بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم
وانا الصراحة لست ليبرالي او صحوي او وهابي او ....ولا انتمي الى اي طائفة
انا مسلم سني جئت يؤيد الحوار البناء الواضح الصريح القائم بما يرضي الله عز وجل ولا اظن ان منكم احد سيعارضني في فكرتي عن الحوار
اسمحوا لي الاخوة الليبراليين ان اقدم لكم نبذه عن الليبرالية واصولها وعن
الاسلام وانتم افتحو لي قلوبكم في كتابتي هذه وعقولكم وحكموهم الى الله
واعتبروها رسالة من اخ محب يريد لأخوانه الخير فالرسول صلى الله عليه وسلم
قال (لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))
س/ اولا ما هي الليبرالية ..؟
الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي
كلمة لاتينية تعني الحر.الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي
داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية
الثلاثة (
السياسية والاقتصادية والثقافية)،
وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف
كل مجتمع، إذ تختلف من مجتمع إلى مجتمع. الليبرالية أيضا مذهب سياسي
واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك
الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن
الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من
الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً،
فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود
السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون
متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا. ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر
الحقيقي عن الإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله
تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً.
فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة
والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق
قناعاته، لا كما يُشاء له. فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان
أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف.
الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً
هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك.
س/ ثانيا ماهو الاسلام ..؟
كما تعلمنا كلنا في اصول العقيدة ان الاسلام هو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة
وهذا مقتضى شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
س/ هل الاسلام يؤمن بالحرية الشخصية ..؟
نعم بالتأكيد الاسلام لا يهضم حقوق احد كما نعرف جميعا كمسلمين والاسلام
أتى لتحرير المشركين من ظلمات الجهل ولتحرير العبيد من العبودية الى الخلق
واعطاهم الحرية الكاملة في هذه الحياة ولكن وفق نظاام معين تسيرعليه البشر
وهذا النظام رباني المصدر اي انه من عند الله وبالتالي فهو نظام كامل
ومتكامل ولا جدال فيه ومصادر هذا النظام هي كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى
الله عليه وسلم
س/ هل يتوافق معنى الحرية في الليبرالية وفي الاسلام ..؟ولماذا ..؟
الجواب كما هو واضح في التعريفات التي سبقت عن الحرية وعن الاسلام انها لاتتوافق والتناقض واضح بين المعنيين كوضوح النهار
لأن الحرية التي تدعو اليها الليبرالية لا تلتزم بالنظام الرباني الذي فرضه الله سبحانه وتعالى
س/ ولكن فكرة الحرية فكرة جميلة ماهو مصدرها الليبرالي ولماذا لا تطبق ..؟
نعم ان فكرة الحرية فكرة جميلة ولكن ما هو مصدره هذه الفكرة في الليبرالية
لو نظرنا الى التعريف لوجدنا ارتباط واضح لليبرالية بالعلوم الفلسفية ولذلك هي لا تطبق
ما هي العلوم الفلسفية ...؟
الفلسفة هي كلمة لاتينية تعني حب الحكمة وبدأت الفلسفة في العصر القديم عصر الاغريق
وهم اول من انشأو الفلسفه في جميع العلوم وتطورت حتى اصبحت علم كبير شاسع
عند اليونانيين وبعد ذلك تلعموها علماء كبار وعباقره واقاموا لها مدارس
فلسفية خاصة كأفلاطون وارسطوا وسقراط تليم بجميع العلوم مثل علم الوجود
وعلم الميتافيزيقيا وعلم الجمال وعلم السياسة ...الخ
وان اعجبنا بهذه العلوم لكن لاننسى انها علوم الحادية لا تؤمن بوجود الرب
وتفسر كل شئ بالطبيعه وبحسب ما يتناوله العقل البشر فهي لا تؤمن بالغيبيات
ولا وجود اله يحكم هذه البشر
س/ ما علاقة الليبرالية بالعلمانية وما الاصل فيهما ..؟
الليبرالية سبق التعريف عنها
اما العلمانية :وهي كلمة لا علاقة لها بالعلم بتاتا وانما تعني كما فسرها
لوبستر احد مؤسسي العلمانية انها تعني اللادنيوية او اللادينية وهي لا تؤمن
بأي نظام ديني يحكم البشر وان على البشر اتباع الانظمه التي اقامها
الفلاسفها الاولون مثل النظام الديموقراطي والنظام الارستقراطي والنظام
الاوتوقراطي
العلاقة بين الليبرالية والعلمانية :
لو تنظرون اخواني الاعزاء الى كلمة ليبرالية وعلمانية وفلسفية تجدون انها
في نفس السياق اي ان المصدر واحد ولذلك يتعمد العلمانيون ان يطلقوا على
السلفيون كلمة سلفويون والاصوليون
اوصوليون وكلمة اسلاميون وكذلك لكي تنزل من كونها ربانية الى علوم فلسفية
قابله للنقاش والمجادلة فيها وزرع فيها حرية التسكع والتشرد بين نصوصها
والحرية في تفسيرها
الاصل في كلا منهما انهما احد مخططات اليهود التي ينظمها الماسونية كما هو
مذكور في البروتوكلات الصهيونية التي كتبها حاخامات اليهود بأنفسهم القائم
على كتاب التوراة المحرف وكتاب التلمود الذي يدعون انه تكليم الله لموسى
شفهيا
ماهي اليهودية . . ؟
هي دين سماوي انزله الله على نبيه موسى ولكن بنو اسرائيل بعد ان اكرمهم
الله واعزمهم حرفوا كتاب التوراة وقال الله تعالي فيهم ((يحرفون كلام الله
من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ))
يسأل السائل الا يخافون النار
بلى انهم يخافون النار وكانو يعلمون انهم سوف يدخلونها ولكن قالو لن تمسنا الا اايام معدودة
كما قال تعالى ((وقالوا لن تمسنا النار الا ايام معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ))