معارضة تعلن قيام «البرلمان الشعبي» بـ50 نائباً سابقاً و43 شخصية عامة
أعلن عدد من القوى السياسية المعارضة، الأحد، تأسيس البرلمان الشعبي لكل التيارات السياسية والوطنية في مؤتمر صحفي بمقر حزب الوفد.
وقال علاء عبدالمنعم، المتحدث باسم اللجنة التأسيسية
للبرلمان، إن البرلمان الجديد تكوَّن من 102عضوًا، 50 منهم نواب سابقون،
و43 من الشخصيات العامة، و9 من الحركات الشبابية.
وأضاف عبدالمنعم: «الهدف من تكوين البرلمان الجديد التصدي
والرقابة الشعبية على التشريعات، التي تقدم للبرلمان الرسمي، وإظهار أوجه
القصور والعوار فيها وإجراء تعديلات عليها ومراجعة التشريعات السابقة، مثل
قانون الممارسات الاحتكارية والضرائب العقارية، وسيتقدم البرلمان الشعبي
بمشروعات قوانين جديدة تكفل الحرية والعدالة الاجتماعية، على رأسها وضع
مسودة لدستور جديد يعرض على الشعب المصري للمشاركة في وضعه، كما سيقوم
البرلمان الجديد بطرح المشكلات العامة، التي تواجه الوطن ووضع تصورات
لحلها».
وأكد أن شرعية البرلمان الجديد مستمدة من أحكام الدستور، التي تكفل حرية الاجتماع والتعبير.
وأضاف: «سنسعى إلى فضح السياسات الخاطئة، التي تنتهجها
الحكومة، وتقديم تصور لحلها، وتتولى اللجنة القانونية تقديم بلاغات للنائب
العام ورفع دعاوى قضائية لحفظ حقوق الشعب كاملة»، مشيرًا إلى أن البرلمان
الشعبى يقوم على 4 مبادئ أساسية، وهي حق المواطنة والعدالة الاجتماعية
والدولة المدنية والديمقراطية، وسيسعى إلى ملاحقة البرلمان الرسمي، الذي
وصفه بـ«المزوَّر»، قضائيًّا، حتى يتم حله لإجراء انتخابات جديدة بضمانات
حقيقية ترضى عنها كل القوى السياسية.
وتابع: «غير متصور أن يحتكر الوطني السلطة كلها حتى وصل الأمر إلى احتكارهم للمعارضة أيضًا».
وألقى سعد عبود، النائب السابق، البيان التأسيسي، الذي أكد
فيه أن قيام البرلمان الشعبي سيفتح طريقًا سلميًّا أمامنا لخلاص مصر من
«عذابها» ويقيها من مخاطر الانفجار لما تشهده مصر من احتقان سياسي
واجتماعي، على حد قوله.
من حانبه أكد علي السلمي، رئيس حكومة الظل الوفدية، أن حزبه
لم يقرر المشاركة بعد في البرلمان الشعبي، وأن أعضاءه المشاركين يعبرون عن
أشخصاهم، وأضاف: «الهيئة العليا للحزب صاحبة القرار النهائي، التي تتخذ
قرارها في اجتماعها المقبل».
وتضم قائمة أعضاء البرلمان الشعبي 9 نواب من حزب الوفد و16من
الإخوان المسلمين وممثلين لأحزاب التجمع والغد (جبهة أيمن نور)، والكرامة
والوسط والعمل والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية والحركات الشبابية
والاحتجاجية.
فيما ألقى الدكتور محمد البلتاجي، النائب السابق لجماعة
الإخوان المسلمين، أسماء النواب السابقين المشاركين في البرلمان الشعبي،
ومن أبرزهم: أبوالعز الحريري والبدري فرغلي وشاهندة مقلد من حزب التجمع،
وعلاء عبدالمنعم ومحمد شردي ورامي لكح ومصطفى الجندي وجمال حشمت وحسين
إبراهيم وصبحي صالح من الإخوان المسلمين، وأيمن نور وحمدين صباحي والدكتور
جمال زهران ومختار نوح وأنور عصمت السادات ومصطفى بكري ويحيى الجمل، ومن
الشخصيات العامة الدكتور إبراهيم درويش، الفقيه الدستوري، وإبراهيم يسري،
السفير السابق، والدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولي، والشاعر سيد
حجاب، والمخرج خالد يوسف، والإعلامي حمدي قنديل، وجميلة إسماعيل والدكتور
عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، وجورج إسحق
وعبدالحليم قنديل، من حركة كفاية.
وشهد المؤتمر خلافًا بين علي السلمي والبلتاجي بسبب إعلان
الأخير مشاركة حزب الوفد في البرلمان الشعبي، وتدخَّل السلمي وأكد أن حزبه
أرجأ موقفه لحين انعقاد الهيئة العليا. يذكر أن المكتب التنفيذي أوصى برفض
المشاركة في البرلمان الشعبي