عاطل – 49 عاما – يشعل النار في نفسه بالجيزة .. وآخر يحاول إحراق نفسه أمام الحزب الوطني ببورسعيد | January 21, 2011 |
- خطب الجمعة دارت حول حرمانية الانتحار .. وخطيب بالشرقية : المنتحر كفر بالإصلاح وبالحكومة ولم يكفر بالله
- كتب - هبة صبيح و يوسف عبد اللطيف وعادل القاضي وإسلام رضوان :
تواصلت حوادث الانتحار حرقا احتجاجا على الظروف الاقتصادية السيئة
ففيما أشعل عاطل – 49 عاما – النار في نفسه بالجيزة بسبب مروره بضائقة
مادية.. حاول شاب إحراق نفسه أمام مقر الحزب الوطني الرئيسي بحي الشرق
ببورسعيد بسبب عجزه عن إيجاد فرصة عمل ينفق بها على أسرته.
وكان احمد محمد موسى 27 سنة دبلوم صناعي يمسك بجركن بنزين و أعواد ثقاب
وبعد ان سكب البنزين لاحظه العقيد حسام مسعد مفتش مباحث الشرق و امسك به
سريعا ومعه قوات الأمن المحيطة به
و تبين من التحريات المبدئية التي أجريت بتعليمات من اللواء صلاح
البرادعي مدير امن بورسعيد ان الشاب متزوج و لا يعمل و حاول الحصول على
فرصة عمل أكثر من مرة لكنه فشل بينما أكدت زوجته انه يعانى مؤخرا من
اكتئاب نفسي وتم تحرير محضر و تجرى نيابة الشرق التحريات
وفي الجيزة أشعل عاطل – 49 عاما – النار في نفسه بمنطقة الطوابق بفيصل
لمروره بضائقة مالية تم نقل الضحية إلى مستشفى أم المصريين في حاله حرجه و
تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
و تلقى اللواء أسامة المراسي مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن 6
أكتوبر إخطارا من مستشفى أم المصريين بوصول المدعو صالح سعد محمود البربري
( 49 سنة عاطل) مصاب بحروق بنسبة 72 % وتبين من تحريات مباحث قسم الهرم ان
الضحية أصيب بحالة نفسية نظرا لمروره بضائقة ماليه وأشعل النيران في نفسه
وأشارت التحريات أن الضحية مطلوب في عدة قضايا وكان يعانى من أزمة نفسية أصابته بحالة اكتئاب
من ناحية أخرى خصصت المساجد في جميع أنحاء الجمهورية خطبة الجمعة اليوم
للحديث عن حرمانية الانتحار وتحولت الخطبة في عدد كبير من المساجد إلى
بيانات سياسية للدفاع عن الحكومة مشيرة أن وضعنا أفضل من تونس وأجمع
الخطباء أن ظاهرة الانتحار جريمة في جميع الأديان و لا خلاف في ذلك حيث
استند الأئمة علي أن الله يرزق العبد البلاء و يرفعه بهذا البلاء في أعلى
درجات الجنة.. و لكن الانتحار يدخل في باب اليأس من رحمة الله .. و أشار
الخطباء أن أكثر المبتلين هم الأنبياء ثم الأشد إيماناً .
و لكن الأمر لم يخلو من وجود خطباء دافعوا عن المنتحرين وشكك الشيخ علي
سعيد في خطبته بأحد مساجد الشرقية في اتهام المنتحر بسبب الأوضاع السياسية
بالكفر .. وأشار أنه يأس من سلوك الناس و الحكومة التي رفعت الأسعار حتى
ضاق علي الناس السبل وقال أن هؤلاء المنتحرون لم يكفروا بالله عز وجل و
لكنه كفروا في إصلاح البشر مشيرا أن الانتحار أصبح منهج و أصبح أقرب
الوسائل و أسهلها للتخلص من المشكلات
واستند أحد ألائمه علي تقرير للجهاز المركزي للإحصاء حول الانتحار
مؤكدا إنها أصبحت ظاهرة في مجتمع يكفر بالشباب وقال ان هناك 104 ألف
محاولة انتحار خلال عام واحد وأغلبهم من الشباب في المرحلة العمرية من 15
إلي 25 عامًا بنسبة تقدر بـ66.6 % ، و أن إجمالي من حاولوا الانتحار
خلال الفترة من يونيو 2008 إلى يونيو 2009، بلغ 54 آلفاً تمكن 4 ألاف
منهم من الانتحار ولفظوا آخر أنفاسهم سواء قبل أو بعد إسعافهم بينما تم
إنقاذ 50 ألفا ممن أقدموا علي الانتحار وفي ظل هذه الظروف كان طبيعيا
أن يأتي العشرات منهم أمام مجلس الشعب و ينهون حياتهم بالنار و يحملون
المسئولية للحكومة .
شهدت محافظة أسيوط تشديدات أمنية، حول المساجد، قبل صلاة الجمعة،
لتأمين جمهور المصلين، ضد أية أحداث عارضة، من الممكن أن تقع، حيث قام
الأمن بنشر قواته أمام مساجد المحطة، وأبو الجود، والمجذوب وغيرها
من المساجد بمدينة أسيوط، تحسبًا لوقوع أية مشكلات، علي خلفية حادثي
الإسكندرية وقطار المنيا.
ومن جانبه أكد مصدر أمني، أن المديرية قامت بنشر عشرات العساكر
حول المساجد، كما قامت بوضع البوابات الإلكترونية أمام أبواب
المساجد الكبيرة بأسيوط، تحسبًا لوقوع أية هجمات من قبل عناصر إرهابية.
مشيرًا إلي أن هناك تعليمات للضباط بإلقاء القبض علي المشتبه فيهم،
وتفتيشهم تفاديًا لحدوث أية مشكلات.
فيما أكد محمد عثمان، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، أن هناك تعليمات من
قبل المديرية بأن تكون خطبة الجمعة، حول حرمة قتل النفس، والانتحار.
مؤكدًا أن قتل النفس بدون أي ذنب جريمة في حق الإنسان، ولذا حرم الإسلام
عملية القتل بجميع أشكالها، وصورها، وعلي الإنسان الصبر علي البلاء، حتى
انفراجه