فتاوى خاصه بالعمل الصيدلى
فتاوى خاصة بالعمل المهني الصيدلي
هل إستخدام الدواء ينافى التوكل ؟
المريض الذى يعتقد أن الدواء سبب.. والمسبب هو الله تعالى.. فهذا لا ينافى التوكل..
إبن عثيمين- فتاوى العقيدة / ص 185
ما حكم إستخدام الكحول فى تطهير الجروح.. وفى العطور ؟
أرى جواز إستخدام الكحول كمطهر وفى العطور أيضاً
أبو إسحاق الحوينى
هل يجوز لخريج كلية صيدلة تأجير الترخيص لفتح صيدلية ؟
تأجير الشهادات ( التراخيص ) لمن لا خبرة لهم حرام شرعاً . لما يؤدى إلى أضرار على الأفراد والمجتمعات..لأن الحصول على الشهادة هو إعتراف ضمنى من الدولة لكفاءة هذا الشخص لا غيره فى مزاولة العمل..
أما مزاولة غير المختص ففيه إضرار ينهى الشرع عنه..
وهو فيه توسيد للأمر إلى غير أهله
سأل اعرابي النبى صلى الله عليه وسلم .. متى الساعة ؟ فقال عليه الصلاة و السلام " إذا ضيعت الأمانه.. فإنتظر الساعة "
قال : كيف إضاعتها.. ؟ فقال عليه الصلاة و السلام " إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة "
وقوله عليه الصلاة و السلام " المسلمون عند شروطهم "
وقوله عليه الصلاة و السلام " ليأتين على الناس لا يبالى المرء بما يأخذ المال: أمن حلال أم من حرام "
كما تترتب على تأجير الشهادات مفاسد كثيره قد تؤدى إلى الإضرار بالمريض.. وتعريض النفوس للخطر..
د / أحمد عبد الكريم نجيب
أستاذ الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية
أعمل لدى إحدى الصيدليات ويوجد على الأدوية أسعار مختلفة فمثلاً إذا أتى إلى من يشترى علاجاً قيمته 12.6 ريال.. أقول إنه ب 13 ريال.. وأحياناً أعتذر للمشترى بقولى: ليس لدى هلل فيترك ذلك رغماً عنه.. والبعض لا يعلم فيأخذ العلاج ويذهب.. فهل الذى يبقى دون علم المشترى حلال.. مع العلم أن الذى يبقى لا أخذ منه شيئاً ؟ وماذا على أن أعمله نحو صاحب الصيدلية ؟
لا يجوز أن تأخذ من مشترى الدواء غير القيمة المكتوبة على العلبة إلا إذا أخبرته وسمح لك بالزيادة.. وكونك لا تأخذ الزيادة فذلك لا يعفيك من المسئولية ولو كانت الزيادة يسيرة لقوله تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) البقرة -188..
وقوله صلى الله عليه وسلم " لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه " والقليل إذا إجتمع صار كثيراً.
صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
أقوم بدفع الضرائب للدولة.. فهل يغنى هذا عن الزكاة المفروضة ؟
الزكاة تختلف عن الضرائب.. فلابد للزكاة من نية وبلوغ النصاب ولها مصارف محددة على خلاف الضرائب.. وعليه فإن ما يفرض من الضرائب لا يغنى القيام به عن إيتاء الزكاة المفروضة..
مجمع البحوث الإسلامية 1385 هجرية ( المؤتمر الثانى )
أنا صيدلى صاحب صيدلية.. وأريد أن أعرف كيف أحسب زكاة مالى ؟
الأصول الثابتة.. كالمبنى والمكاتب ومخزن السلع والأشياء الأخرى التى لا تتاجر فيها هذه لا زكاة فيها..
ولكن الزكاة فى عروض التجارة.. فى الأشياء التى تتاجر فيها.. مثل الأدوية والعطور والأكسسورات..
ففى كل حول ( سنة هجرية ) يحسب الأتى :
1- قيمة الأشياء التى يتاجر فيها
2- قيمة النقود التى عنده
3- الديون مرجوة الأداء ويسقط ما عليه من ديون قد إستدانها.. ثم يزكى الباقى.
