولكن كانت هناك ارادة قوية وعزم اكيد منه على مواصلة هذهالرحلة وصولا الى هدفها المنشود باعتناقه للاسلام.
وكان كلاي يدرك ادراكا تاما انه اذا اعلن انضمامه الى جماعة امة الاسلامسيقضي على حلمه بالحصول على لقب بطولة العالم للملاكمة في الوزن الثقيلنتيجة حرمانه من اداء مباراة البطولة، ومن ثم حرمانه من الملاكمة نهائيا،لانه يعلم مدى كراهية البيض لاليجا محمد زعيم جماعة امة الاسلام آنذاك. اذان الكراهية كانت متبادلة بين البيض واليجا محمد وجماعته. فما كان منجماعة امة الاسلام الا ان تنصح كلاي بالتزام فقه التقية في الوقت الراهن،وذلك بعدم الاعلان عن انضمامه اليها. كما شرح له قادة الجماعة بان الايمانمسألة شخصية وخاصة للغاية لا تحتاج الى اعلان رسمي لتأكيدها. ولكنهم كانوااحرص منه على الاعلان عن انضمامه اليهم في الوقت المناسب.
ويقول كاسيوس كلاي ان لقائي بمالكوم اكس في مدينة ويترويت في عام 1962لاول مرة كان بمثابة نقطة تحول في حياتي. وكان لقاء كلاي بمالكوم اكس يمثلمحطة مهمة من محطات الرحلة الايمانية لكلاي، بل ان هذا اللقاء قضى علىتردده في الانضمام الى جماعة امة الاسلام. وتأتي اهمية هذا اللقاء انه عجلبقرار انضمامه لجماعة امة الاسلام.

تقول بيتي شاباز ارملة مالكوم اكس: ان اول معرفة لي بمحمد علي كانت عنطريق زوجي مالكوم اكس، اذ انه كان كثير الحديث عن محمد علي، اذ انه اخبرنيبان هناك ملاكما شابا حضر العديد من اجتماعاتنا في اجزاء متفرقة منالبلاد. والشيء الآخر الذي حدثني عنه زوجي انه اعتنق الاسلام، وكنا جميعافرحين بذلك. وقبل مالكوم اكس انضمام كاسيوس الى جماعة امة الاسلام واحبهحبا شديدا واعتبره شقيقه الاصغر. وكان مالكوم اكس يشعر بان واجبه هو انيجعل هذا الشاب يثقف في نفسه وقدراته ويقف على رجليه. ولم يكن يرغب في انيستغل الاخرون مهارات هذا الشاب. وكان يشعر انه يمكن لهذا الشاب ان يفعلالكثير والكثير اذا ما احسنت رعايته.
واضافت بيتي شاباز: ان زوجي كان يشعر ان احاديثه معه يجب الا تحدث لهتعارضا مع دوره كملاكم. وان كاسيوس كلاي يجب الا يعلن حقيقة انضمامه الىجماعة امة الاسلام. وكان يشعر بان امر دينه الجديد يجب ان يظل امراًشخصياً وخاصاً الى اطول فترة يختارها، وهذا قد يساعده في كسب قوة ارادة.

تغييرات اجتماعية وسياسية

وقالت عطاء الله شاباز ابنة مالكوم اكس: لا اعتقد ان أمة الاسلام منظمةدينية اطلاقا. عندما انضم كاسيوس كلاي، هذا كان اسمه في ذلك الوقت الى أمةالاسلام مر بتغييرات اجتماعية وسياسية. ولما كان كلاي بطبعه رجلا روحانياوكان دائما على علاقته مع الله، اراد ان ينتمي الى منظمة توازن زنجيتهوطموحه في المستقبل كانت هناك أمة الاسلام جاهزة له. وكانت في بعض الامورقوة ايجابية. قدمت للشباب السود رجالاً ونساءً الذين كانوا ضحايا الظروف،فرصة للحركة الى الامام وفرصة ليثقوا في انفسهم وفي قدراتهم. ولكنها حطمتبعض الاشياء ودمرتها في سبيل البناء وهذا اسلوب لا اجده صحيحاً.
واضافت عطاء الله شاباز: كانت علاقة والدي مع كاسيوس كلاي لم تكن علاقةتجنيد شخص لـأمة الاسلام. فعلاقة التجنيد تبدأ دائما بلقاء يطلب فيه منذلك الشخص الانضمام الى أمة الاسلام بالقول لماذا لا تنضم معي في هذهالمنظمة لتستطيع ان يكون لك اتجاه معين في هذه الحياة ومجموعة مساعدينللعائلة. ولكنها كانت علاقة صداقة اكثر منها علاقة تجنيد لمنظمة. وكانوالدي الأخ الاكبر الممتاز للكثيرين.
وعندما التقى بكاسيوس رأى فيه القوة والعظمة واراد ان يقدم له دافعاًقوياً للمستقبل. واحب والدي كاسيوس كشقيقه، لكن عندما ينضم شخص الى أمةالاسلام يصبح جزءا من أمة الاسلام. كما يصبح الولاء والاخلاص للمنظمة قبلان يكون لشخص ماعدا عند البعض بالنسبة لاليجا محمد.