مفادة من موسوعة الإقتصاد الإسلامى – د/ على السالوس
ما حكم الإضراب عن العمل لتحقيق بعض المطالب للموظف أو تحسين بعض الأوضاع ؟
إن الإضراب إخلال فى عقد العمل بين الموظف من جهة وصاحب العمل من جهة أخرى.. ولقد دعا الله عز وجل فى كتابه الكريم إلى الإلتزام والوفاء بالعهود والمواثيق التى يقطعها الإنسان على نفسه تجاه الغير.. ولابد أن يقوم الموظف بجميع الأعمال الموكلة إليه على الوجه الذى يرضى الله تعالى مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين اّمنوا أوفوا بالعقود ) – المائدة / 1
وقد يصاحب الإضراب بعض المفاسد.. وهذا مالا يرتضيه الشرع بناء على القاعدة الفقهية : درء المفاسد أولى من جلب المنافع
وهناك العديد من الوسائل التى يمكن اللجوء إليها لتحقيق المطالب.. وقد تكون أكثر فاعلية وجدوى من الإضراب.. والإنسان العاقل لا يترك باباً وفق أسس سليمة شرعية إلا وطرقه..
الشيخ محمد صالح المنجد
أؤدى عملى بإخلاص.. ولكن ظلمت فى راتبى وعلاواتى.. وقد قيمت ما أصابنى من خسارة مالية.. فهل يجوز لى شرعاً أن أقوم بأخذ حقى المسلوب من مال العمل حتى أوفى حقى و أعوض خسارتى ؟
لا يجوز شرعاً لأحد أن يأخذ شيئاً من مال صاحب العمل فرداً كان أو شركة أو مؤسسة أو حكومة تعويضاً لما يلحقه من خسارة فى العلاوات والمكافاءات والترقيات لأن هذه الأمور تتم بناء تقديرات من صاحب العمل نفسه أو من يعينهم من المشرفين على العمل..
ولكن يمكن للموظف أن يتظلم بما لحقه من أضرار مادية وأدبية وأن يقيم الحجة والبينة على ذلك.. كما يمكنه أن يستقيل من هذا العمل المظلوم فيه.. ويبحث عن عمل أخر.
أما أن يأخذ مستحقاته التى يقدرها لنفسه ومن وراء صاحب العمل فإن ذلك محرم شرعاً ويعتبر خيانة وإختلاساً.. ويؤدى إلى السرقة وإغتصاب الأموال.. ويحول الأمور المالية إلى فوضى وهوى لا يعلم أثاره إلا الله سبحانه وتعالى ولذلك أمرنا بأداء الأمانة والمحافظة على الأموال والعهود فقال سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين اّ منوا أوفوا بالعقود ) وقوله تعالى ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) وقوله تعالى ( والذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون )..
وقال عليه الصلاة والسلام " أد الأمانة إلى من إئتمنك.. ولا تخن من خانك " وجعل خيانة الأمانة من علامات النفاق وصفات المنافقين فقال عليه الصلاة والسلام " اّية المنافق ثلاث : إذا وعد أخلف.. وإذا حدث كذب.. وإذا اؤتمن خان "
الأستاذ الدكتور / محمد نبيل غنايم
أستاذ ورئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة
ما حكم شهادات الإستثمار وصناديق التوفير ؟
هى من الربا المحرم.. ولا تعد من قبيل المكافأة أو الوعد بجائزة ( 1979 )
شهادات الإستثمار (أ, ب) ذات الفائدة المحددة المشروطة مقدما زمنا ومقدارا داخلة فى ربا الزيادة المحرمة ( 1981 )
فضيلة الشيخ / جاد الحق على جاد الحق – مفتى الديار المصرية
ما حكم الإيداع أو فتح الحساب فى البنوك الربوية وغيرها ؟
لا يجوز الإيداع وفتح الحساب فى البنوك الربوية بغرض وضع الأموال فيها وبقائها فى هذه البنوك الربوية حتى ولو لم يأخذ
عليها فوائد ( ربا ).. بمعنى أنه وضعها فى الحساب الجارى..
لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان.. وقد نهى الله عز وجل عنه.