أحاديث ساحرة

وقال محمد علي: كان مالكوم ذكيا مع روح مرحة. وكان رجلا عاقلا. وعندما كانيتحدث يسحرني لساعات بحديثه الشيق. وانه قدمني الى زوجته واطفاله. ثم ارسللي صديقه ارشي روبنسون ليعمل معنا كمدير اداري. وبدأ آرشي ينظر في عقوديويساعد في ادارة معسكر التدريب. لكن اي شيء له علاقة بالملاكمة كاختيارشركاء التدريبات ما يزال القرار يتم عن طريقي او عن طريق مدربي انجلودندي.

توقعات مالكوم اكس لكلاي

وقال عثمان كريم الذي كان اسمه قبل اعتناق الاسلام والانضمام الى جماعةأمة الاسلام ارشي روبنسون، كنت مع مالكوم في مطعم نتجاذب اطراف الحديث،عندما وصلت سيارة حمراء كبيرة، خرج منها شاب، التفت حوله مجموعة من الناس،وسألت نفسي ماذا يجري هنا؟ فما كان هذا الشاب سوى كاسيوس كلاي يدخل فيالمطعم. وقال مالكوم اريد ان اقدمك. واعتقد انه يجب ان تلتقيه. فما كانعليّ سوى ان اتجهت اليه وصافحته وغادرت المطعم. وبدأ مالكوم وكاسيوسيتحدثان بينما انا غادرت الى المنزل. وفي اليوم التالي اخبرني مالكوم انهذا الشاب يحتاج الى بعض المساعدات وربما عليك ان تساعده. فقلت له مازحاانني لا العب مع هواة. واردفت قائلا: انا لا اعرف شيئا عن الملاكمة عداانني اكرهها. فنظر الي مالكوم نظرة غاضبة. فعلمت منها انه لا يسألني اناساعد كاسيوس بل يخبرني ان افعل ذلك. وقال: ان المسألة ليست عن الملاكمة،هذا الصبي سيصبح في يوم من الايام بطل العالم للملاكمة في الوزن الثقيل،وانه سينضم الى أمة الاسلام. هل تفهم ماذا يعني ذلك؟ فقلت: نعم. وبدأتاتحدث مع كاسيوس، وكان الحديث معه كالحديث مع شخص غريب.
واضاف كريم: ان مالكوم اخبر كلاي بانني اخ يجدني بجانبه متى ما حتاج الىالنصيحة. وبعد يوم او يومين كان لنا اجتماع مع جوجلازر. واعتقد انه لهذاارادني مالكوم ان اكون مرتبطا بكلاي. اذ انه يريدني ان اذهب مع كاسيوس الىذلك الاجتماع. وكان جو جلازر رئيس اتحاد الحجوزات، لم يكن وكيلا موهوبابالنسبة للفنانين والرياضيين السود فقط رغم انه يهودي بل انه كان اكبروكيل او متعهد للحفلات والمباريات في ذلك الوقت. وعندما تتحدث عن السود فيالفن ومجال الترفيه عن امثال ديوك الينجتون وسارة فوجهان وغيرهما، فانكتتحدث عن جو جلازر وشركات الاسطوانات. فأنا اعرفه لانني كنت مديرا لاحدىالفرق الفنية وكان هو متعهد حفلاتها. واستطيع ان اقول ان جو رجل عندكلمته. وحصل على احترام مجتمع السود. لقد ذهبت الى الاجتماع ووجدت انالاشياء تتحرك تجاه مصلحة جو جلازر ليكون له السيطرة على كاسيوس كلاي.وكان هناك اربعة اشخاص في الاجتماع جو جلازر وزوجته مارفا وكاسيوس وانا،فلم اضيع الوقت، فنظرت الى جو وقلت هذا الصبي واحد من الذين لا يمكن انتأخذهم.
وبعد ذلك بدأ يقترب موعد مباراة كاسيوس مع سوني ليستون وبدأ ظهور مالكوم اكس ملحوظا في معسكر كلاي.

الرهان على المستحيل

وقالت بيتي شاباز: ان اليجا محمد اخبر زوجي مالكوم اكس انه لا يجب عليه انيضع نفسه قريبا جدا من كاسيوس كلاي، لانه في مباراته المقبلة مع ليستون منالمرجح ان يخسر، واي شخص شاهد ليستون يمكن ان يقول ان ليستون سيسود وانالمباراة كلها ستكون مخيبة لآمال أمة الاسلام. وكانت الامور في ذلك الوقتليست جيدة بين زوجي واليجا محمد. واضافت: ان مالكوم قال انه يرغب فيالذهاب الى فلوريدا لا لكي يمثل احدا بل ليقدم تشجيعه الشخصي لكاسيوس كلايكشخص عادي. وقال اليجا محمد لزوجي نعم انك اذا ذهبت سيكون ذهابك كشخصعادي. ولن تكون بأي حال من الاحوال ممثلا لنا، لانه من المستحيل لكاسيوسكلاي ان ينتصر على سوني ليستون في هذه المباراة بفلوريدا.
وقال عبد الرحمن: وعندما حان وقت المباراة بين كاسيوس كلاي وسوني ليستون،جاء مالكوم وسأل اذا كان من الممكن ان يذهب الى الملعب. فقلت له انت تعلمان كل الاشخاص يعرفون من انت، وانه من الاحسن الا تذهب، لانه غير مقبول فيتلك الايام. ولكن مالكوم لم يسمع لنصيحتي، فذهب الى الملعب، في محاولة الىجذب انتباه الاعلام له. وهدد منظمو المباراة بالغائها. وكاسيوس لن يشاركفي المباراة اذا شجب المنظمون أمة الاسلام. وكان مستعدا للانصراف. ولكنيقلت له اخي لا تقلق. لن يستطيعوا الغاء هذه المباراة، لانهم يريدونالاموال التي يحصلونها من تنظيمها. وقلت له المال اله الرجل الابيض.
الجـزء 16
1999/12/25


كلاي يشهر إسلامه بعد انتصاره على ليستون للملأ

محمد علي: تغيير اسمي كان من أهم الأشياء في حياتي وخلصني من هوية أعطيت لأسرتي من قبل أسيادها

نختتم اليوم الحديث عن الرحلة الايمانية التي قادت كاسيوس كلاي في نهايةالمطاف الى اعتناق الاسلام، والتي بدأها بانضمامه الى جماعة أمة الاسلام.فالتزم في بادئ امره فقه التقية، حتى لا يتربص به البيض الدوائر ويحولوندون تحقيق حلمه في الحصول على لقب بطل العالم للملاكمة في الوزن الثقيل.وقد كان مالكوم اكس مشجعا له، بل اصبح بمثابة شقيقه الاكبر الذي لا يتوانىفي رعايته ولا يبخل عليه بنصحه وارشاده ومساعدته. ولما كان مالكوم اكسيمثل نقطة التحول في مسيرته الايمانية، فقد كانت مباراته مع سوني ليستونتمثل محطة مهمة من محطات مساره الرياضي في الملاكمة. كما انها كانت مستصغرالشرر في الخلاف بين اليجا محمد ومالكوم اكس. فالاول كان يرى ان كاسيوسكلاي سيخسر هذه المباراة مع ليستون، وانها ستكون خيبة امل بنسبة لجماعةأمة الاسلام، بينما كان يرى الثاني ان كاسيوس سينتصر على ليستون وسيكوننصره المرتقب هذا من عوامل قوة امة الاسلام. لذا لم يبال مالكوم بتحذيراتزعيمه اليجا محمد فغامر بالذهاب الى فلوريدا ليكون بالقرب من كاسيوس فيتلك المباراة المصيرية.
يقول محمد علي: ان تغيير اسمي من كاسيوس كلاي الى محمد علي كان احد اهمالاشياء التي حدثت لي في حياتي. فقد خلصني تغيير اسمي من الهوية التياعطيت لأسرتي من قبل اسياد العبيد.