وهذه البنوك الربوية إنما تقوم على أموال المودعين.. فبها ترابى وترابح.. فالمودع يكون معيناً على ذلك..
إلا إذا كان مضطراً لذلك.. وليس عنده بنك إسلامى يضع فيه أمواله.
د. راشد بن أحمد العليوى
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
ما حكم التصرف فى الفوائد البنكية الربوية ؟
الفوائد البنكية ربا صريح.. وإذا كان للمسلم حساب فى بنك ربوى.. وليس هناك بنوك إسلامية يمكن فتح حسابات فيها فهذا مسوغ للفتح فيها.. حفظا للمال وليس لغرض أخذ الفائدة..
فإذا ظهر فى الإيداع فائدة ربوية.. فيجب أخذها وصرفها فى وجوه البر.. تخلصا منها..
ولا يجوز الإيداع فى البنوك الربوية لغرض الإستثمار الربوى.. لصرفه فى وجوه الخير..
عبدالله بن سليمان بن منيع
عضو هيئة كبار العلماء
أنا أستخدم بطاقة الفيزا.. لأن زوجتى تعيش فى بلد أخر .. فهى تقوم بالشراء.. وأنا أقوم بالسداد قبل أن يبدأ حساب أى فائدة علي.. هل علي حرمة ؟
إذا كان هناك حاجة ماسة لبطاقة الفيزا.. وكان مستخدمها حريصاَ على التسديدأول بأول ليس فقط قبل حلول القسط والفائدة الربوية المترتبة عليه.. وإنما أيضا يقوم بإيداع مبلغ إضافى إذا أمكنه.. بحيث إنه فيما لو حصل تأخر فى وقت من الأوقات عن السداد.. فإن المبلغ الإضافى الموجود فى رصيده يغطى العجز.. ومن ثم يحميه من الفائدة الربوية.. فلا بأس إن شاء الله ولا حرج عليه..
د / سامى بن إبراهيم السويلم
باحث فى الإقتصاد الإسلامى
رسائل من القلب رسالة عاجلة إلى ..: من يستثقل الإلتزام بأحكام الشرع فى المعاملات المالية
أيها الأخ الكريم تذكر دائماً هذه الأمور...
أولا : إن الله غيور.. يغار أن تنتهك محارمه.. فإتق غيرة الله
ثانياً : لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.. فقد جعل الله للناس سعة من أمرهم.. فلم يكلفهم بما لا يطيقون.. حتى لا يظن من إنغمس فى هذه المصيبة أن ترك المعاملات المالية المحرمة كالربا وغيره شئ لا يمكن حدوثه فى العصر الحديث.. ثم بعد ذلك يجعله من الضرورات التى لا يمكن الإستغناء عنها
ثالثا : إن الله قد هدانا وأرشدنا إلى سبيل الحق.. ثم الناس بعد ذلك إما شاكرا وإما جاحدا.. فالحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات.. ومن اتق الشبهات فقد إستبرأ لدينه وعرضه..
فيجب على المؤمن تحرى الحلال وترك الحرام.. وأحرى به أن يتورع عما إختلف فيه من المشتبهات حفظا لدينه وعرضه
رابعا : أساس شريعة الله قائم على تحقيق مصالح العباد ودرء المفاسد عنهم.. ولا يمكن بحال أن يجعل الله العز والتقدم والحضارة لقوم بمعصيته جل وعلا .. فما عند الله لا ينال إلا بطاعته
خامسا : أن سبيل النجاة واضح جلى لمن أراد الله والدار الأخرة.. ولا يظن ظان أن فى إتباعه لسبيل الله جل وعلا العنت والمشقة.. فالله رفع عن الناس الحرج.. وقد أرشدهم لنجاتهم بأن يحصنوا أنفسهم ويبتعدوا عن المهالك ومواطن الشبهات.. ويتحصنون بسترة من الحلال تكفيهم مغبة الوقوع فى الحرام
عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال " صححه الشيخ الألبانى
سادساً : المعصوم من عصمه الله.. ومن وجد الله كافيه مثل هذه البلايا فليحمد الله.. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
سابعا : استعن بالله ولا تعجز.. وكن دوما على يقين من قوله تعالى ( من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
يتبع