تقول بيتي شاباز ارملة مالكوم اكس: ان كاسيوس كان يسيطر عليه الخوفوالهيستريا من مباراته مع سوني ليستون. وكان زوجي يقدم له النصائحوالارشادات بانتظام، مشيرا الى حقيقة انه ليس اصغر من ليستون وأقوى وأمهرمنه فقط، بل هو رجل يؤمن بالله. وكانا يتحدثان باستمرار حول اهمية الثقةبالنفس والتوكل على الله والايمان بأن الله لن يهزم انصاره مهما كانت قوةالخصم. وبالفعل انتهت المباراة بهزيمة كلاي لليستون. ومن ثم كل الذينقالوا لزوجي ابعد عنه انه لن يستطيع ان يهزم ليستون، وأنه سيجلب الخزيلـأمة الاسلام، كأنهم لم يقولوا شيئا. وفجأة بدأوا يتقربون من البطلالجديد. وكان زوجي سعيدا جدا بالانجاز الذي حققه كاسيوس.

إشهار كلاي إسلامه

بعد يومين من هزيمة كلاي لليستون خطب اليجا محمد في حوالي خمسة آلاف مناتباعه في المؤتمر السنوي لـأمة الاسلام في شيكاغو، حيث قال لهم: اننيسعيد للغاية ان كاسيوس كلاي كان شجاعا عندما قال انه مسلم. وأخبر اليجامحمد الحشد المبتهج انه سعيد بأن كاسيوس اعترف بأنه مؤمن. وان كلاي مرخلال جولات المباراة بظروف عصيبة ولكنه لم يخاف لانه آمن بالله ربا وبمحمدرسولا. وبعد اربعة ايام من تلك المباراة سافر كلاي الى نيويورك، حيث حلبفندق ثيرسا في هارلم، حيث كان لمالكوم اكس مكتب في ذلك الفندق. والتقىالرجلان في لقاء خاص لمدة ساعة قبل ذهابهما الى سينما ترانس ـ لكس، حيثكانت تعرض مباراة كلاي ـ ليستون هناك. ومن ثم تجولا في مقر منظمة الاممالمتحدة، حيث التقطت لهما صور مع العديد من المندوبين الافريقيين. وكانشاهدا على كل هذا الكس هيلي الذي كان يعمل مع مالكوم اكس في كتابة سيرتهالذاتية وبعدها ألف كتابه الشهير الجذور.

الخطة الذكية

وقال الكس هيلي: كان ذلك لأول مرة اطول وقت امضيه مع محمد علي. وكنت قدذهبت الى فندق ثيرسا لاجراء حوار معه لاحدى المجلات الاميركية. وقد سمح ليبدخول حجرته مع عدد كبير من الناس الذين كانوا يدخلون ويخرجون. وكان محمدعلي مستلقيا على سريره كملك في مملكته، وهذه هي الطريقة التي تكون مع معظمالملاكمين الكبار. وجزء من المشكلة هو انني لم اجد فرصة للانفراد به منكثرة زواره في الفندق. كانت كلمات التشجيع تأتيه من كل الجهات، وكان هناكدائما شخص عنده امر مهم وعاجل معه، اضافة الى ان المحادثات الهاتفية تشغلاهتمامه وتركيزه حول اجراء حوار صحافي جاد معه. كان شخصا مختلفا من ذاكالذي رأيته من قبل. وعلى الرغم من كل هذه الظروف والملابسات استطعت اناحصل على اجابات منه على ثلاثة اسئلة فقط. والوقت الوحيد الذي كان مستعداان يلقي كل شيء عندما شرح الخطة التي وضعها للايقاع بليستون ونجحت. وافترضكل الناس ان ليستون سيقتله، وهو لعب على هذا الافتراض بتسريب بعض الكلماتالى معسكر ليستون، منها انه خائف الى درجة الموت من ليستون. وبالفعل صدقليستون ذلك، ونتيجة لذلك تمرن لهذه المباراة بفرضية انهائها في ثلاثجولات.
وأضاف هيلي ان محمد او كاسيوس كما كان اسمه من قبل، اخبرني بفرحة طفلقائلا: هل تتذكر في نهاية الجولة الثالثة عندما هتفت في وجهه بكلمات ثمذهبت الى ركني؟ فقلت نعم اتذكر، على الرغم من انني لا اتذكر ما قلته له.فقال لي: أتعرف ماذا قلت له؟ لقد قلت له يا مصاص الدماء الآن سأتمكن منك.
ولما كان مع مالكوم اكس في زيارة الامم المتحدة طلب كلاي التقاط صورتذكارية عديدة. وقبل عدة سنوات كان كلامي يباهي ويفاخر باسمه كاسيوسمارسيلوس كلاي. ويتساءل أليس هذا باسم جميل؟ وقال في ذلك الوقت هذا الاسميجعلك تفكر في الكلوزيوم والمصارعين الرومان. ولكنه اصبح يوقع اسمه كاسيوس* كلاي معتبرا الـ * رمزاً لهويته الافريقية المفقودة. ثم، في ليلة السادسمن مارس (آذار) عام 1962 اذاع الراديو من شيكاغو بيانا من اليجا محمد يقولفيه ان اسم كلاي ليس فيه معنى ديني، وآمل ان يقبل مناداته باسم احسن. محمدعلي هو الاسم الذي احب ان اطلقه عليه طالما انه يؤمن بالله.
وقال محمد علي: ان تغيير اسمي كان واحداً من اهم الاشياء في حياتي. فقدخلصني من هوية اعطيت لأسرتي من قبل اسياد العبيد. واذا كان هتلر قد غيراسماء الناس الذين قتلهم، وبدلا من قتلهم، جعلهم عبيدا بعد الحرب، فهؤلاءالناس كانوا سيغيرون اسماءهم التي تدل على انهم عبيد، ولن يشتكي واحد علىهذا التغيير. فالممثلون والممثلات يغيرون اسماءهم. واذا كنت قد غيرت اسميمن كاسيوس كلاي الى سميث او جونز، لاني اردت اسما يعتقد البيض انه اكثراميركية، ما كان هناك شخص يحتج على ذلك. فأنا فخور ان اليجا محمد اختار لياسما جميلا، فمحمد يعني استحقاق الحمد، وعلي احد صحابة الرسول الله صلىالله عليه وسلم وخليفة المسلمين الرابع بعد وفاة الرسول الكريم. وأصبحالآن اسمي محمد علي.

الرفض الإعلامي

والتصق هذا الاسم الجديد في ذاكرة الناس ووعيهم، ولكن وسائل الاعلامالاميركية المختلفة رفضت بالاجماع استخدامه. وفي 20 مارس عام 1962 ذهبمحمد علي الى ماديسون سكوير جاردن لمشاهدة مباراة في الملاكمة بين لويسرودريجوز وهولي ميمز. وقد دعي كالعادة الملاكمون المعروفون لتقديمهم منعلى الحلبة، ولكن هاري ماركسون رئيس قطاع الملاكمة في ماديسون سكوير جاردناصر على انه لن يسمح بتقديم كلاي بأي اسم سوى الاسم المسجل في رخصتهللملاكمة في لجنة الولاية الرياضية وهو كاسيوس كلاي. فهدد محمد عليبمغادرة المدرج اذا استخدم اسمه القديم في تقديمه مع الملاكمين الآخرينعلى حلبة الملاكمة. وبالفعل نفذ علي تهديده وخرج على صيحات استنكارالجمهور. وهذا يدل على ان وسائل الاعلام الاميركية ليست وحدها ضده في عدمالاعتراف باسمه الجديد محمد علي.
اذ قال محمد علي: ان كل ما اريده هو السلام. اريد السلام لنفسي وأريدهللعالم. انني لا اكره احدا، اسود او ابيض. إنني فقط اريد ان اعيش مع ناسي.فهل هذه جريمة؟ وهل ادان لأنني رفضت ان اعرض حياتي للخطر بسبب ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaaml.yoo7.com
 
محمد على كلاى!!!!!!!!!!!!!!!!!!11
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد حسني مبارك
» يا كل العالم : أنا من أتباع محمد
» قالوا عنه..... ما أحوج العالم الى محمد!!!
» يا ايها العالم.. هذا هو محمد الحبيب..........
» ثمرات, عشر,ذي الحجة, للشيخ, محمد, حسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com  :: من كل بستــــــــان زهـــــــــــــــــرة :: على الطريق.............-
انتقل الى: