منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com
منتديات أحـلى امل
ترحب بكم
وتتمنى ان تحييى فى داخلكم
ولو وميض من الامل
منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com
منتديات أحـلى امل
ترحب بكم
وتتمنى ان تحييى فى داخلكم
ولو وميض من الامل
منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com

دعوة لاحياء الامــــــــــل ! ! للشبل& للشاب & للمسلمين كافة !! فهل هناك امــــــــل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مرحلة الاعداد للمباريات
المجددون فى الاسلام؟ Emptyالسبت مايو 05, 2012 9:25 am من طرف asd

» برنامج اعداد بدني للاعب كرة القدم
المجددون فى الاسلام؟ Emptyالسبت مايو 05, 2012 9:23 am من طرف asd

»  خطط لعب كرة القدم
المجددون فى الاسلام؟ Emptyالسبت مايو 05, 2012 9:22 am من طرف asd

» خطط اللعب ‏
المجددون فى الاسلام؟ Emptyالسبت مايو 05, 2012 6:06 am من طرف asd

» الاهداف التربوية لمرحلة الجوالة
المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأحد فبراير 19, 2012 2:37 pm من طرف Admin

» المقرر في الكشفية (الأشبال)
المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأحد فبراير 19, 2012 2:26 pm من طرف Admin

» ماهي تمارين التحمية او التسخين ؟
المجددون فى الاسلام؟ Emptyالسبت فبراير 11, 2012 2:19 pm من طرف Admin

» وثيقة الأزهر للحريات
المجددون فى الاسلام؟ Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 7:00 am من طرف Admin

» مصطلحات هامة
المجددون فى الاسلام؟ Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 6:34 am من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 المجددون فى الاسلام؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
NOOOR




عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 16/10/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:53 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مقدمة

حدثنا ‏ ‏سليمان بن داود المهري ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏سعيدبن أبي أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏شراحيل بن يزيد المعافري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي علقمة ‏ ‏عن ‏‏أبي هريرة ‏ ‏فيما أعلم ‏
‏عن رسول ‏‏ الله ‏صلى ‏ الله‏ عليه وسلم ‏ ‏قال (‏ ‏إن الله يبعث لهذهالأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) أبوداود- الملاحم – مايذكر في قرن المائة

حديثٌ صحيح .

أخرجه أبوداود في السنن رقم4291 , وأبو عمرو الداني في الفتن 3/742/364 ,والهروي في ذم الكلام ص246 , والحاكم في المستدرك 4/522 , والبيهقي فيمعرفة السنن والآثار 1/28/422 , ومناقب الشافعي 1/137 , وابن عدي فيالكامل 1/123 , وابن عساكر في تبين كذب المفتري 51-52 , والخطيب في تاريخبغداد 2/61 , والطبراني في المعجم الأوسط 6/323-324/6527 , وابن حجر فيتوالي التأنيس بمعالي إدريس ص46 , من طرق عن ابن وهب : أخبرني سعيد بن أبيأيوب عن شراحيل بن يزيد المعافرى عن أبي علقمة عن أ[ي هريرة – فيما أعلمعن رسول الله صلى الله عليه ( إن الله يبعثُ على رأس كل مئة سنةٍ منيُجددُ لها دينها ).


وقال شيخنا – أي الألباني – في صحيحه رقم1874 ( صحيح )

*وقال في الصحيحة رقم599 ( والسند صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم )

قلت : وهو كما قالوا , وقد صححه الإمام أحمد كما في السير 10/46

وقد أعله بعضهم باختلاف الناس في تحديد المجددين , وأن كل طائفة تدعي أن إمامها هو المجدد , وتلك علةٌّ عليلةٌّ !! إذ المُجدد لا يشترط أن يكون واحداً فقط , بل يمكن أن يكون أكثر من واحد كما قال صاحب عون المعبود 11/164 وغيره .

قال الحاقظ ابن كثير – كما في كشف الخفاء 1/283 وغيره ( وقد ادعى كل قومٍفي إمامهم أنه المراد بهذا الحديث والظاهر – والله أعلم – أنه يعمُّ حملةَالعلمِ من كل طائفة وكل صنف من أصناف العلماء : من مفسرين , ومحدثين ,وفقهاء , ونحاة و ولغويين , إلى غير ذلك من الأصناف )

قال الحافظ ابن حجر في الفتح 13/295 ( لا يلزم أن يكون في رأس كل مئة سنةواحد فقط بل يكون الأمر فيه كما ذكر في الطائفة وهو متجهٌ , فإن اجتمعالصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوعٍ من أنواع الخير , ولا يلزمأن جميع خصال الخير كلها في شخصٍ واحدٍ , إلا أن يُدعى ذلك في عمر بنعبدالعزيز فإنه كان القائم بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميعصفات الخير ، وتقدمه فيها ؛ ومن ثم أطلق أحمد أنهم كانوا يحملون الحديثعليه ، وأما من جاء بعده ؛ فالشافعي - وإن كان متصفاً بالصفات الجميلة -إلا أنه لم يكن القائم بأمر الجهاد ، والحـكـــم بالعدل , فعلى هذا , كلمن كان مُتصفاً بشيءٍ من ذلك عند رأس المئة هو المراد , سواء تعدد أم لا )


قلت : فـ ( مَنْ ) تصلح للواحد فما فوقه , كما أفاده المناوي – أيضا – في الفيض 2/282 .


**وكأن ابن الأثير يضع السكين على المفصل حينما قال ( لا يلــــزم أن يكونالمبعوث على رأس المائة رجلاً واحداً وإنما قد يكون واحداً وقد يكون أكثرمنه ؛ فإن لفظة (مَنْ) تقع على الواحد والجمع ، وكذلك لا يلزم منه أن يكونأراد بالمبعـــوث : الفقهاءَ خاصة - كما ذهب إليه بعض العلماء - فإنّانتفاع الأمة بغيرهم أيضاً كثير مثل: أولي الأمر ، وأصحاب الحديث ،والقراء والوعاظ ، وأصحاب الطبقات من الزهاد ؛ فـإن كـل قـومٍ ينفعون بفنلا يـنـفــــع بــــه الآخر ؛ إذ الأصل في حفظ الدين حفظ قانون السياسة،وبث العدل والتناصف الذي به تحقن الدماء ، ويُتمكن من إقامة قوانين الشرع،وهذا وظيفة أولي الأمر . وكذلك أصحاب الحـديث ينفـعـون بضبط الأحاديث التيهي أدلة الشرع ، والقرّاء ينفعون بحفظ القراءات وضبط الروايــات ، والزهادينفعون بالمواعظ والحث على لزوم التقوى والزهد في الدنيا . فكل واحدينفــع بغير ما ينفع به الآخر ... فإذا تحمل تأويل الحديث على هذا الوجهكان أولى ، وأبعد من التهمة ، فالأحسن والأجدر أن يكون ذلك إشارة إلى حدوثجماعـــةٍ من الأكابر المشهورين على رأس كل مائة سنة ، يجددون للناس دينهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.


هناككتاب " عون المعبود شرح سنن أبي داود" لأبي الطيب محمد شمس الحق العظيمآبادي يتحدث عن المجددين و يفصل في المسألة تفصيلاً جميلاً ...

ملاحظاتي عليه ما يلي :

أن المجدد هو من يحيي ما اندرس من العلم بالكتاب و السنة و العمل بهما فالمجدد يحيي ليس فقط العلم بل العمل ....

المجدد يعمل على إحياء
العلم و العمل ( معاً )

فالمجدديكون ( حاكماً أو عالماً ) يعيد للحكم صفات العدل و القيام بالجهاد والرجوع بالناس إلى الخلافة الراشدة بقيمها و يعيد الأمة في الدين إلىالأمر الأول : إلى ما كان عليه النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته بدونبدع و لا غلو و لا تفريط....

و هذا المجدد كما ورد في الحديث يكون ظهوره ( أي ظهور أثره الطيب ) علىرأس المئة الهجرية كما قرر ذلك جمع من العلماء , فعمر بن عبد العزيز رحمهالله تولى الإمارة سنة 99 هجري إلى سنة 101 تقريباً

لاحظ أن عمر بن عبد العزيز ظهر أثره الطيب من العدل و إعادة الحكم الملكيإلى عهد الخلافة الراشدة , فهو مجدد القرن الاول بلا خلاف , و قد أعادالحكم الراشد ( أثناء خلافته ) على رأس المئة الاولى و جدده .!

لذا فالمجدد الثاني يجب أن يكون قد ظهر أثره الطيب على رأس المئة الثانية( 200هجري ) و هناك إثنين مرشحين لهذا المنصب العظيم لا ثالث لهما :الشافعي و أحمد ...مع وجود جبال في العلم أمثال البخاري

لكن لما يظهر الشمس و القمر ( الشافعي و أحمد ) لا ننظر إلى النجوم و الكواكب المجددون فى الاسلام؟ Smile

و هكذا في كل قرن ننظر للشروط التي وردت في الحديث :

1- إحياء ما اندرس من العلم بالكاتب و السنة و العمل بمقتضاها ..

و هذا يستلزم أن يكون المجدد غير مبتدع و لا محارباً للسنة ,

متابع للعلماء و السلف الصالح ,

و لا يستبعد أن يقع المجدد في خطأ أو زلة أو موافقة لأهل الضلال في فرع منفروع الدين متأولاً غير متقصد لأن المجدد ليس معصوماً ... فليتنبه لذلك. والله أعلم

2- أن يكون المجدد قد ظهر أثره على رأس المئة الهجرية...و ليس أن مولده على رأس المئة ....و ليس أن يكون ظهر أثره في وسط القرن ( كصلاح الدين ) فإن أهل الفضل والعلم و الديانة و الصلاح في الأمة كثير جداً و ليست هذه نقطة البحث ...!فأهل الفضل و العلم كُثُر و لله الحمد فإن الخير في هذه الامة إلى قيامالساعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NOOOR




عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 16/10/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:54 am

المجدد الأول :
إنّه إمام الهدى الزاهد، والخليفة الراشد: عمر بن عبد العزيز بن مروان القرشي الأموي.
قال عنه إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله: "إذا رأيت الرجليحب عمر بن عبد العزيز، ويذكرُ محاسنه وينشرها، فاعلم أن من وراء ذلكخيراً إن شاء الله".
وقال الحافظ ابن حجر في كتابه [فتح الباري شرح صحيح البخاري] عند شرح قولهصلى الله عليه وسلّم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنةٍ منيجدّد لها دينها". قال: "لا يلزم أن جميع خصال الخير كُلِّها في شخص واحد،إلا أن يُدّعى ذلك في عمر بن عبد العزيز، فإنه القائم بالأمر على رأسالمائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها، ومن ثَمَّ أطلقالإمام أحمد أنهم كانوا يحملون الحديث عليه". أ. هـ
لقد أطنب العلماء والمؤرخون في الثناء على عمر بن عبد العزيز وذكر محاسنه،فوصفه الحافظ الذهبي، فكان مما قال عنه: "كان ثقةً مأموناً، له فقه وعلموورع، وروى حديثاً كثيراً، وكان إمام عدل، رحمه الله ورضي عنه". [سيرأعلام النبلاء 5/ 114].
كان الخوف من الله مقارناً له في صغره، فقد حفظ وهو غلام صغير، وفي يوم منالأيام بكى فسألته أمه عن سبب بكائه فقال: "ذكرت الموت فبكيت".
كان صادق اللهجة يقول: "ما كذبتُ منذ علمتُ أن الكذب يَضُرُّ أهله".
وقد – رحمه الله - طلب العلم والفقه في الدين حتى صار إماماً، ثم وُلّيإمارة المدينة وهو في ذلك الوقت شابٌ غليظ ممتلئ الجسم، يلبس أحسن الثياب،ويتطيب بأطيب الطيب.
فلما وُلّي الخلافة نحل جسمه وتغيرت حاله، رآه بعضهم يطوف بالكعبة [قبلالخلافة] وإنّ حُجْزة إزاره لغائبة في ثنايا بطنه من السمن. يقول: "ثمرأيته بعد ما استخلف ولو شئت أن أعد أضلاعه من غير أن أمسّها لفعلت".[الكتاب الجامع لسيرة عمر بن عبد العزيز 1/367].
وذات مرة دخل عليه محمد بن كعب القرظي بعد ما تولى الخلافة يقول: "فجعلتأنظر إليه نظراً لا أكاد أصرف بصري عنه، فقال: ما لك يا ابن كعب؟! فقلت:أعجب من تغير جسمك وتبدّل حالك. فقال: فكيف لو رأيتني يا ابن كعب في قبريبعد ثلاث ليال، حين تقع حدقة عيني على وجنتي، ويسيل منخري وفمي صديداًودوداً، كنت لي أَشد إنكاراً".
إنه استشعار المسؤولية التي أسندت إليه - رحمة الله عليه - لقد زانالخلافة وما زانته، بل لقد وُلّي وهو للخلافة كاره، فسار بالناس بسيرة جدهلأمه الفاروق عمر رضي الله عنه.
ولما دُفِنَ الخليفةُ السابق [سليمان بن عبد الملك] قُرّبت مراكبُ الخلافةإلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله فقال: ما لي ولها، نحّوها عنّي، وقربواإلي دابتي، فركب دابته، وسار، وسار معه الناس حتى دخل المسجد، فصعدالمنبر، واجتمع إليه الناس فقال: "أيها الناس إني قد ابتليت بهذا الأمر عنغير رأي كان مني فيه ولا مشورة من المسلمين، وإني قد خلفتُ ما في أعناقكممن بيعتي فاختاروا لأنفسكم، فصاح الناس صيحة واحدة: قد اخترناك يا أميرالمؤمنين، ورضينا بك، فلما رأى ذلك: حمد الله وأثنى عليه، وصلىّ على النبيصلى الله عليه وسلّم وقال: أوصيكم بتقوى الله فإن تقوى الله خلفٌ من كلشيء وليس من تقوى الله عز وجل خلف، واعملوا لأخرتكم، فإنه من عمل لأخرتهكفاه الله أمر دنياه، واصلحوا سرائركم يصلح الله علانيتكم، وأكثروا ذكرالموت، وأحسنوا الاستعداد قبل أن ينزل بكم، فإنّه هادم اللذات، وإن عبداًليس بينه وبين آدم أبٌ إلا قد مات لمعرقٌ له في الموت.
ألا وإني لستُ بخير من أحدٍ منكم ولكني أثقلكم حملاً". [ سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي 65-66 ]
ثم شرع يردّ المظالم التي كانت قبل ولايته، فبدأ بأقاربه من بني أميه،فأخذ ما استولوا عليه ظلماً، وما أخذوه بغير حق، ففزعوا من هذا التصرّفوأرسلوا إليه أعيان الناس، فلم يفدهم ذلك شيئاً.
قال وهيب بن الورد: "اجتمع بنو مروان على باب عمر بن عبد العزيز، وجاءابنه ليدخل عليه، فقالوا له: إما أن تستأذن لنا وإما أن تبلِّغ أميرالمؤمنين ما جئنا من أجله، فقال لهم قولوا. فقالوا: إن من كان قبله منالخلفاء يعطوننا ويعرفون لنا موضعاً، وإن أباك قد حرمنا ما في يديه. فدخلعلى أبيه عمر فأخبره بقولهم، فقال له عمر: قل لهم إنَّ أبي يقول لكمSadإِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)".
ولقد كان لأقاربه الحظ الأوفر من الوعظ والنصح والتذكير، ولنستمع إلى رسالة بعث بها عمر رحمه الله إلى بعض أهل بيته يقول:
"أما بعد، فإنك إن استشعرت ذكر الموت في ليلك ونهارك بَغَّضَ إليك كل فانٍ، وحَبّب إليك كل باقٍ، والسلام".
لقد غلب على قلب عمر بن عبد العزيز الخوف من الله، فكان إذا ذكر الموتاضطربت أوصاله، وكان يجمع كُلَّ ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامةوالآخرة ويبكون.
حدّثت زوجته فاطمة بنت عبد الملك فقالت: "قد يكون من الرجال من هو أكثرصلاة وصياماً منه، ولكني لم أر رجلاً من الناس كان أشد خوفاً من ربه منعمر، كان إذا صلّى العشاء دخل بيته فقد يكون معي في الفراش فيخطر على قلبهالشيء من أمر الله فينتفض كما ينتفض العصفور قد وقع في الماء ثم ينشج ثميرتفع بكاؤه حتى أقول: لتخرجن روحه التي بين جنبيه وتدركني الرحمة لهفأطرح اللحاف عني وعنه وأنا أقول: ما رأيت سروراً منذ كنا في هذه الخلافةيا ليت بيننا وبينها بعد المشرقين. فكان يقول: اللهم إن كنت تعلم أني أخافيوماً دون يوم القيامة فلا تؤمن خوفي".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NOOOR




عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 16/10/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:55 am

المجدد الثاني : الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (( و قد يكون الإمام الجبل الحجة الشافعي ))


ولد عام 164 هجري الموافق 780 ميلادي، في بغداد و أصله من البصر ، توفيوالده وهو صغير ، فنشأ يتيماً ، وتولَّت رعايته أمه . وتنقّل بين الحجازواليمن ودمشق. سمع من كبار المحدثين ونال قسطاً وافراً من العلم والمعرفة،حتى قال فيه الإمام الشافعي: "خرجت من بغداد فما خلّفت بها رجلاً أفضل ولاأعلم ولا أفقَهَ من ابن حنبل" . وعن إبراهيم الحربي، قال: "رأيت أحمد ابنحنبل، فرأيت كأنّ الله جمع له علم الأوّلين والآخرين من كل صنف يقول مايشاء ويمسك عمّا يشاء". ولم يكن ابن حنبل يخوض في شيء مما يخوض فيه الناسمن أمر الدنيا.


نشأتـــه :

نشأ الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في طلب العلم ، وبدأ في طلب الحديث وعمرهُخمس عشرة سنة ، ورحل للعلم وعمرهُ عشرون سنة ، والـتقى بعدد من العلماءمنهم : الشافعي في مكة ، ويحيى القطَّان ، ويزيد بن هارون في البصرة .
ورحل من العراق إلى اليمن مع يحيى بن مُعين ، فلمَّا وصلا إلى مكة وجداعبد الرزاق الصنعاني أحد العلماء في اليمن ، فقال يحيى بن معين يا إمام ياأحمد : نحنُ الآن وجدنا الإمام ، ليس هناك ضرورة في أن نذهب إلى اليمن ،فقال الإمام أحمد : أنا نويت أن أُسافر إلى اليمن ، ثم رجع عبد الرزاق إلىاليمن ولَحِقـا به إلى اليمن ، وبَقِيَ الإمام أحمد في اليمن عشرة أشهر ،ثم رجع مشياً على الأقدام إلى العراق .

فلمَّا رجع رأوا عليه آثار التعب والسفر فقالوا له : ما الذي أصابك ؟ فقال الإمام أحمد : يهون هذا فيما استفدنا من عبد الرزاق .

* مِنْ عُلوا الهمَّـة عند الإمام أحمد وهو صغير ، يقول : ربما أردتُالذهاب مبكراً في طلب الحديث قبل صلاة الفجر ، فتأخذ أمي بثوبي وتقول :حتى يؤذِّن المؤذِّن .


مذهبــــه :

مذاهب أهل السنة كلها مذاهب حق لا سيما مذاهب الأئمة الأربعة - أبي حنيفةومالك والشافعي وأحمد ، وكل مذهب من هذه المذاهب السنية له مميزات ،ويمتاز مذهب الإمام أحمد من بينها بقربه من النصوص [ ولهذا يعتبر الإمامأحمد من الفقهاء المحدثين ] وفتاوى الصحابة .

كان مذهبه مبنيا على خمسة أصول وهي :

1 - النصوص ، فإذا وجد نصا أفتى بموجبه ولم يلتفت إلى ما خالفه ولا من خالفه .

2 - ما أفتى به الصحابة - فإذا وجد لأحدهم فتوى لا يعرف له مخالف منهمفيها لم يعدها إلى غيرها ، ولم يقل إن ذلك إجماع - بل من ورعه في العبارةيقول : لا أعلم شيئا يدفعه أو نحو هذا .

3 - إذا اختلف الصحابة في المسألة تخير من أقوالهم ما كان أقربها إلىالكتاب والسنة ، ولم يخرج عن أقوالهم ، فإن لم يتبين له موافقة أحدالأقوال للدليل حكى الخلاف ولم يجزم بقول .

4 - الأخذ بالمرسل والحديث الضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه ويرجعذلك على القياس ، والمراد بالحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسامالحسن ، وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايتهمتهم .

5 - فإذا لم يكن هناك نص ولا قول للصحـابة أو أحدهم ولا أثر مرسل أو ضعيف عدل إلى القياس فاستعمله للضرورة .

هذه الأصول الخمسة هي أصول مذهبه - وقد يتوقف في الفتوى لتعارض الأدلةعنده ، أو لاختلاف الصحابة فيها ، أو لعدم اطلاعه فيها على أثر أو قول أحدمن الصحابة والتابعين ، وكان شديد الكراهية والمنع للإفتاء بمسألة ليسفيها أثر عن السلف - كما قال لبعض أصحابه : إياك أن تتكلم في مسألة ليس لكفيها إمام [ أعلام الموقعين لابن القيم ( 1/ 29 - 32 ) .]أي لم يسبق أنقال بها أحد من الأئمة بشيء .

و بالتالي نستنتج ان مذهب ابن حنبل من أكثر المذاهب السنية محافظة على النصوص وابتعاداً عن الرأي



الإمام أحمد بن حنبل و فتنة خلق القرآن :

اعتقد المأمون برأي المعتزلة في مسألة خلق القرآن، وطلب من ولاته في الأمصار عزل القضاة الذين لا يقولون برأيهم.
وقد رأى أحمد بن حنبل ان رأي المعتزلة يحوِّل الله سبحانه وتعالى إلى فكرةمجرّدة لا يمكن تعقُّلُها فدافع ابن حنبل عن الذات الإلهية ورفض قبول رأيالمعتزلة، فيما أكثر العلماء والأئمة أظهروا قبولهم برأي المعتزلة خوفاًمن المأمون وولاته.
لمَّا دعا المأمون الناس إلى القول بخلق القرآن ، أجابه أكثر العلماءوالقضاة مُكْرهين ، واستمر الإمام أحمد ونفرٌ قليل على حمل راية السنة ،والدفاع عن معتقد أهل السنة والجماعة . استدعى المأمون الأمام أحمد فسارأحمد إلى المأمون فبلغه توعد الخليفة له بالقتل إنْ لم يُجبه إلى القولبخلقِ القرآن ، فـتوجه الإمام أحمد بالدعاء إلى الله تعالى أنْ لا يجمعبـيـنه وبين الخليفة ، فبينما هو في الطريق قبل وصوله إلى الخليفة إذ جاءهالخبر بموت المأمون ، فَرُدَّ الإمام أحمد إلى بغداد وحُبِس ، ثم تولَّىالخلافة المعتصم ، فامتحن الإمام أحمد .

وكان مِنْ خبر المحنـة أنَّ المعتصم لمَّا قصد إحضار الإمام أحمد ازدحمالناس على بابه كيوم العيد ، وبُسِطَ بمجلسه بساطاً ، ونُصِبَ كرسيـاً جلسعليه ، ثم قال : أحضروا أحمد بن حنبل ، فأحضروه ، فلمَّا وقف بين يديهسَلَّمَ عليه ، فقال له : يا أحمد تكلم ولا تَـخَـفْ ، فقال الإمام أحمد :والله لقد دخلتُ عليك وما في قلبي مثـقال حـبَّـةٍ من الفزع ، فقال لهالمعتصم : ما تقول في القرآن ؟
فقال : كلام الله قديم غير مخلوق ، قال الله تعالى : { وَإنْ أَحَدٌ مِنَالْمُشْرِكينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ } [التوبة : 6 ].

فقال له : عندك حجة غير هذا ؟ فقال : نعم ، قول الله تعالى : {الرَّحْمَنْ * عَلَّمَ القُرْآنْ }. [ الرحمن : 1 ، 2 ] ، ولم يقـل :الرحمن خلق القرآن ، وقوله تعالى : { يس * والقُـرْآنِ الْحَكِيم } [ يس :1 ، 2 ] ، ولم يقـل : يس والقرآن المخلوق .
فقال المعتصم : احبسوه ، فحُبِسَ وتفرَّقَ الناس .

فلمَّا كان مِنَ الغد جلس المعتصم مجلسه على كرسيه وقال : هاتوا أحمد بنحنبل ، فاجتمع الناس ، وسُمعت لهم ضجة في بغداد ، فلمَّا جيء به وقف بينيديه والسيوف قد جُردت ، والرماح قد ركزت ، والأتراس قد نُصبت ، والسياطقد طرحت ، فسأله المعتصم عمَّا يقول في القرآن ؟
قال : أقول : غير مخلوق .

وأحضر المعتصم له الفقهاء والقضاة فناظروه بحضرته في مدة ثلاثة أيام ، وهويناظرهم ويظهر عليهم بالحُجج القاطعة ، ويقول : أنا رجـل عَلِمتُ علماًولم أعلم فيه بهذا ، أعطوني شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى اللهعليه وسلم ــ حتى أقول به .
وكلما ناظروه وألزموه القول بخلق القرآن يقول لهم : كيف أقول ما لم يُقـل ؟ فقال المعتصم : قهرنا أحمد .

وكان من المتعصبين عليه محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم ، وأحمد بندُوَاد القاضي ، وبشر المريسي ، وكانوا معتزلة قالوا بخلق القرآن ، فقالابن دُوَاد وبشر للخليفة : اقـتله حتى نستريح منه ، هذا كافر مُضِـل .

فقال : إني عاهدتُ الله ألا أقـتله بسيف ولا آمر بقـتله بسيف ، فقالا له :اضربه بالسياط ، فقال المعتصم له : وقرابتي من رسول الله ــ صلَّى اللهعليه وسلم ــ لأضربنَّك بالسياط أو تقول كما أقول ، فلم يُرهبه ذلك ، فقالالمعتصم: أحضروا الجلادين ، فقال المعتصم لواحد منهم : بكم سوطٍ تـقـتله ؟

قال : بعشرة ، قال : خذه إليك ، فأُخْرِجَ الإمام أحمد من أثوابه ، وشُدَّفي يديه حبلان جديدان ، ولمَّا جيء بالسياط فنظر إليها المعتصم قال :ائـتوني بغيرها ، ثم قال للجلادين : تقدموا ، فلمَّا ضُرِبَ سوطاً..

قال : بسم الله ، فلمَّا ضُرِبَ الثاني قال : لا حول ولا قوةً إلاَّ بالله، فلمَّا ضُرِبَ الثالث قال : القرآن كلام الله غير مخلوق ، فلمَّا ضُرِبَالرابع قال : { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا } [التوبة : 51 ] .

وجعل الرجل يتقدَّم إلى الإمام أحمد فيضربه سوطين ، فيحرضه المعتصم علىالتشديد في الضرب ، ثم يـتنحَّى ، ثم يتقدَّم الآخر فيضربه سوطين ، فلمَّاضُرِبَ تسعة عشر سوطاً قام إليه المعتصم فقال له : يا أحمد علام تقتـلنفسك ؟ إني والله عليك لشفيق .


قال أحمد : فجعل عجيف ينخسني بقائمة سيفه وقال : تريد أنْ تغلب هؤلاء كلهم؟ وجعل بعضهم يقول : ويلك ! الخليفة على رأسك قائم ، وقال بعضهم : يا أميرالمؤمنين دمه في عنقي اقـتله ، وجعلوا يقولون : يا أمير المؤمنين : إنهصائم وأنت في الشمس قائم ، فقال لي : ويحك يا أحمد ما تقول ؟ فأقول :أعطوني شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلَّى الله عليه وسلم ــ حتىأقول به.


ثم رجع الخليفة فجلس ثم قال للجلاد : تقدمَّ ، وحَرَّضه على إيجاعه بالضرب .


قال الإمام أحمد : فذهب عقلي ، فأفقت بعد ذلك ، فإذا الأقياد قد أُطلِقتعنِّي ، فأتوني بسويق فقالوا لي : اشرب وتـقيأ ، فقلت : لستُ أُفطر ، ثمجيء بي إلى دار إسحاق بن إبراهيم ، فحضرتُ صلاة الظهر ، فـتقدَّم ابنسماعة فصلى ، فلمَّا انفـتل من الصلاة قال لي : صليتَ والدمُ يسيل في ثوبك، فقلت له : قد صلَّى عمر ــ رضي الله عنه ــ وجرحه يسيل دمـاً .

ولمَّا ولِّيَ الواثق بعد المعتصم ، لم يتعرض للإمام أحمد بن حنبل في شيءإلاَّ أنَّـه بعث عليه يقول : لا تساكنِّي بأرضٍ ، وقيل : أمره أنْ لايخرج من بيتـه ، فصار الإمام أحمد يختفي في الأماكن ، ثم صار إلى منزلهفاختـفى فيه عدة أشهر إلى أنْ مات الواثق .


وبعد ذلك تولَّى الخلافة المتوكل بعد الواثق ، فقد خالف ما كان عليهالمأمون والمعتصم والواثق من الاعتقاد ، وطعن عليهم فيما كانوا يقولونه منخلق القرآن ، ونهى عن الجدال والمناظرة في الأداء ، وعاقب عليه ، وأمربإظهار الرواية للحديث ، فأظهر الله به السُـنَّـة ، وأمات به البدعة ،وكشف عن الخلق تلك الغُمَّـة ، وأنار به تلك الظُلمة ، وأطلق من كاناعـتُـقِـلَ بسبب القول بخلق القرآن ، ورفع المحنـة عن الناس .

* قال أحد الجلادين بعد أن تاب : لقد ضربت الإمام أحمد ( 80 ) جلدة ، لو ضربـتُها في فيل لسقـط .


وفاتــــه:

مرض في أول شهر ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وتوفي ليلةالجمعة وهي ليلة الثاني عشر من هذا الشهر ، ولما حضرته الوفاة أشار إلىأهله أن يوضئوه ، فجعلوا يوضئونه وهو يشير إليهم أن خللوا أصابعي ، وهويذكر الله - عز وجل - في جميع ذلك ، فلما أكملوا وضوءه توفي - رحمه اللهورضي عنه - فغسلوه وكفنوه بثوب كان قد غزلته جاريته ، وخرج الناس بنعشهوالخلائق حوله ما لم يعلم عددهم إلا الله ، ثم صلي عليه ، وأعيدت الصلاةعليه عند القبر . ثم أعيدت الصلاة أيضا على القبر بعد دفنه ، ولم يستقر فيقبره - رحمه الله - إلا بعد العصر ، وذلك لكثرة الخلق الذين حضروا . وقدقدر عدد الذين صلوا عليه وشيعوه إلى قبره بألف ألف ، وفي رواية وسبعمائةألف - أي مليون وسبعمائة ألف - وقد دفن الإمام أحمد بن حنبل في بغداد.وقيل انه أسلم يوم مماته عشرون ألفاً من اليهود والنصارى والمجوس ، وأنّجميع الطوائف حزنت عليه. رحم الله الإمام أحمد رحمة واسعة ، وجزاه عنالإسلام والمسلمين خيرا ، وجعله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيينوالصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

مؤلفاته :

- المسنـد في الحـديث ، وكان يقول لابنه عبد الله : احتفظ بهذا المسند فإنه سيكون للناس إماما
[ وجملة أحاديث ( المسند ) ثلاثون ألف حديث انتقاها من سبعمائة ألف حديث .]

2 - التفسير - وهو مائة ألف وعشرون ألفا ، يعنى : بالأحاديث والآثار .

3 - الناسخ والمنسوخ .

4 - التاريخ .

5 - المقدم والمؤخر في القرآن .

6 - جوابات القرآن .

7 - المناسـك الكبير والصـغير .

8 - الزهـد .

9 - الرد على الجهميـة .

10 - العلل.

11- السنن في الفقه.



من ثـناء العلمـاء على الإمـام أحمـد :

* قال عبد الرزاق شيخ الإمام أحمد : ما رأيت أحداً أفْـقَـه ولا أوْرع من أحمد.
* قالوا : إذا رأيتَ الرجل يحبُ الإمام أحمد فاعلم أنَّـه صاحب سنة .
* قال الشافعي وهو من شيوخ الإمام أحمد : خرجتُ من بغداد فما خلَّفتُ بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفْـقَـه من أحمد بن حنبل.
* قال يحيى بن معين : أراد الناس أن يكونوا مثـل أحمد بن حنبل ! لا والله ، ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد ، ولا على طريقة أحمد .

* كان الإمام أحمد يحفظ ( ألف ألف ) حديث ، يعني ( مليون ) حديث . أي مجموع الروايات والأسانيد والطرق للأحاديث .
* مِنْ حِفْـظِ الإمام أحمد للحديث كان يقول لابنـه : اقرأ عليَّ الحديث وأُخبركُ بالسند ، أو اقرأ عليَّ الإسناد لأخبرك بالحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NOOOR




عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 16/10/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:56 am

المجدد الثالث : ابن جرير الطبري

هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري ، ولد سنة
224 هـ ، في بلدة آمل عاصمة طبرستان ببلاد فارس .
عاش عصراً من أزهى عصور الإسلام تقدماً وإنتاجاً على جميع المستويات
الفكرية ، فقد كان عصر جمع وتبويب وتصنيف ونقد ، ووضع قواعد عامة للعلوم ،
واستقراء للجزئيات .
صفاته :
عفيف النفس ، لا يقبل الهدية إلا إذا كان يقدر على المكافأة عليها ، فيه زهد
وورع وتقوى ، رفض المناصب التي عرضت عليه . كان يتمتع بعقلية واعية نيرة ،وحافظة لاقطة ، وقلب نابض بالإيمان ، وعقيدة متينة ، ونفسية مطمئنة ،وجرأة
في الحق . حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين ، وأمَّ الناس وهو ابن ثماني سنين ،
وكتب الحديث وهو ابن تسع سنين .
برع في الفقه والحديث والقراءات والنحو والحساب وغيرها ، ووهب العلم
عمره . وماله ، شهد له الجميع بسعة العلم ودقة التفكير .
كان شافعي المذهب ، ثم انفرد بمذهب مستقل لم يكتب له الدوام ، وذلك
لذهاب مدوناته ، وتفرق أصحابه وأتباعه .
رحلاته :
رحل إلى كل من الري ، والبصرة ، وواسط ، والكوفة ، وبغداد ، وبيروت ،
ومصر ، طلباً للعلم وبدلاً له ، إلى أن مات ببغداد عام 310 هـ .
من شيوخه :
في الحديث : محمد بن حميد الرازي ، وهناد بن السري ، وإسماعيل بن
موسى .
وفي التاريخ : محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن أحمد بن حماد
الدولابي ، ومحمد بن موسى الحرشي ، وعماد بن موسى القزاز ، ومحمد بن الأعلى
الصنعاني ، وبشر بن معاذ ، ومحمد بن بشار بن بندار .
وفي الفقه : الحسن بن محمد الزعفراني ، وأبو سعيد الإصطخري ، والربيع
بن سليمان الجيزي تلميذ الشافعي .
وفي اللغة : أحمد بن يحيى ثعلب ..
وغيرهم كثير من مختلف المذاهب ، ومن مختلف الأقطار .
تلاميذه :
تتلمذ عليه الكثير من أشهرهم : أبو بكر بن كامل بن خلف ، وعبد العزيز بن
محمد الطبري ، وأبو إسحاق بن إبراهيم بن حبيب الطبري .
كتبه :
- جامع البيان عن تأويل القرآن (جامع البيان في تفسير القرآن) ، وقد اعتمد
في تفسيره هذا على المأثور الذي صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو
الصحابة رضي الله عنهم ، أو التابعين ، وكان يهتم بالأسانيد وتقييم الرجال ، ويبتعد
عن التفسير بالرأي ، ويعرض أوجه القراءات ، ويبتعد عن التعمق الفارغ
والتفريعات الهامشية والتكهنات غير المفيدة ، ويستشهد على المعنى اللغوي بأحاديث
المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وكلام العرب وأشعارهم ، ويعتني بالإعراب فهو
يوضح المعنى .
- تاريخ الأمم والملوك .
- كتاب آداب النفس الجيدة والأخلاق النفيسة .
- اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام .
- صريح السنة (يوضح فيه مذهبه وعقيدته) ..
- الفصل بين القراءات .
- آداب القضاة .
- فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
وغيرها كثير ، ومما يدل على ذكائه وحفظه أنه قال :
لما دخلت مصر لم يبق أحد من أهل العلم إلا لقيني وامتحنني في العلم الذي
يتحقق به ، فجاءني يوماً رجل ، فسألنى عن شيء من العروض ، ولم أكن نشطت
له قبل ذلك ، فقلت له : علّي قول أن لا أتكلم في شيء من العروض ، فإذا كان في
غد فصر إلي ، وطلبت من صديق لي كتاب ( العروض ) للخليل بن أحمد ، فجاء
به ، فنظرت فيه ليلتي ، فأمسيت غير عروضي وأصبحت عروضياً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NOOOR




عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 16/10/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:57 am

المجدد الرابع :محمود بن سبكتكين ..... أعظم سلاطين الإسلام


هو السلطان العظيم التى وطأت خيله أماكن لم يطأها خيل المسلمين من قبلورفع رايات الإسلام فى بلاد لم يدخلها الإسلام من قبل وكانت مساحة ما فتحهمن البلاد تعادل مساحة الفتوحات فى عهد الفاروق عمر بن الخطاب – رضى اللهعنه !!!!

هو يمين الدولة وأمين الملة ناصر الحق ونظام الدين وكهف الدولة أبو القاسممحمود بن سبكتكين محطم الصنم الأكبر وقاهر الهند والسلطان المجاهد العظيم .

كلها ألقاب خلعها عليه خليفة المسلمين القادر بالله رحمه الله , فمن كان محمود بن سبكتكين ؟؟


عندما تقلد محمود بن سبكتكين مقاليد السلطنة أظهر السنة وقمع الرافضةوالمعتزلة ومشى فى الناس بسيرة عمر بن الخطاب , كان رحمه الله يعظمالمشايخ ويقربهم ولا يستغنى عن مشورتهم

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :ولما كانت مملكة محمود بن سبكتكينمن أحسن ممالك بني جنسه كان الإسلام والسنة في مملكته أعز فإنه غزاالمشركين من أهل الهند ونشر من العدل ما لم ينشره مثله فكانت السنة فيأيامه ظاهرة والبدع في أيامه مقموعة .- مجموع الفتاوى (4|22)
وأقام الخطبة للخليفة القادر بالله – رحمه الله – فى بغداد , فأرسل لهالخليفة خلعة فاخرة جدا لم يرسل مثلها قط خليفة الى أى سلطان من قبل وخلععليه الألقاب الكثيرة " يمين الدولة وأمين الملة وناصر الحق ونظام الدينوكهف الدولة" , وبعد قليل سيضيف محمود بن سبكتكين الى نفسه لقب "قاهرالهند ومحطم الصنم الأكبر"

ولم يركن محمود بن سبكتكين الى الدعة والراحة , بل قام بالقضاء على الدولةالبويهية الشيعية الخبيثة التى زادت من خطورتها قيام الدولة العبيديةالفاطمية فى مصر فأصبحت الخلافة الإسلامية بين فكى الأفعى , فقضى علىدولتهم وطهر البلاد من نجسهم وخبثهم وفض ملكهم وأوهن كيدهم فلله الحمدوالمنة . ثم قضى على الدولة السامانية بعدما دب الضعف فى أوصالها

وذكر ابن كثير رحمه الله :
"وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة ,فقهاء المعتزلةفأظهروا الرجوع وتبرؤا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام,وأخذت خطوطهم بذلك ,وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة مايتعظ به أمثالهم , وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك,واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها في قتلالمعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة وصلبهموحبسهم , ونفاهم وأمر بلعنهم على المنابر , وأبعد جميع طوائف أهل البدعونفاهم عن ديارهم وصار ذلك سنة في الإسلام ."

وعزل خطباء الشيعة وولي خطباء السنة , وكان حازما عادلا لا يجترأ أحد علىإظهار المعصية فى دولته من خمر أو معازف أو أفكار المعتزلة والروافض .وكان يعظم العلماء ويكرمهم وقصدوه من أقطار البلاد وكان عادلاً في رعيتهرفيقًا بهم محسنًا إليهم وكان كثير الغزو والجهاد وفتوحاته مشهورة‏.

وكان السلطان محمود بن سبكتكين نصيراً كبيراً للأدب و الفنون. و كان يعيشفي عهده كثيراً من العلماء و الشعراء، منهم: ابن سينا و ابوريحان البيرونيو ابوالفتح البستي و العسجدي و الفردوسي و البيهقي و الفرخي و المنوجهري والعنصري و الكسائي و الدقيقي و الغضائري.

قاد محمود بن سبكتكين 16 حملة عسكرية لشمال الهند , فقضى على ملوكها واحداتلو الآخر, فقاد حملة ضد الملك الهندى "جايبال jai pal" وذلك سنة 392هـ /1001م وكان ذلك أكبر ملوك الهند على الإطلاق وأكبر عقبة فى وجه الدعوةالإسلامية , وقاد حملة ضد الملك انندبال سنة 398هـ / 1007م , وواجه الملك"ناكر كوت" سنة 400هـ / 1009م وألزمه بدفع الجزية , وواجه أيضا الملك"راجا ناندا" سنة 410هـ / 1019م وأدت تلك المعركة الى إنتشار واسع للإسلامفى منطقة كالنجار , وكان قد قضى على ملك الكجرات "بيدا" سنة 409هـ / 1018م
وكان ذلك بفضل الله أولا ثم بفضل سلاح الفرسان الذى أنشئه محمود بنسبكتكين الذى وصل عدده فى روايه بعض المؤرخين العرب والمستشرقين الى مائةألف 100.000 فارس مسلحين بأحدث وأفضل الأسلحة , وسلاح الفيلة الذى كانالسلاح الرئيسى فى معارك المسملين فى الهند وكان يهتم السلطان محمود بنسبكتكين بهذا السلاح جدا حتى أنه لربما يصالح بعض ملوك الهند مقابل عدد منالفيلة .

هدم الصنم الأكبر "معركة سومنات" :-

ظل السلطان محمود منتصرا فى معاركه ضد الهنود منتقلا من نصر الى نصر حتىكانت من أعظم معارك المسلمين وغرة المعارك الإسلامية هى معركة سومناتوالتى مهدت الطريق للدعوة الإسلامية فى الهند ولدخول ملايين من الهنود الىالإسلام
فماذا عن تلك المعركة الخالدة فى تاريخ المسلمين :

كان كلما هدم السلطان محمود صنما قالت الهنود "إن هذه الأصنام والبلاد قدسخط عليها الإله 'سومنات' ولو أنه راض عنها لأهلك من قصدها بسوء"

فسأل السلطان محمود عن "سومنات" هذا ؟ , فقيل له : أنه أعظم أصنام الهنود‏وكانوا يحجون إلى هذا الصنم ليلة خسوف القمر فتجتمع إليه عوالم لاتحصى‏.‏وتزعم الهنود أن الأرواح بعد المفارقة تجتمع إليه فيبثها فيمن شاءبناء على التناسخ , والمد والجزر عندهم هو عبادة البحر‏.‏وكانوا يقزبونإليه كل نفيس وذخائرهم كلها عنده‏.‏ويعطون سدنته الأموال الجليلة‏.‏وكانله أوقاف تزيد على عشرة آلاف ضيعة .

‏وكان يقوم عند الصنم من عباد البرهميين ألف رجل في كل يوم للعبادةوثلاثماثة لحلق رؤوس الزوار ولحاهم وثلاثمائة رجل وخمسماثة امرأة يغنونويرقصون ولهم على ذلك الجرايات الوافرة‏

فعزم السلطان محمود على هدم الصنم

وقاد جيوشه بنفسه ووصل الى سومنات فى منتصف ذى القعدة بعد عدة معارك ناجحةوواجه الهنود وانتصر عليهم وقتل فى هذه المعركة من الهنود 50.000 غير منألقى بنفسه فى البحر ولله الحمد والمنة , ودعونا نسرد ماقاله ابن كثير عنتلك الوقعة :

قال ابن كثير رحمه الله في أحداث سنة سبع عشرة وأربعمائة"وفيها ورد كتابمن محمود بن سبكتكين يذكر أنه دخل بلاد الهند أيضا , وأنه كسر الصنمالأعظم الذي لهم المسمى بسومنات , وقد كانوا يفدون إليه من كل فج عميق كمايفد الناس إلى الكعبة البيت الحرام وأعظم وينفقون عنده النفقات والأموالالكثيرة التي لا توصف ولا تعد , وكان عليه من الأوقاف عشرة آلاف قريةومدينة مشهورة , وقد امتلأت خزائنه أموالا وعنده ألف رجل يخدمونه وثلثمائةرجل يحلقون رؤس حجيجه وثلاثمائة رجل يغنون ويرقصون على بابه لما يضرب علىبابه الطبول والبوقات , وكان عنده من المجاورين ألوف يأكلون من أوقافه ,وقد كان البعيد من الهنود يتمنى لو بلغ هذا الصنم وكان يعوقه طول المفاوزوكثرة الموانع والآفات ثم استخار الله السلطان محمود لما بلغه خبر هذاالصنم وعباده وكثرة الهنود في طريقه والمفاوز المهلكة والأرض الخطرة فيتجشم ذلك في جيشه , وأن يقطع تلك الأهوال إليه فندب جيشه لذلك ؛ فانتدبمعه ثلاثون ألفا من المقاتلة ممن اختارهم لذلك سوى المتطوعة فسلمهم اللهحتى انتهوا إلى بلد هذا الوثن , ونزلوا بساحة عباده ؛ فإذا هو بمكان بقدرالمدينة العظيمة .

قال: فما كان بأسرع من أن ملكناه وقتلنا من أهله خمسين ألفا وقلعنا هذا الوثن وأوقدنا تحته النار .
السلطان العظيم يرفض الأموال والهدايا :-

وقد ذكر غير واحد أن الهنود بذلوا للسلطان محمود أموالا جزيلة ليترك لهمهذا الصنم الأعظم فأشار من أشار من الأمراء على السلطان محمود بأخذالأموال وإبقاء هذا الصنم لهم .
فقال : حتى أستخير الله عز وجل, فلما أصبح قال:

" إني فكرت في الأمر الذي ذكر فرأيت أنه إذا نوديت يوم القيامة : أينمحمود الذي كسر الصنم أحب إلى من أن يقال الذي ترك الصنم لأجل ما يناله منالدنيا "

الله أكبر , هذه والله هى الكرامة وهذا منتهى العبودية لله , فقد جعلفتوحاته كلها لله – نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحدا - ومن أجل إعلاءكلمة الله

ثم عزم فكسره رحمه الله فوجد عليه وفيه من الجواهر واللآلئ والذهبوالجواهر النفيسة ما يزيد على ما بذلوه له بأضعاف مضاعفة , وكان فيه‏وعنده خزانة فيها عدد كثير من الأصنام ذهبأ وفضة عليها معلقة بالجوهرمنسوجة بالذهب تزيد قيمتها على عشرين ألف ألف دينار‏ أى عشرين مليونا !!!

سبحن الله , أراد أمراء الجيش أن يتركوا الصنم مقابل أموال جزيلة , وبعدمارأوا ما بداخل هذا الصنم من أموال حمدوا الله وصدق رسول الله صلى اللهعليه وسلم " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه "

وللمعلومة , حاول بعض الهندوس إقامة المعبد مرة أخرى ولكن لم يرض السلطانأورنجزيب عالمكير - قد سبق التكلم عنه - رحمه الله فهدمه عام 1706م , وأقامت الحكومة الهندية هذا المعبد مرة أخرى 1947 م وهو الى اليوم موجود !!
وفاة السلطان محمود بن سبكتكين : -

ظل السلطان محمود فى جهاد دائم لا يكل ولا يمل , حتى لازمه مرض فى البطنأواخر أيامه , وكان يزداد عليه يوم بعد يوم , وكان يتحامل على نفسه أمامالناس وكان لا يستطيع أن يكلم الناس إلا متكئا من شدة المرض , ومات رحمهالله فى غزنة يوم الخميس الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة 421هـ - وقبرهبها مازال معروفا , وكانت مدة حكمه 35 سنة !!

وبلغت مساحة فتوحاته ما فتحه الفاروق عمر وبلغت رايته الجهادية أماكن لمتبلغها راية قط ولم تتل بها سورة ولا أية قط وأقام شعائر الإسلام في أقصىربوع الأرض.

فرحمه الله رحمة واسعة , فكم يذكرنى هذا السلطان بالصحابى الجليل خالد بنالوليد الذى طلب الموت فى مظانه وما قدر إلا أن يموت على فراشه !!
وحقيقة ظل سيرة السلطان المجاهد محمود بن سبتكتكين يتداولها العامةوالخاصة فى بلاد الأفغان وباكستان , حتى أن القوات المسلحة الباكستانيةأطلقت اسم "الغزنوى" - نسبة لمحمود بن سبكتكين - على احد الصواريخالباليستية قصيرة المدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NOOOR




عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 16/10/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:57 am

المجدد الخامس القاضي ابو بكر ابن العربي

ترجمته من مفكرة الإسلام: هو الإمام العلامة الحافظ القاضي أبو بكر محمدبن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن العربي الأندلسي الإشبيليالمالكي([1])، صاحب التصانيف والتآليف، ولد في شعبان سنة 468هـ في أسرةعلمية قوية ذات صلات وطيدة مع المعتمد بن عباد حاكم إشبيلية الشهير، وكانأبوه من كبار أصحاب ابن حزم الظاهري بخلاف ابنه أبي بكر، فإنه منافر لابنحزم، شديد الهجوم عليه والحط منه في كل موطن.

خرج في رحلة علمية, صحبه أبوه إلى المشرق فطاف بالعواصم الشهيرة مثل بغدادوالقاهرة ودمشق وخراسان والتقى كبار علماء عصره أمثال الغزالي والشاشوالطرطوشي والتبريزي وغيرهم، وحج البيت وسمع من علماء الحجاز، ومن طول هذهالرحلة مات أبوه في الطريق فدفنه في بيت المقدس وعاد للأندلس سنة 491هـ.

كان ابن العربي ثاقب الذهن، عذب المنطق، كريم الشمائل، كامل الرياسة، وليالقضاء بإشبيلية فاشتد على المفسدين والفاسقين، وكان أهلها منذ أيامالمعتمد بن عباد يغلب عليهم الترف والدعة والاشتغال بالبطالة، فاشتد عليهموتفنن في تأديبهم، فثقل على الحاكم والمحكومين، فعزل من منصبه وأقبل بعدهاعلى نشر العلم وتدوينه، وصار ذلك دأبه حتى بلغ درجة الاجتهاد عند كثير منأهل العلم.

ولقد ترك ابن العربي مصنفات كثيرة نافعة من أشهرها تفسيره الرائع أحكامالقرآن والذي بنى على أساسه القرطبي تفسيره الشهير، وله كتاب «عارضةالأحوذي» في شرح سنن الترمذي وله كتب كثيرة معظمها إما فقد وإما ما زالمخطوطًا، وله كتاب العواصم من القواصم الذي أعاد به للصحابة مكانتهمالعالية وغصت بهذا الكتاب حلوق كل كاره ومنغص لخير البشر بعد الأنبياءوالمرسلين. ولم يؤخذ على القاضي أبي بكر بن العربي سوى اشتداده وذمهالعنيف لابن حزم، ولعلها من السنن الجارية, فإن ابن حزم كان شديدًا عنيفًافي خصومه، فقيض الله عز وجل من يذيقه نفس الكأس, ولقد كان أبو بكر معارضًاللدولة الموحدية، رافضًا آراءها وعقيدتها الاعتزالية، ومن أجل ذلك حمل إلىعدوة المغرب حيث مدينة فاس للضغط عليه وانتزاع الموافقة والبيعة منه, خاصةوأنه من كبار علماء الأندلس، وفي مدينة فاس وافته المنية في 6 ربيع الأولسنة 543هـ ودفن بها, فرحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin



عدد المساهمات : 760
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:24 am

المجدد السادس :

العز بن عبد السلام


- العز بن عبد السلام اسماً ونسباً ولقباً وشهرة ومذهباً:

ولد سنة 578هـ الإمام عبد العزيز بن عبد السلام السُّلمي، المغربي أصلاً،الدمشقي مولداً، المصري داراً ووفاة، أبو محمد، الملقب بعز الدين، وبسلطانالعلماء، والمعروف ببائع الملوك.

وهو سلطان العلماء، لقبه بهذا اللقب تلميذه الأول شيخ الإسلام ابن دقيق العيد([1][1])،

صفاته الخُلُقية :

إن صفات العز الخُلُقية كثيرة، وهي في مجملها تدل على تمتعه بأكمل الصفات، وأجمل الخصال، وأنبل المزايا، فمن صفاته:

1- الورع :

لما مرض مرض الموت أرسل له الملك الظاهر بيبرس وقال له: عين مناصبك لمنتريد من أولادك، فقال: ما فيهم من يصلح، وهذه المدرسة الصالحية تصلحللقاضي تاج الدين بن بنت الأعز أحد تلاميذه، ففوضت إليه. ومنها عزله لنفسهمن القضاء أكثر من مرة خوفاً من حمله الثقيل، وتبعاته العظيمة([2][2]).

2- الزهد :

كان العز من الزهاد حقاً وصدقاً، بل كان شديد الزهد، فلم يجمع من الدنياإلا القليل، وإذا عرضت عليه أعرض عنها، وقصصه في ذلك كثيرة، منها:

بعد أن انتهت محنته مع الملك الأشرف، أراد الملك أن يسترضيه، فقال: "واللهلأجعلنه أغنى العلماء" ولكن العز لم يأبه لذلك، ولم ينتهز هذه الفرصةلمصالحه الشخصية، ولم يقبل درهماً من الملك، بل رفض الاجتماع به لأمورشخصية.

ولما مرض الملك الأشرف مرض الموت وطلب الاجتماع به ليدعو له، ويقدم لهالنصيحة اعتبر العز ذلك قربة لله تعالى، وقال: نعم، إن هذه العبادة لمنأفضل العبادات، لما فيها من النفع المتعدي إن شاء الله تعالى. وذهب ودعاللسلطان لما في صلاحه من صلاح المسلمين والإسلام، وأمره بإزالة المنكرات،وطلب منه الملك العفو والصفح عما جرى في المحنة، قائلاً: يا عز الدين،اجعلني في حل.. فقال الشيخ: أما محاللتك فإني كل ليلة أحالل الخلق، وأبيتوليس لي عند أحد مظلمة، وأرى أن يكون أجري على الله.

وفي نهاية الجلسة أطلق له السلطان ألف دينار مصرية، فردها عليه، وقال: هذه اجتماعة لله لا أكدرها بشيء من الدنيا.

ولما استقال العز من القضاء عند فتواه ببيع الأمراء، ورفض السلطان لذلك،خرج من القاهرة، وكل أمتعته في الحياة، مع أسرته، حمل حمار واحد، ممايدلعلى قناعته بالقليل، وزهده في المال والمتاع.

ومن ذلك ما ذكرته من عرض الظاهر بيبرس عليه أن يجعل أي أبنائه شاء خلفاًله في مناصبه بعد وفاته وإبائه لذلك، عندها قال له الظاهر: من أين يعيشولدك؟ قال: من عند الله تعالى. قال: نجعل له راتباً؟ قال: هذا إليكم.

والحقيقة أن ولد العز الشيخ عبد اللطيف كان عالماً فقيهاً، ويصلح للتدريس،ولكن ورع العز وزهده منعه من جعل منصب التدريس وراثة لأولاده.

قال الداودي: "وكان كل أحد يضرب به المثل في الزهد والعلم"([3][3]).

3- الكرم والسخاء والبذل :

وهي صفة تؤكد صفة الزهد فيه رحمه الله، فقد كان باسط اليد فيما يملك، يجود بماله على قلته طمعاً في الأجر والثواب.

حكى قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة رحمه الله، أن الشيخ لما كان بدمشقوقع مرة غلاء كبير حتى صارت البساتين تباع بالثمن القليل، فأعطته زوجتهمَصاغا ًلها، وقالت: اشتر لنا به بستاناً نَصيف به، فأخذ المصاغ، وباعه،وتصدق بثمنه، فقالت: يا سيدي اشتريت لنا؟ قال: نعم، بستاناً في الجنة، إنيوجدت الناس في شدة فتصدقت بثمنه، فقالت له: جزاك الله خيراً([4][4]).

ولما جاء أستاذ الدار الغِرز([5][5]) خليل برسالة الملك الأشرف بدمشقللشيخ العز بعزله عن الإفتاء، قال له: يا غرز من سعادتي لزومي لبيتي،وتفرغي لعبادة ربي، والسعيد من لزم بيته، وبكى على خطيئته، واشتغل بطاعةالله تعالى، وهذا تسليك من الحق، وهدية من الله تعالى إلي، أجراها على يدالسلطان وهو غضبان، وأنا بها فرحان، والله يا غرز لو كانت عندي خلعة تصلحلك على هذه الرسالة المتضمنة لهذه البشارة لخلعت عليك، ونحن على الفتوح،خذ هذه السجادة صل عليها، فقبِلها وقبّلها، وودعه وانصرف إلى السلطان،وذكر له ما جرى بينه وبينه. فقال لمن حضره: قولوا لي ما أفعل به، هذا رجليرى العقوبة نعمة، اتركوه، بيننا وبينه الله"([6][6]).

قال ابن السبكي: "وحكي أنه كان مع فقره كثير الصدقات، وأنه ربما قطع منعمامته، وأعطى فقيراً يسأله إذا لم يجد معه غير عِمامته"([7][7]).

4- التواضع :

على الرغم من الهيبة التي حظي بها العز والتي كان يخشاه لأجلها السلطانوالأمراء، وعلى الرغم من المكانة الاجتماعية والعلمية، فقد كان الشيخ العزمتواضع النفس مع نفسه ومع ربه ومع الناس جميعاً.

ومما يذكر له في ذلك أن نائب السلطنة في مصر عندما جاءه حاملاً سيفه ليقتلالعز لفتواه ببيع الأمراء المماليك قام لاستقباله، فاعترضه ابنه خشية عليهمن القتل، فقال له: "يا ولدي، أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله"([8][8]).

وكان رحمه الله يترك التكلف في لباسه، فقد قال ابن السبكي بعد أن ذكر كثرةصدقاته وأنه قد يتصدق بعمامته: "وفي هذه الحكاية ما يدل على أنه كان يلبسالعمامة، وبلغني أنه كان يلبس قبّع لباد، وأنه كان يحضر المواكب السلطانيةبه، فكأنه كان يلبس تارة هذا، وتارة هذا، على حسب ما يتفق له من غيرتكلف"([9][9]).

وقد سبق أنه خرج من مصر وكل متاعه حمل حمار مما يدل على تواضعه في معيشته، وتركه للتكلف فيها.

5- الهيبة :

كان العز رحمه الله مهيباً في شخصيته، وكان يظهر أثر ذلك في دروسه وخطبه،وفي اجتماعه مع الناس، ومعاملته مع طلابه ومعاصريه، بل كانت هذه الهيبةتضفي آثارها الجسيمة على المتجبرين والمتكبرين والمتعالين والمتجرئين علىالله والناس.

ومما يستشهد به لهذا الخلق قصته مع الأمراء الأتراك في مصر، وهم جماعة ذكرأن الشيخ لم يثبت عنده أنهم أحرار، وأن حكم الرق مستصحب عليهم لبيت مالالمسلمين، فبلغهم ذلك، فعظم الخطب عندهم فيه، وأضرم الأمر، والشيخ مصمم لايصحح لهم بيعاً ولا شراء ولا نكاحاً، وتعطلت مصالحهم بذلك، وكان من جملتهمنائب السلطنة، فاستشاط غضباً، فاجتمعوا وأرسلوا إليه، فقال: نعقد لكممجلساً وينادى عليكم لبيت مال المسلمين، ويحصل عتقكم بطريق شرعي، فرفعواالأمر إلى السلطان، فبعث إليه، فلم يرجع، فجرت من السلطان كلمة فيها غلظة،حاصلها الإنكار على الشيخ في دخـوله في هذا الأمر، وأنه لا يتعلق به، فغضبالشيخ، وحمل حوائجه على حمار، وأركب عائلته على حمار آخر، ومشى خلفهمخارجاً من القاهرة، قاصداً نحو الشام، فلم يصل إلى نحو نصف بريد إلا وقدلحقه غالب المسلمين، لم تكد امرأة ولا صبي ولا رجل لا يؤبه إليه يتخلف، لاسيما العلماء والصلحاء والتجار وأنحاؤهم، فبلغ السلطان الخبر، وقيل له:متى راح ذهب ملكك، فركب السلطان بنفسه، ولحقه واسترضاه وطيب قلبه، فرجعواتفقوا معهم على أنه ينادى على الأمراء، فأرسل إليه نائب السلطنةبالملاطفة، فلم يفد فيه، فانزعج النائب وقال: كيف ينادي علينا هذا الشيخويبيعنا ونحن ملوك الأرض؟ والله لأضربنه بسيفي هذا، فركب بنفسه في جماعته،وجاء إلى بيت الشيخ والسيف مسلول في يده، فطرق الباب، فخرج ولد الشيخ -أظنه عبد اللطيف - فرأى من نائب السلطنة ما رأى، فعاد إلى أبيه، وشرح لهالحال، فما اكترث لذلك ولا تغير، وقال: يا ولدي، أبوك أقل من أن يقتل فيسبيل الله، ثم خرج كأنه قضاء الله قد نزل على نائب السلطنة، فحين وقع بصرهعلى النائب يبست يد النائب، وسقط السيف منها، وأرعدت مفاصله، فبكى، وسألالشيخ أن يدعو له، وقال: يا سيدي خير، أيش تعمل؟ قال: أنادي عليكموأبيعكم. قال: ففيم تصرف ثمننا، قال: في مصالح المسلمين. قال: من يقبضه؟قال: أنا. فتم له ما أراد، ونادى على الأمراء واحداً واحداً، وغالى فيثمنهم، وقبضه، وصرفه في وجوه الخير، وهذا ما لم يسمع بمثله عن أحد، رحمهالله تعالى ورضى عنه"([10][10]).

وقال الأستاذ محمود رزق عن بيبرس: "وكان يهاب سلطان العلماء في زمانه، وهو عز الدين بن عبد السلام"([11][11]).

ومما يذكر له في هذا الشأن أنه عندما عزل من مناصبه في دمشق وأمر أن يلزمبيته، استأجر بستاناً متطرفاً عن البساتين، وكان مخوفاً، "واتفقت له فيهأعجوبة، وهو أن جماعة من المفسدين قصدوه في ليلة مقمرة، وهو في جوسقعال([12][12])، ودخلوا البستان، واحتاطوا بالجوسق، فخاف أهله خوفاًشديداً، فعند ذلك نزل إليهم، وفتح باب الجوسق، وقال: أهلاً بضيوفنا،وأجلسهم في مقعد حسن، وكان مهيباً مقبول الصورة، فهابوه، وسخرهم الله له،وأخرجوا لهم من الجوسق ضيافة حسنة، فتناولوها، وطلبوا منه الدعاء، وعصمالله أهله وجماعته منهم بصدق نيته وكرم طويته، وانصرفوا عنه"([13][13]).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaaml.yoo7.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 760
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:25 am

المجدد السابع : شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

أولا : نســــــــــــبـــــه :

أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن الخضر بن محمد
بن تيمية الحراني وكنيته أبوالعباس ولقبه تقي الدين على عادة أهل ذلك الزمان.

ولد رحمه الله يوم الاثنين 10/3/661 هجريه وتوفي رحمه الله ليلة الاثنين 20 ذي القعدة728 هجريه .

عـــــــــــصـــــــــــره :

ظهر شيخ الاسلام ابن تيمية في عصر كثير الفتن شبيه بعصرنا لحد كبير الا أنه لا ابن تيمية بيننا .
كانت الأمور السياسية مضربة وتفرقت فيه كلمة المسلمين، مع تكالب الأعداءعلى أمة الاسلام ، فتعرض المسلمون لموجات غزو التتار من الشرق والغزوالصليبي من الغرب . مع ما كان يسود المجتمع المسلم من الجهل بدينه وشيوعالبدع لغلبة ظهور الفرق الضالة من الرافضة والمعتزلة والصوفية ومتعصبيالمذاهب الفقهية وطغيان علم الكلام والفلسفة على الكتاب والسنة.

في هذه الأوضاع المعتمة عاش شيخ الاسلام فعلم رحمه الله أنه لا خروج منهذه الدياجير الا بالرجوع للأمر الأول وهو ما كان عليه السلف الصالح وتعلمالعلم الشرعي من منبعيه الكتاب والسنة واقتفاء آثار الأولين من صحب رسولالله والتابعين لهم باحسان. اذ لا يصلح آخر الأمر الا بما صلح به أوله .

فاتجه نحو ــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ :


طـــــــــلــــــب العــــــــــلــــــــم :

انكب شيخ الاسلام على طلب العلم النافع فتفقه وتعلم واستنار بنور الوحيين، اذ لايزول ذلك الظلام الذي هم فيه الا بالنور والاصلاح يحتاج الى حكمةولا حكمة دون العلم.

نــــــشـــــــره للـــــعـــلم :

لانفع لذلك العلم وذلك النور ما لم يستضاء به ويزيل الظلام من حوله .
فبدأ شيخ الاسلام في تعليم المجتمع من حوله فلتف حوله طلبة العلم من كلحدب وكان له مناظرات ومجالس في المحافل يرد على أهل الأهواء والمنحرفين عنجادة الحق اذ لابد من تصفية ما علق في دين الناس من الشوائب وتقوية الداخلوتنقيته لأنه رحمه الله علم بأنه لا نصر للأمة وهي تتعبد بغير ما شرعه لهاربها عز وجل_ .

جهاده بقلمـــــــــه ولســــــــانه و سيـــــــفــه :

في 27 ربيع الأول من سنة 699 هجريه دخل التتار بقيادة قازان دمشق بعدمعركة هزم فيها المسلمون فعاثوا فيها فسادا ، فاجتمع شيخ الاسلام ببعضأعيان البلاد واتفقوا على الذهاب لقازان والتحدث معه، فلما وصلوا اليهقابله شيخ الاسلام وطلب منه الأمان لأهل دمشق ورد الأسرى من المسلمين وأهلالذمة
ثم كلمه شيخ الاسلام بقوة وشجاعة وشنع عليه ما يفعله بالمسلمين ونقضهالعهود معهم ، حتى خاف عليه الحاضرون من بطش قازان لما يعلمون من سطوتهوشدته، ولكن الله قذف الرعب في قلب قازان لما راى ثبات شيخ الاسلام ورباطةجأشه ، فسأل عنه فأخبر بما عليه شيخ الاسلام من العلم والعمل فقال قازان المجددون فى الاسلام؟ Frown فاني لم أر مثله ، ولا أثبت منه قلبا ، ولا أوقع منه حديثا في قلبي ، ولارأيتني أعظم انقيادا لأحد منه..... ) .
بل ان شيخ الاسلام هو الذي حض سلطان مصر على الجهاد ورغب الناس فيه لماقدم التتار مرة أخرى سنة 702 هجريه فسير السلطان جيشا كان ابن تيمية فيهوانتصر المسلمون في تلك الوقعة وقعة "شقحب " في الثاني من رمضان سنة 702 .
أما مناظرات الشيخ فكثيرة منها أنه لما طلب رضي الدين الواسطي الشافعي منشيخ الاسلام بأن يكتب له عقيدة تكون عمدة له ولأهل بيته، وهي ما تعرفبالعقيدة الواسطيه، فكتبها الشيخ فانتشرت بين الناس ، فثار أهل الحقد منالفرق البدعية ، فسعى هؤلاء الى السلطان ، فأمر السلطان بجمع القضاةوالمفتين والمشايخ والعلماء وكان ذلك يوم الاثنين الثامن من رجب سنة705هجريه فقرأت الواسطية بحضور أمير الشام فأخذ المخالفون يناظرون الشيخويناقشونه والشيخ يرد عليهم ويناظرهم ويبين لهم بأن هذه العقيده هي عقيدةاهل السنة والجماعة وهي التي يدل عليها الكتاب والسنة واجماع السلف وكانيلزمهم بنصوص الوحيين فلا يستطيعون الرد ويدعوهم للتمسك بمذهب السلفالصالح وأنه لم يضع هذه العقيدة من ذات نفسه ،وليس لأحد أن يشرع للناس مالم يأذن به الله، وانما تؤخذ من الكتاب والسنة واجماع سلف الأمة _رضوانالله عليهم_.
وعقد لهذه المناظرة عدة مجالس الى أن أقر القوم بالعقيدة الواسطيه، واخذبعضهم يثني على الشيخ ويمدحه، فأظهر الله الحق على يد شيخ الاسلام فرحمهالله رحمة واسعة وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.

صبـــــر شيـــــخ الاســــــــــلام :

لقد أبتلي شيخ الاسلام مرات عديده وهذه سنة الله في أنبيائه و أوليائهوذلك بأن دعوة الشيخ قد صادفت صنوف من الأعداء والأهواء التي أزعجها نهجشيخ الاسلام الذي يدعو للرجوع بالدين لمنهج السلف الصالح.

ومن ذلك أنه سجن مرات عديده منها سجنه في سجن القضاة في مصر سنة 707 وسجنأيضا في سجن الاسكندرية سنة 709 وسجن في قلعة دمشق مرات كان آخرها سنة 726هجريه فكا ن رحمه الله أينما سجن يحول تلك السجون لمدارس يعلم فيهاالمسلمين أمور دينهم ويغير فيها المنكرات ويحذرهم من البدع بل أن كثيرا منكتبه سطرها في سجنه وكانت ترسل له الفتاوى في السجن فيجيب بالنصوص الشرعيةعن المسائل المشكلة بما يحير العقول.
فكان رحمه الله لايهمه الافراج عنه من السجن ما دام باستطاعته نشر العلمولذا كان يقول مقولته المشهورة : (( ما يصنع أعدائي بي ؟ ان جنتي وبستانيفي صدري ، أين رحت فهي لا تفارقني ، ان حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، واخراجيمن بلدي سياحة ))

أتعرفون اخوتي ما جنة وبستان ابن تيمية انه نور العلم بكتاب ربه وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم _.


وفـــــــــــاتـــــــــه _ رحمه الله _ :

في التاسع من جمادى الآخرة سنة 728 هجريه منع الشيخ من أدوات الكتابة ،وأرسلت جميع مسوداته وأوراقه الى المكتبة العادلية ، وكان ذلك في نحو ستينمجلدا، فصار يستخدم الفحم للكتابة ولكن ذلك كان له صدمة عنيفة آلمته كثيرا، ولقد ختم شيخ الاسلام القرآن في سجن القلعة ثمانين مرة ، ولم يعش شيخالاسلام بعد هذه الصدمة الا يسيرا حيث توفي _ رحمه الله _ يوم الاثنين في20 من ذي القعدة سنة 728 للهجرة

اخوتي واخواتي ما أجمل أن نتمثل سير أؤلئك القوم ونستضيء من نور ميراثهمونشغل القلب من نفح ذكراهم لألى نكون أحياء بجسومنا أموات بأرواحنا.

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم """"" وعاش قوم وهم في الناس أموات


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaaml.yoo7.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 760
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:25 am

المجدد الثامن : شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني

سيرة المحدث عالم العلوم ومحدث مصر :
كان يوم وفاته يومًا مشهودًا، اجتمع في تشييع جنازته من الناس ما لايحصيهم إلا الله، حتى كادت تتوقف حركة الحياة بمصر، يتقدمهم سلطان مصروالخليفة العباسي والوزراء والأمراء والقضاة والعلماء، وصلَّت عليه البلادالإسلامية صلاة الغائب، في مكة وبيت المقدس، والخليل.. وغيرها، ورثاهالشعراء بقصائدهم، والكتاب برسائلهم.
إنه شيخ الإسلام (شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني)المصري المولد والنشأة، المعروف بابن حجر، وهو لقب لبعض آبائه، وُلِد بمصرالعتيقة (الفسطاط) في 12 شعبان سنة 773هـ، ونشأ يتيمًا، فما كاد يتمالرضاعة حتى فقد أمه، وما إن بلغ الرابعة من عمره حتى توفي أبوه في رجب777هـ، تاركًا له مبلغًا من المال أعانه على تحمل أعباء الحياة، ومواصلةطلب العلم.
وبعد موت أبيه، كفله (زكي الدين الخروبي) كبير تجار مصر، الذي قام بتربيتهوالعناية به، فحفظ ابن حجر القرآن الكريم، وجوَّده وعمره لم يبلغ التاسعة،ولما رحل الخروبي إلى الحج سنة 784هـ رافقه ابن حجر وهو في نحو الثانيةعشرة من عمره، ليدرس في مكة الحديث النبوي الشريف على يد بعض علمائها.
ولما عاد إلى القاهرة، درس على عدد كبير من علماء عصره أمثال: (سراج الدينبن الملقن) و(البلقيني) و(العز بن جماعة) و(الشهاب البوصيري) ثم قام ابنحجر برحلات دراسية إلى الشام والحجاز واليمن، واتصل بمجد الدين الشيرازي،وتعلم اللغة صاحب (القاموس المحيط) عليه يديه، غير أن ابن حجر وجد في نفسهميلا وحبًّا إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- فأقبل عليه منكبًّا علىعلومه مطالعة
وقراءة، وأجازه معظم شيوخه بالرواية وإصدار الفتاوى والقيام بالتدريس،فكانت تقام له حلقات الدرس، ويجلس فيها العلماء في كل بلد يرحل إليه، حتىانتهت إليه الرياسة في علم الحديث في الدنيا بأسرها، وبلغت شهرته الآفاق،وارتحل أئمة العلم إليه من كل أنحاء العالم الإسلامي.
وقد أَهَّلَه علمه الغزير أن يشغل عدة مناصب مهمة، فقام بتدريس الحديثوالتفسير في المدرسة الحسنية، والمنصورية، والجمالية، والشيخونيةوالصالحية.. وغيرها من المدارس الشهيرة بمصر، كما تولى مشيخة المدرسةالبيبرسية، وولي الإفتاء
بدار العدل، وتولى ابن حجر منصب القضاء، واستمر في منصبه نحو عشرين سنةشهد له فيها الناس بالعدل والإنصاف، وإلى جانب ذلك تولى الخطابة في الجامعالأزهر ثم جامع عمرو بن العاص .
وكان من عادة ابن حجر أن يختم في شهر رمضان قراءة صحيح البخاري على مسامعتلاميذه شرحًا وتفسيرًا، وكانت ليلة الختام بصحيح البخاري كالعيد؛ حيثيجتمع حوله العلماء والمريدون والتلاميذ، ثم توج حبَّه لصحيح البخاريوشغفه به بأن ألَّف كتابًا لشرحه سماه (فتح الباري بشرح صحيح البخاري)استغرق تأليفه
ربع قرن من الزمان!! حيث بدأ التأليف فيه في أوائل سنة 817هـ وانتهى منه في غرة رجب سنة 842هـ.
وهذا الكتاب يصفه تلميذه (السخاوي) بأنه لم يكن له نظير، حتى انتشر فيالآفاق وتسابق إلى طلبه سائر ملوك الأطراف، وقد بيع هذا الكتاب آنذاكبثلاثمائة دينار وقد كتب الله لابن حجر القبول في زمانه، فأحبه الناس؛علماؤهم وعوامهم، كبيرهم وصغيرهم، رجالهم ونساؤهم، وأحبه أيضًا النصارى،وكانت أخلاقه الجميلة وسجاياه الحسنة هي التي تحملهم على ذلك، فكان يؤثرالحلم واللين، ويميل إلى الرفق وكظم الغيظ في معالجة الأمور، يصفه أحدتلاميذه بقوله: كل ذلك مع شدة تواضعه وحلمه وبهائه، وتحريه في مأكلهومشربه وملبسه وصيامه وقيامه، وبذله وحسن عشرته ومحاضراته النافعة، ورضيأخلاقه، وميله لأهل الفضائل، وإنصافه في البحث ورجوعه إلى الحق وخصالهالتي لم تجتمع لأحد من أهل عصره.
وقد ترك لنا ابن حجر ثروة ضخمة من الكتب تزيد على المائة والخمسين
كتابًا، أهمها:
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري) و(تهذيب التهذيب) في تراجم رجال الحديثو(بلوغ المرام من أدلة الأحكام) في الفقه و(الإصابة في تمييز الصحابة)
و(الدرر الكامنة) في أعيان المائة الثامنة، و(القول المسدد في الذبِّ عن مسند
الإمام أحمد).. وغيرها، وفي ليلة السبت 28 ذي الحجة سنة 852هـ توفي شيخ الإسلام، وحامل لواء السنة (ابن حجر العسقلاني).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaaml.yoo7.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 760
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:27 am

المجدد الحادي عشر : السلطان أورنجزيب ...... سادس الخلفاء الراشدين !!
بقلم / محمود حافظ


ظلت دائما سيرة الخلفاء الراشدين موضع إلهام لكافة سلاطين وخلفاء المسلمين, فمنهم من حاول ان ينهل من سيرتهم ويمشى فى الناس بسيرهم , فعظم بذلكشأنهم ورُفع بذلك ذكرهم , فكان منهم السلطان المجاهد محمود بن سبكتكينوالسلطان نور الدين محمود وغيرهم الكثير والكثير
لكن , كان من أعظم من تشبه بالخلفاء الراشدين على الإطلاق وأقام العدل فىسلطنته وقضى على مظاهر الشرك وأقام للمسلمين دولة ذكرتهم بأيام أبو بكروعمر هو .............

هو السلطان المعظم أبو المظفر محى الدين محمد أورنجزيب عالمكير سلطان الهند .

أورانجزيب : معناها بالفارسية "زينة المُلك"
عالمكير : معناها بالفارسية "جامع زمام الدنيا أو العالم"
فهى ألقاب وليست أسماء

كثير من المسلمين للأسف لم يسمع عنه شيئا مطلقا , رغم أنه حكم شبه القارة الهندية 52 سنة !!!
قال عنه شيخنا على الطنطاوى : " بقية الخلفاء الراشدين "

دعونا الآن نسرد سيرته العطرة , ومصادرى فى ذلك :-

1-كتاب "رجال من التاريخ" للشيخ على الطنطاوى
2-كتاب " الهند فى ظل السيادة الإسلامية – دراسات تاريخية" للدكتور أحمد محمد الجورانه – جامعة اليرموك
3-درس صوتى عن حياة أورنجزيب للشيخ الدكتور محمد موسى الشريف – حفظه الله
4-بعض المصادر الأجنبية الموجودة على الانترنت – انقل منها المعقول والمأثور وأترك ماكان منافيا للدين او العقل

نبدأ باسم الله وبه الثقة وعليه التكلان : -

إذا كان يعتصر القلب حزنا وألما على فقدان المسلمين للأندلس , فواللهماكانت الأندلس بالنسبة للهند المسلمة إلا كمقاطعة صغيرة أو مدينة يحكمهاأحد ولاة السلطان

وإن كان خلّف المسلمون فى الأندلس مسجد قرطبة , فهذا مسجد بادشاهى فىلاهور أو المسجد الجامع فى الهند يقف شامخا يدل على إبداع وروعة الحضارةالإسلامية فى الهند

وإن كان خلّف المسلمون فى الأندلس الحمراء والقصبة , فهذا حصن أجرا يقف اللسان عاجزا عن وصف حسنه وجماله

وإن خرج من الأندلس رجالا ملئوا الدنيا بعلمهم , فيكفى أن تسأل أحد طلبةالعلم عن علماء الهند وتحلى وقتها بالصبر لطول المدة التى ستقضيها سامعالأسماء العلماء التى سيعددها لك طالب العلم

وإن خرج من الأندلس حكاما عظاما وخلفاء عظماء , فيكفى ذكر محمود بنسبكتكين وذكر اسم صاحبنا وسلطاننا وعظيمنا "السلطان أورنجزيب عالكمير"

ولادته ونشأته : -

ولد السلطان أورنجزيب في بلدة "دوحد" في كجرات بالهند في (15 من ذي القعدة 1028هـ = 24 من أكتوبر 1619م) .

نشأ فى بيت عز وترف وشرف , فأبوه هو "السلطان شاه جيهان" أحد أعظم سلاطيندولة المغول المسلمين فى الهند , وهو بانى مقبرة "تاج محل" الشهيرة التىتعد الآن من عجائب الدنيا السبع الحديثة , تم بنائها فى 20 عاما وعمل علىإنشائها أكثر من 21.000 شخص , ولا حول ولا قوة إلا بالله , هكذا صرف أبوهفى آخر أيامه كل جهده فى إنشاء مقبرة لزوجته المحبوبة وظل مفتون بها فضعفتأمر السلطنة وظهرت بوادر الفتن والثورات مما اضطر أورنجزيب أن يقومبإنتزاع السلطنة من أبيه كما سيأتى بيانه إن شاء الله .



ظهر من "أورنجزيب" منذ صغره علامات الجد والإقبال على الدين والبعد عنالترف والملذات , وكان فارسا شجاعا لا يشق له غبار , ويروى فى ذلك قصة ,كان مع إخوته فى يوم بحضور أبيه "السلطان شاه جيهان" فى إحتفال وكان فىالإحتفال فقرة لحلبة أفيال , فشرد فيل من الحلبة وجرى نحو "أورنجزيب" وهوآنذاك ابن 14 عاما , فضرب الفيل الفرس الذى يمتطيه أورنجزيب بخرطومه وطرحأورنجزيب أرضا وأقبل نحو أورنجزيب , فثبت أورنجزيب فى مكانه واستل سيفهوسط ذهول الناس وإكبارهم بهذا الأمير الصغير وظل يدافع عن نفسه أمام الفيلالضخم حتى جاء الحرس وطردوا الفيل الضخم .

ونشأ وترعرع محبا لمذهب أهل السنة واستقى الدين على مذهب الأمام ابو حنيفة , فهو نشأ وتربى تربية إسلامية خالصة لا تشوبها شائبة .

فقد كان أبو جده "جلال الدين أكبر" فى أواخر أيامه حمل الناس على دين جديديحمع بين الديانة الهندوسية والإسلام – ولا حول ولا قوة إلا بالله - ومنعالجزية عن الهندوس وغير المسلمين فأتى بذلك أمر لم يسبقه إليه أحد منسلاطين المسلمين من قبل , ولم يقم فى وجه هذا السلطان احد وظل الأمر كذلكولكن أبى الله إلا أن يتم نوره فظهر هذا الرجل الضعيف الجسم الشيخ الجليلأحمد السرهندى وأخذ يدعو الأمراء وقواد الجيش وذكرهم بالله وأحيا فىنفوسهم حمية الدين ولما مات السلطان أكبر جاء من بعده السلطان "جهانكير" ,تولى الشيخ محمد معصوم السرهندى ابن الشيخ أحمد السرهندى تربية طفل صغيروبذل له رعايته كلها فنشأ نشأة دينية وفرأ القرآن فجوده , والفقه الحنفىوبرع فيه , والخط فأتقنه وربى على الفروسية والقتال
فكان هذا الطفل هو "أورنجزيب "

ونشأ رحمه الله محبا للشعر فكان شاعرا , ونشأ محبا للخط فكان خطاطا بارعا , وتعلم اللغة العربية والفارسية والتركية .

هكذا جمع رحمه الله كل صفات الملوك العظماء فى سن صغير

أورنجزيب أميرا :-

كان أورنجزيب الأخ الثالث بين ثلاثة أبناء هم "شجاع" و "مراد بخش" , فتولى"شجاع" إمارة البنغال وتولى "مراد بخش" إمارة الكجرات وتولى "أورنجزيب"إمارة الدكن فى وسط الهند

فتعلم "أورنجزيب" الإدارة وأتقنها وسبر أغوارها فكان من ملوك المسلمينالقلائل الذين برعوا فى إدارة الدولة , ومع ذلك قاد الجيوش بنفسه فى عهدأبيه , فقمع الثورات وطهر البلاد وأظهر فى الأرض العدل وكانت له هيبة وسمتالملوك , وظل الأمر كذلك حتى كان ماكان من وفاة أمه "ممتاز محل" التىبوفاتها انشغل السلطان "شاه جيهان " ببناء مقبرة يخلد فيها
ذكراها وصرف لذلك الأموال وحمل الناس على العمل الشاق فأهملت السلطنة ,وظهرت بوادر الفتن والثورات , ولم يكن للسطان يومها من همّ إلا النظر الىضريح إمراته وكان قد أمر ببناء ضريح أسود اللون له مماثل لضريح زوجته ,ولكن وثب الأخ الأكبر لأورنجزيب على أبيه فاستولى على كل شيىء إلا الإسمفظل يحكم باسم أبيه .



ولكن كان هذا الأخ الأكبر مائلا للدنيا يريد إرجاع الهند على ماكانت عليهفى عهد أبو جده "جلال الدين أكبر" , فرفض بذلك أورنجزيب المسلم الورعالتقى وقام معه أخيه الآخر فاستطاع أورنجزيب أن يأخذ الحكم لنفسه وقمعالثورات التى شنها إخوته عليه وحبس أباه فى حصن أجرا وكانت له شرفة تطلعلى ضريح زوجته فكان دائم النظر اليه وظل كذلك حتى مات , وبذلك أعلنأورنجزيب نفسه سلطانا على البلاد وكان وقتها عنده من العمر 40 سنة ,وابتدأ عهد العدل والحق فقد آن الأوان أن يرى المسلمين أبو بكر وعمروعثمان فى شخص أورنجزيب عالمكير .


أورنجزيب سلطانا على البلاد:-

قد يتخيل البعض بمجرد جلوس أورنجزيب على كرسى السلطنة ركن الى العبادةوالراحة وخصوصا أنه كان متدينا , لا والله , ماهكذا فهم أجدادنا التدينإنما التدين يكون بإعلاء كلمة الله والجهاد فى سبيل الله حتى تكون كلمةالله هى العليا وكلمة الذين كفروا هى السفلى , فحكم البلاد بالحزم والعدل

لم يركن أورنجزيب الى الدعة والراحة بل لبس لأمة الحرب من أول يوم وظل فىجهاد دام 52 سنة حتى خضعت له شبه القارة الهندية كلها من مرتفعاتالهيمالايا الى المحيط ومن بنجلادش اليوم الى حدود إيران .



شهدت إمبراطورية المغول الإسلامية فى الهند فى عهد أورنجزيب (1658 : 1707)أقصى إمتداد لها وذلك بفضل الجهود العسكرية التى بذلها السلطان أورنجزيبحيث لم يبق إقليم من أقاليم الهند إلا خضع تحت سيطرة السلطان , فاستطاعأورنجزيب تحويل شبه القارة الهندية الى ولاية مغولية إسلامية ربط شرقهابغربها وشمالها بجنوبها تحت قيادة واحدة , خاض المسلمون فى عهده أكثر من30 معركة قاد هو بنفسه منها 11 معركة وأسند الباقى لقواده.



أبطل أورنجزيب 80 نوعا من الضرائب , وفرض الجزية على غير المسلمين بعدماأبطلها أجداده , وأقام المساجد والحمامات والخاناقات والمدارسوالبيمارستانات , وأصلح الطرق وبنى الحدائق , أصبحت "دهلى " فى عهده حاضرةالدنيا , وعين القضاة وجعل له فى كل ولاية نائب عنه وأعلن في الناس أنه"من كان له حق على السلطان فليرفعه إلى النائب الذي يرفعه إليه" .

وأظهر أورنجزيب تمسكه بالإسلام والتزامه بشرائعه، فأبطل الاحتفال بالأعيادالوثنية مثل عيد النيروز، ومنع عادة تقبيل الأرض بين يديه والانحناء له،ومنع الخطب الطويلة التى تقال لتحية السلطان واكتفى بتحية الإسلام, كمامنع دخول الخمر إلى بلاده، وصرف أهل الموسيقى والغناء عن بلاطه، وروى فىذلك قصة : أنه كان يوما خارج قصره فرأى الموسيقيين والقينات يلبسون السوادويبكون ويحملون نعشا , فسأل ماهذا ؟ , قالوا : هذا الغناء والمعازف نذهبلدفنها , فقال رحمه الله : إذن أحسنوا دفنها لئلا تقوم مرة أخرى !!



وحفظ السلطان القرآن الكريم كله بعد ما أصبح سلطانا !!! , وعين للقضاةكتابا يفتون به على المذهب الحنفى , فأمر بتأليف الكتاب تحت نظره وإشرافهواشتهر الكتاب باسم "الفتاوى الهندية" أو "الفتاوى العالمكيرية" يعرفه كلطلبة العلم .

أى رجل كان !!! , وبنى مسجد "بادشاهى" فى لاهور بباكستان الآن , المسجدالذى ظل الى الآن شاهدا على عصر عز المسلمين وتمكينهم , وقضى على فتنةالبرتغاليين فى المحيط , وكان رحمه الله يصوم رمضان كاملا ولا يفطر إلاعلى أرغفة من الشعير من كسب يمينه من كتابة المصاحف لا من بيت مالالمسلمين !!

لم يستطع أن يحج الى بيت الله الحرام فاستعاض بذلك أن كتب مصحفين بخط يده وأرسل واحدا الى مكة والآخر للمدينة !!

وكان صاحب عبادة عظيمة , ويخضع للمشايخ ويقربهم ويستمع الى مشورتهم ويعظمقدرهم وأمر قواده أن يستمعوا الى مشورتهم بتواضع شديد , حتى أنه سمع أننائبه بالبنغال اتخذ مثل العرش يجلس عليه فنهره وعنفه وأمره أن يجلس بينالناس كجلوس عامتهم !!

وكان يصوم الإثنين والخميس والجمعة من كل أسبوع لا يتركهم أبدا ويأبى إلاأن يصلى الفرائض كلها فى وقتها جماعة مع المسلمين , وكان يصلى التراوييحإماما بالمسلمين , ويعتكف العشر الأواخر فى المسجد , فكان أعظم ملوكالدنيا فى عصره .

وخصص موظفين يكتبون كل ما يقع من أحوال رعاياه ويرفعونها إليه، وأبطل عادةتقديم الهدايا إليه كما كان يفعل من قبل مع أسلافه، وكان يجلس للناس ثلاثمرات يوميًا دون حاجب يسمع شكاواهم.



ووفّق الى أمرين لم يسبقه اليهما احد من ملوك المسلمين : -

الأول : أنّه لم يكن يعطى عالما عطية أو راتبا إلا طالبه بعمل , بتأليف أوبتدريس , لئلا يأخذ المال ويتكاسل , فيكون قد جمع بين السيئتين , أخذالمال بلا حق وكتمان العلم !!

الثانى : أنّه أول من عمل على تدوين الأحكام الشرعية فى كتاب واحد , يُتخذقانونا فوضعت له وبأمره وبإشرافه وتحت ناظره كتاب "الفتاوى الهندية –العالمكيرية" على المذهب الحنفى

دخل ملايين من المنبوذين فى الهند فى الإسلام ووقف حائلا مانع للمد الشيعىالصفوى على البلاد , وألّف كتابا شرح فيه أربعين حديثا شريفا – على غرارالأربعين النووية – وكان يكتب بخطه المصاحف ويبيعها ويعيش بثمنها لما زهدفى أموال المسلمين وترك الأخذ منها !!

وفاة السلطان أورنجزيب عالمكير :-

توفي السلطان في (28 من ذي القعدة 1118 هـ= 20 من فبراير 1707م) بعد أنحكم 52 سنة، وكان قد بلغ من تقواه أنه حين حضرته الوفاة أوصى بأن يُدفن فيأقرب مقابر للمسلمين وألا يعدو ثمن كفنه خمس روبيات !!

بذلك يكون عمر السلطان حين وفاته 90 سنة !! , ولم يمنعه سنه بقيادة الجيوشأو قراءة القرآن , هكذا كانوا أجدادنا , لم يركنوا الى الدعة والراحة بلكانت حياتهم كلها لله , وبوفاة السلطان ابو المظفر محى الدين محمدأورنجزيب عالمكير , انتهت عظمة دولة المسلمين فى الهند فجاء من بعده حكاماضعافا وظل الأمر كذلك حتى انتهت تماما بسقوط آخر سلطان "بهادر شاه الثانى" عام 1857 بواسطة الإنجليز , ولم تقم للإسلام قائمة منذ ذلك الزمن فى تلكالبلاد الشاسعة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaaml.yoo7.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 760
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:27 am

المجدد الثاني عشر : شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب شيخ الدعوة السلفية في العصر الحديث

مولده ونشأته العلمية ..
ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة ألف ومائة و خمس عشرة ( 1115 هـ ) ، منهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، في بلدة العيينة على الصحيح . انظر :روضة الأفكار لابن غنام (1/25 ) .
تعلم القرآن وحفظه عن ظهر قلب قبل بلوغه عشر سنين ، و كان حاد الفهم وقّادالذهن ذكي القلب سريع الحفظ ، قرأ على أبيه في الفقه ، و كان رحمه الله فيصغره كثير المطالعة في كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام، فشرح الله صدره في معرفة التوحيد وتحقيقه ومعرفة نواقضه المضلة عن طريقه، و جد في طلب العلم وأدرك و هو في سن مبكرة حظاً وافراً من العلم ، حتىإن أباه كان يتعجب من فهمه ويقول : لقد استفدت من ولدي محمد فوائد منالأحكام . انظر : روضة ابن غنام (1/25 ) وعنوان المجد لابن بشر (1/6 ) .
وهكذا نشأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب نشأة علمية ؛ فأبوه القاضي كان يحثهعلى طلب العلم و يرشده إلى طريق معرفته ، ومكتبة جده العلامة القاضيسليمان بن علي بأيديهم ، و كان يجالس بعض أقاربه من آل مشرف وغيرهم منطلاب العلم ، و بيتهم في الغالب ملتقى طلاب العلم وخواص الفقهاء سيماالوافدين باعتباره بيت القاضي ، ولا بد أن يتخلل اجتماعاتهم مناقشاتومباحث علمية يحضرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب .

لقد ابتلي الشيخ رحمه الله .. فصبر على البلاء و ثبت حتى جاوز الامتحانوالابتلاء ، و ما ذلك إلا تأييد الله له بروح منه وتقويته لإيمانه ..وأمثلة ذلك في حياته كثيرة ..
و لنأخذ مثلاً من أحوال الشيخ التي وقعت له ؛ ففي حالة إخراجه من العيينةطريداً منها كان سبب إخراجه رحمه الله من العيينة هو أن ابن معمر خاف منحاكم الإحساء من أن يقطع عنه المعونة ، فأخرج الشيخ رحمه الله من العيينةوتوجه إلى الدرعية ، فكان ابن معمر ممن آثر الدنيا على الدين وباع العاجلبالآجل لما تعارض في صدره أمر صاحب الإحساء وأمر الله تعالى - ، قد افتقدكل حظ من حظوظه الدنيوية المباحة ؛ افتقد ثقة الأمير وثقة الناس من حولهبه و بما يدعو إليه من عقيد السلف الصالح ، وافتقد المسكن و المكانة وجميع الحظوظ النفسية والغايات الدنيوية ومشى وحيداً أعزل من أي سلاح ليسبيده إلا مروحة من خوص النخيل ، لكن كان على ثقة من ربه ، والله قد قويإيمانه حتى صغر في ميزانه أمر صاحب الأحساء وخذلان ابن معمر له وفراقالوطن والمال والأهل والزوجة والمسكن وما بقي لديه سوى الإيمان القوي بصحةعقيدة السلف الصالح ، و حسن الظن بالله .. لقد سار من العيينة إلى الدرعيةيمشي راجلاً ليس معه أحد في غاية الحر في فصل الصيف لا يلتفت عن طريقهويلهج بقوله تعالى { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًاوَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } و يلهج بالتسبيح .. فلما وصلالدرعية قصد بيت ابن سويلم العريني ، فلما دخل عليه ؛ ضاقت عليه داره وخافعلى نفسه من محمد بن سعود ، فوعظه الشيخ وأسكن جأشه وقال : سيجعل الله لناولك فرجاً و مخرجاً . انظر : عنوان المجد لابن بشر (1/11 ) .
ثم انتقل الشيخ إلى دار تلميذ الشيخ ابن سويلم الشيخ أحمد بن سويلم ، وهناك بدأ التزاور بين خصائص أهل العلم من الدرعية ولما علموا بثبات دعوةالشيخ و أنها على سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم أرادوا أن يشيروا علىابن سعود بنصرته ، فهابوه ، فأتوا إلى زوجته موضي بنت أبي وهطان من آلكثير و أخيه ثنيان .. وكانت المرأة ذات عقل ودين ومعرفة فأخبروها بمكانالشيخ وصفة ما يأمر به و ينهى عنه ، فوقر في قلوبهما معرفة التوحيد وقفالله في قلوبهما محبة الشيخ . روضة ابن غنام (1/3 ) .
دخل محمد بن سعود على زوجته فأخبرته بمكان الشيخ وقالت له هذا الرجل ساقهالله إليك و هو غنيمة فاغتم ما خصك الله به ، فقبل قولها ثم دخل على أخوهثنيان وأخوه مشاري وأشاروا عليه مساعدته و نصرته .. أراد أن يرسل إليه ،فقالوا : سر إليه برجلك في مكانه وأظهر تعظيمه والاحتفال به ، لعل الناسأن يكرموه ويعظموه ، فذهب محمد بن سعود إلى مكان الشيخ و رحب به وأبدىغاية الإكرام والتبجيل وأخبره أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده .. قال: أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة ، فقال الشيخ : وأناأبشرك بالعزة والتمكين وهذه كلمة لا إليه إلا الله من تمسك بها وعمل بهاونصرها ؛ ملك بها البلاد والعباد ، وهي كلمة التوحيد وأول ما دعت إليهالرسل من أولهم إلى آخرهم وأنت ترى نجداً وأقطارها أطبقت على الشرك والجهلوالفرقة وقتال بعضهم بعض ؛ فأرجو أن تكون إماماً يجتمع عليه المسلمونوذريتك من بعدك . عنوان المجد (1/11 12 ) .
و هكذا تم اللقاء التاريخي وحصلت البيعة المباركة على ذلك .. و أخذ الشيخرحمه الله بالدعوة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله ..

من مؤلفات الشيخ الكتب التالية :-
1- كتاب التوحيد : و هذه الرسالة هي من أشهر مؤلفاته ، و الاسم الكامل هذاالكتاب هو : كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد . و ذكر فيه الشيخحقيقة التوحيد و حدوده ، و الشرك و مفاسده .
2- كتاب كشف الشبهات : ونستطيع أن نسميه تكملة لكتاب التوحيد ، والحقيقةأن جميع كتب الشيخ تتعلق بالتوحيد و يمكن أن يقال أنها كلها تكملة لكتابالتوحيد .
3- كتاب الأصول الثلاثة : و هي معرفة الرب ، و معرفة دين الإسلام ، ومعرفة الرسول ، و هذه هي الأصول الثلاثة التي وضحت في هذه الرسالة فيأسلوب جذاب .
4- كتاب شروط الصلاة و أركانها : و قد شرحت هذه الرسالة شروط الصلاة وهي :الإسلام ، والعقل ، التميز ، رفع الحدث و إزالة النجاسة ، و ستر العورة ودخول الوقت واستقبال القبلة ، والنية ، و ذكرت أركان الصلاة و واجباتها .
5- كتاب القواعد الأربع : حيث ذكر في هذه الرسالة بعض نواحي التوحيد على طريقة مؤثرة و سهلة .
6- كتاب أصول الإيمان : و بين أبواب مختلفة من الإيمان بالأحاديث ، و يظهرمن عبارة في البداية ، أن بعض أولاد الشيخ قد أضاف إليها ، و نصها : و قدزاد فيه بعض أولاده زيادة حسنة .
7- كتاب فضل الإسلام : و قد وضح فيه مفاسد البدع و الشرك ، كما وضح شروط الإسلام .
8- كتاب الكبائر : ذكر فيه جميع أقسام الكبائر ، واحدة و احدة ، مفصلة في أبواب ، و قد دعمت الأبواب كلها بنصوص الكتاب والسنة .
9- كتاب نصيحة المسلمين : و هذا كتاب مستقل قد جمع فيه أحاديث تتعلق بجميع نواحي التعليمات الإسلامية .
10- كتاب ستة مواضع من السيرة : و هي رسالة مختصرة توضح ستة أحداث من السيرة النبوية ، والمواضع الستة هي :
أ - ابتداء نزول الوحي .
ب - تعليم التوحيد و الرد على الكفار .
ج- قصة تلك الغرانيق العلى .
د- ختام أبي طالب .
هـ منافع الهجرة و عظاتها .
و- قصة الارتداد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .
11- كتاب تفسير الفاتحة : و هو تفسير موجز جداً لسورة الفاتحة .
12- كتاب مسائل الجاهلية : و ذكر فيه الشيخ مائة و إحدى و ثلاثين مسألة خالف الرسول صلى الله عليه وسلم فيها معتقدات أهل الجاهلية .
13- كتاب تفسير الشهادة : و هو تفسير لكلمة لا إله إلا الله ، و قد ذكر فيها أهمية التوحيد في أسلوب آخاذ و واضح .
14- كتاب تفسير لبعض سور القرآن : و هي مجموعة لبعض تعليقات الشيخ علىآيات و سور مختلفة من القرآن و قد استنبط عشرات من المسائل من آية واحدة ،و هذه هي أهم مزاياها .
15- كتاب السيرة : و هو ملخص من كتاب السيرة لابن هشام .
16- الهدي النبوي : و هو ملخص لكتاب زاد المعاد للإمام ابن القيم رحمه الله .
وفاته الشيخ رحمه الله ..
في عام ست ومئتين وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (1206 هـ )توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، قال ابن غنام في الروضة (2/154) : كان ابتداء المرض به في شوال ، ثم كان وفاته في يوم الاثنين من آخرالشهر .
وكذا قال عبد الرحمن بن قاسم في الدرر السنية (12/20 ) ، أما ابن بشرفيقول : كانت وفاته آخر ذي القعدة من السنة المذكورة . عنوان المجد (1/95) . وقول ابن غنام أرجح ؛ لتقدمه في الزمن على ابن بشر ومعاصرته للشيخوشهوده زمن وفاته وتدوينه لتاريخه .
وكان للشيخ من العمر نحو اثنتين وتسعين سنة ، وتوفي ولم يخلف ديناراً ولادرهماً ، فلم يوزع بين ورثته مال ولم يقسم . انظر : روضة ابن غنام (2/155) .

للمزيد عن حياة الشيخ و سيرته انظر الكتب التالية :
محمد بن عبد الوهاب لأحمد بن عبد الغفور عطار ، و داعية التوحيد محمد بنعبد الوهاب لعبد العزيز سيد الأهل ، و سيرة الإمام محمد بن عبد الوهابلأمين سعيد ، و الشيخ محمد بن عبد الوهاب للشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي ، والشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته وفكره للدكتور عبد الله الصالح العثيمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaaml.yoo7.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 760
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:27 am

المجدد الرابع عشر : العلامة صديق حسن خان القنوجي الظاهري
هو الإمام العلامة المحقق محيي السنة وقامع البدعة أبو الطيب محمد صديق بنحسن بن علي بن لطف الله القِنَّوجِي البخاري نزيل بهوبال ويرجع نسبه إلىزين العابدين بن علي بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب .

ولادته ونشأته :

ولد في بلدة " بريلي " موطن جده من جهة الأم عام - 1248 هجري ونشأ في بلدة" قِنَّوْج " موطن آبائه بالهند في حجر أمه يتيمًا على العفاف والطهارةوتلقى الدروس في علوم شتى على صفوة من علماء قِنَّوْج ونواحيها وغيرهم .

شيوخه وتلاميذه :

درس المؤلف على شيوخ كثيرين من مشايخ الهند واليمن واستفاد منهم في علوم القرآن والحديث وغيرهما ومن أشهر شيوخه :

1 - أخوه الأكبر السيد العلامة أحمد بن حسن بن علي .

2 - الشيخ الفاضل المفتي محمد صدر الدين خان الدهلوي .

3 - الشيخ القاضي حسين بن محسن السبعي الأنصاري تلميذ العلامة محمد بن ناصر الحازمي تلميذ العلامة القاضي محمد بن علي الشوكاني .

4 - الشيخ المعمر الصالح عبد الحق بن فضل الله الهندي .

5 - الشيخ التقي محمد يعقوب المهاجر إلى مكة .

ولقد أجازه شيوخ كثيرون ذكرهم في ثبته " سلسة العَسْجَد في مشايخ السند " .

وله تلاميذ كثيرون درسوا عليه واستجازوه ، منهم :

1 - العلامة المحدث يحيى بن محمد بن أحمد بن حسن الحازمي قاضي عدن .

2 - الشيخ العلامة السيد نعمان خير الدين الألوسى مفتى بغداد .

زواجه :

بعد عودته من الحجاز إلى الهند انتقل العلامة صديق حسن خان من (قنوج) إلىمدينة (بهوبال) في ولاية (مادهيا براديش) في وسط الهند، وقد ذاع صيته فيتلك الأيام كإمام في العلوم الإسلامية، ومؤلف بارع في العلوم العقليةوالنقلية، وكاتب قدير في اللغات العربية والفارسية والأوردية، ومجتهدمتواصل في الدرس والتأليف والتدوين، ولم يلبث أن تزوج بأميرة بهوبال(شاهجان بيجوم) التي كانت تحكمها حينذاك عام ( 1288 هـ ) وعمل وزيرًا لهاونائبًا عنها ولقب بـ " النواب "

نقطة تحول في حياته العلمية:
وكان تزوج العلامة صديق حسن خان بالأميرة (شاهجان بيجوم)، وتلقبه بأميربهوبال نقطة تحول لا في حياته العلمية فقط بل في النشاط العلمي والعهدالتأليفي في الهند كلها؛ فكان له موهبة إلهية في الكتابة وفي التأليف؛ حتىقيل إنه كان يكتب عشرات الصفحات في يوم واحد، ويكمل كتابا ضخما في أيامقليلة، ومنها كتب نادرة على منهج جديد، وعندما ساعدته الظروف المنصبيةوالاقتصادية على بذل المال الكثير في طبعها وتوزيعها، قد تكللت مساعيهالعلمية بنجاح منقطع النظير.
وجدير بالذكر والاعتبار أن زواجه بأميرة بهوبال الغنية، واشتغاله بالشؤونالسياسية والإدارية لم يثنه عن نشاطه العلمي، ولم تصرفه بحبوحة العيشوفخفخة الدولة عن خدمة العلم والدين، بل استفاد - بثاقب فكره - من هذهالنعم لتحقيق هدفه الأسمى وغايته الرفيعة.


عقيدته ومذهبه :

كان الشيخ حريصًا أشد الحرص على العقيدة الصافية والدعوة إلى الكتابوالسنة وذم التقليد والجمود ومحاربة الشرك والبدع والخرافات ...كما تدلعلى ذلك سيرته ومؤلفاته . وكتابه العظيم " الدين الخالص " يشهد له بذلك .

ولقد يسر الله له الحج عام ( 1285 هـ ) والتقى ببعض علماء أهل السنة فيسفرته ، والشيخ العلامة حمد بن علي بن محمد بن عتيق بن راشد المتوفى عام (1301 هـ ) كاتب المؤلف بشأن كتابه " فتح البيان " ووجه له نصيحة ذهبيةفيها الشهادة له بالعلم والتحقيق وحثه على الاستفادة من كتب شيخي الإسلامابن تيمية وابن القيم كالكافية الشافية - النونية - والعقل والنقل ،والتسعينية والصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة ، واجتماع الجيوشالإسلامية ونحوهن من كتبهما ، وبعد ذلك وفي عام ( 1289 هـ ) صنف المؤلفرسالته " قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر " واستفاد من نصيحة الشيخالعلامة حمد بن عتيق وانكب على كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيمواغترف من كتبهما وكتب غيرهما من أهل السنة وحث على ذلك كما تراه فيالرسالة ( ص 48 ) وكما صنف " قصد السبيل في ذم الكلام والتأويل " .
وخلاصة عقيدته ومذهبه أنه كان على طريقة أهل الحديث وأهل الظاهر فيالعقيدة والأصول والفقه... حيث يقول في كتابه الماتع أبجدالعلوم.......... وقد أنكر إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنهالإجماع الذي اصطلحوا عليه اليوم .
وأعرض سيد الطائفة المتبعة داود الظاهري عن كون القياس حجة شرعية وخلافهذين الإمامين نص في محل الخلاف ولهذا قال بقولهما عصابة عظيمة من أهلالإسلام قديما وحديثا إلى زماننا هذا ولم يروا الإجماع والقياس شيئا مماينبغي التمسك به سيما عند المصادمة بنصوص التنزيل وأدلة السنة الصحيحةوهذه المسألة من معارك المسائل بين المقلدة والمتبعة وأكثر الناس خلافافيها الحنفية لأنهم أشد الناس تعصبا للمذهب وتقرير ذلك مبسوط في المبسوطاتالمؤلفة في هذا الباب 2 / 406
ومن له نظر في مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه الواحدالمتكلم الحافظ ابن القيم ومن حذا حذوهما من علماء الحديث والقرآن خصوصاأئمة اليمن الميمون وتلامذتهم فهو يعلم بأن هذا القول هو الحق المنصوروالمذهب المختار والكلام المعتمد عليه ما سواه سراب وتباب ولولا مخافةالإطالة وخشية الملالة لذكرت ههنالك ما تذعن له من الأدلة على ذلك ومفاسدما هنالك وبالله التوفيق وهو العاصم عن التنكيب عن سواء الطريق اللهم أرحمأمة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة عامة
ويقول أيضاً في معرض حديثه عن ترجمة الإمام ابن حزم في كتابه الماتع أبجد العلوم :
((....أنه رأى (أي ابن عربي) الإمام ابن حزم في المنام وقد عانق رسول اللهصلى الله عليه و سلم فغاب أحدهما في الآخر فلم أعرف أحدهما عن الآخر هذاحاصل معناه وهذا يدل على حسن عاقبته ولطف علمه وخيرة طريقه وكما اتحادهبالنبي صلى الله عليه و سلم وليس وراء ذلك غاية - والله أعلم -
والظاهرية : هم أئمة الأمة وسلفها وقدوة المسلمين في كل زمان ومذهبهم أصفى مذاهب عالم الإمكان ولنعم ما قيل :
بلاء ليس يعدله بلاء ... عداوة غير ذي حسب ودين
يبيحك منه عرضا لم يصنه ... ويرتع منك في عرض مصون )) أ.هـ

من صفاته والثناء عليه :

كان " صديق خان " آية من آيات الله في العلم والأخلاق الفاضلة والتمسكبالكتاب والسنة ، وصرف مما آتاه الله من المال والجاه في خدمة الإسلاموالدين وفي نشر علم الحديث والدعوة إلى العقيدة الصحيحة والعمل بالكتابوالسنة وإعانة العلماء والأدباء وجمع مكتبة مملوءة بالكتب القيمة ، وطبع "فتح الباري " ، و " تفسير ابن كثير " ، و " نيل الأوطار " على نفقته فيالهند ومصر وتركيا ووزعها مجانًا جزاه الله خيرًا ورتب إعانات ماليةللعلماء ورغبهم في ترجمة كتب الحديث إلى اللغة السائدة في الهند وطبعت علىنفقته .

وكما استدعى العلامة بشير السهسواني صاحب " صيانة الإنسان " المتوفى عام ( 1295 ) وفوض إليه رئاسة المدارس الدينية ببهوبال . 1

وحسبك في الثناء عليه كتبه القيمة في فنون شتى وكفاك قول معاصره العلامةالشيخ حمد بن عتيق فيما كتبه إليه إنه أخ صادق ذو فهم راسخ وطريقة مستقيمة، وشهادته له بالتمكن من الآلات وسعة الاطلاع وغير ذلك من الثناء الجميلعلى هذا الإمام الجليل .

مؤلفاته :

للمؤلف كتب كثيرة . بلغات مختلفة في علوم متنوعة . ولقد ذكر المؤلف فيترجمته لنفسه في " أبجد العلوم " ( 3 / 275 - 279 ) مصنفاته إلى تاريخهوالذي يعنينا هنا ما كان باللغة العربية ولقد ذكر الدكتور جميل أحمد فيكتابه " حركة التأليف باللغة العربية في الإقليم الشرقي الهندي في القرنينالثامن عشر والتاسع عشر للميلاد " ( ص 274 - 281 ) مؤلفات محمد صديق حسنخان وجعلها في ثلاث زمر :

1 - ما طبع ونشر .

2 - ما لا يزال مخطوطًا .

3 - ما كان مجهولًا ، وقف على اسمه في كتب القِنَّوْجِي الأخرى ، أو في غيرها من الكتب .

أما الكتب التي طبعت فهي :

1 - فتح البيان في مقاصد القرآن : المطبعة الكبرى الأميرية بالقاهرة :

1300 - 1302 هـ ( في عشرة أجزاء ) ، الطبعة الأولى ببهوبال .

2 - نيل المرام من تفسير آيات الأحكام : لكهنو 1392 هـ مطبعة المدني بمصر 1382 هـ / 1962 م .

3 - الدين الخالص ( جمع فيه آيات التوحيد الواردة في القرآن ، ولم يغادرآية منها إلا أتى عليها بالبيان الوافي ) : دهلي - مطبعة المدني بمصر -1379 هـ / 1959 م . ***** (2)

4 - حسن الأسوة بما ثبت عن الله ورسوله في النسوة : الجوائب 1301 هـ .

5 - عون الباري بحل أدلة البخاري ( شرح كتاب التجريد ) : بولاق 1297 هـ (8 أجزاء ) على هامش " نيل الأوطار " ، بهوبال 1299 هـ ( جزآن ) .

6 - السراج الوهاج في كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج : بهوبال 1302 هـ .

7 - أربعون حديثًا في فضائل الحج والعمرة : بهوبال .

8 - أربعون حديثًا متواترة : بهوبال .

9 - العبرة بما جاء في الغزو والشهادة والهجرة : بهوبال 1294 هـ / 1877 م .

10 - الحرز المكنون من لفظ المعصوم المأمون ( في الحديث ) : بهوبال .

11 - الرحمة المهداة إلى من يريد زيادة العلم على أحاديث المشكاة : دلهي .

12 - الجنة في الأسوة الحسنة بالسنة ، في اتباع السنة : بهوبال 1295 هـ .

13 - يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار : بهوبال 1294 هـ .

14 - الحطة في ذكر الصحاح الستة : النظامية بكانبور 1283 هـ .

15 - الموائد العوائد من عيون الأخبار والفوائد ( جمع فيه حوالي ثلاثمائة حديث ) : بهوبال 1298 هـ .

16 - الإذاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة : بهوبال 1293 هـ / 1876 م ، الجوائب بالآستانة - 1876 أيضا .

17 - الروضة الندية ، شرح الدرر البهية للقاضي محمد اليمني الشوكاني : العلوية بلكهنو 1290 هـ ، مصر 1296 هـ .

18 - فتح العلام ، شرح بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني : المطبعة الأميرية القاهرة : 1302 هـ / 1885 م .

19 - حصول المأمول من علم الأصول ( تلخيص إرشاد الفحول للشوكاني ) ، ( فيأصول الفقه ) : الجوائب 1296 هـ / 1879 م ، مصر 1338 هـ .

20 - الإقليد لأدلة الاجتهاد والتقليد : الجوائب 1295 هـ / 1878 م .

21 - ظفر اللاضي بما يجب في القضاء على القاضي : الصديقية ، بهوبال 1294 هـ. 22 - ذخر المحتي من آداب المفتي : بهوبال 1294 هـ .

23 - الغنة ببشارة أهل الجنة : بولاق 1302 هـ / 1885 م .

24 - الموعظة الحسنة بما يخطب به في شهور السنة : بهوبال 1295 هـ ، مصر 1307 هـ .

25 - الانتقاد الرجيح في شرح الاعتقاد الصحيح : لكهنو .

26 - قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر : كانبور .

27 - إكليل الكرامة في تبيان مقاصد الإمامة : بهوبال 1294 هـ / 1877 م .

28 - حضرات التجلي من نفحات التجلي والتخلي ( في الكلام ) : بهوبال 1298 هـ .

29 - الطريقة المثلى في الإرشاد إلى ترك التقليد واتباع ما هو الأولى : الآستانة 1296 هـ / 1879 م .

30 - قصد السبيل إلى ذم الكلام والتأويل : بهوبال 1295 هـ .

31 - قضاء الأرب في تحقيق مسألة النسب : كانبور 1283 هـ .

32 - البلغة في أصول اللغة : الشاهجانية ببهوبال 1294 هـ ، الجوائب 1296 هـ / 1879 م .

33 - لف القماط على تصحيح بعض ما استعملته العامة من المعرب والدخيل والمولد والأغلاط : بهوبال ، 1291 هـ - 1296 هـ / 1879 م .

34 - العلم الخفاق من علم الاشتقاق : الجوائب 1296 هـ ، مصر 1346 هـ .

35 - طلب الأدب من أدب الطلب .

36 - مثير ساكن الغرام إلى روضات دار السلام ( في الجنة وأهل الجنة ) : النظامية بكانبور 1289 هـ .

37 - غصن البان المورق بمحسنات البيان ( يشتمل على ثلاثة علوم : علمالبيان ، وعلم المعاني ، وعلم البديع ) : الجوائب ، بهوبال 1294 هـ / 1877م .

38 - نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان ، في ذكر أنواع العشق وأحوالالعشاق والعشيقات من النسوان ، وما يتصل بذلك من تطورات الصبوة والهيمان :بهوبال 1294 ، الجوائب 1296 هـ / 1879 م .

39 - الكلمة العنبرية في مدح خير البرية ( قصيدة ) .

40 - لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان . ( يحتوي من تواريخالأمم السالفة قسطا وافرا ، ويذكر الليالي والأيام والشهور والأعواموالساعات والدقائق وفصول العام ) : الجوائب 1296 هـ / 1879 م .

41 - خبيئة الأكوان في افتراق الأم على المذاهب والأديان : الجوائب 1296 هـ / 1879 م ( في آخر لقطة العجلان ) ، كانبور .

42 - أبجد العلوم : الصديقية ببهوبال 1296 هـ / 1878 م .

43 - التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول : ( كتاب حافل مشحونبتراجم 543 عالما وعالمة من العالم الإسلامي ) : المطبعة الهندية العربية، بومباي 1383 هـ / 1963 م .

44 - رحلة الصديق إلى البيت العتيق : العلوية بلكهنو 1289 هـ / 1872 م .

45 - تخريج الوصايا من خبايا الزوايا : مصر .

أما الكتب التي لا تزال مخطوطة فهي :

1 - ربيع الأدب .

2 - تكحيل العيون بتعاريف العلوم والفنون .

3 - إحياء الميت بذكر مناقب أهل البيت .

4 - التذهيب ، شرح التهذيب : في المنطق .

وأما الكتب المجهولة فهي :

1 - خلاصة الكشاف .

2 - ملاك السعادة .

3 - اللواء المعقود لتوحيد الرب المعبود .

4 - النذير العريان من دركات الميزان .

5 - الروض البسام .

6 - هداية السائل إلى أدلة المسائل .

7 - رياض الجنة في تراجم أهل السنة .

وفاته :

مات رحمه الله عام ( 1357 هـ ) عن ( 95 ) سنة وترك اثنين من أبنائه وهما :السيد أبو الخير مير نور الحسن خان الطيب ، وهو ولده الأكبر ، والسيدالشريف أبو النصر مير علي حسن خان الطاهر .


أبجد العلوم
هي موسوعة للتعريف بالعلوم والفنون وخاصة الإسلامية منها والتاريخوالتراجم ، وضعها صديق حسن خان أمير بهوبال واعتمد في تصنيفها على كتابإحصاء العلوم للفارابي ومفاتيح العلوم للخوازمي ومفتاح السعادة لطا شكبريزاده وكشف الظنون لحاجي خليفة

قسم المؤلف هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام
القسم الأول سماه الوشي المرقوم، في بيان أحوال العلوم، عرف في هذا القسم العلوم وبين ماهيتها وحقيقتها،
القسم الثاني وسماه السحاب المركوم، الممطر بأنواع الفنون وأصناف العلوم ، بين في هذا القسم أقسام العلوم وعرف لكل علم؛
القسم الثالث من الكتاب وسماه بالرحيق المختوم، من تراجم أئمة العلوم ،وتحدث المؤلف في هذا القسم عن العلماء وترجم لمعظم العلماء في كل الفنون،كما ترجم لأهم الكتب التي ألفت في العلوم المختلفة؛ وبالجملة فالكتابموسوعة كبيرة للعلوم بكل مناحيها المختلفة وهو لا يستغنى عنه طالب علم،لعظم فائدته، وغزير علمه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaaml.yoo7.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 760
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:28 am

المجدد الخامس عشر ( العصر الحالي ) :

الإمام الألباني رحمه الله تعالى

ملخص سيرته



زيادة فى التعريف بشيخنا – تغمده الله برحمته – وإبانة لبعض من مآثره،وأداء لشيء من حقوقه، وربطاً للأمة بعلمائها :رأيت لزوم البدء بكتب هذهالنبذة الموجزة عنه ؛ فأقول مستعيناً بالله:

* هو محمد ناصر الدين بن نوح بن أدم نجاتي , ولد فى أشقودرة – عاصمة ألبانية – سنة (1332 هـ =1914م ) ، وإليها ينسب 0

محدث ، فقية ، داعية إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصلح ،ومؤلف متقن 0

* كان ولده الحاج نوح من كبار علماء الحنفية فى بلده ، وفى أثناء حكمالعلمانى الهالك أحمد زوغو لألبانية كان ثمة تضييق شديد على المسلمين ؛فهاجر –بسببه – الحاج نوح – مع جميع أبنائه ، ومنهم محمد ناصر الدين –فراراً بدينه الي بلاد الشام ؛ لما ورد فيها من فضائل ومناقب فى السنةالنبوية

وهناك استقر بهم المقام 0

ومنها – بعد نحو خمسين عاماً – هاجر الشيخ إلى عمان عاصمة الأردن ، وبها قضى بقية حياته ؛ عالماً معلماً ، فقيهاً مربياً 0

* تلقى تعليمه الأساسي فى دمشق –عاصمة سورية -؛ موئل العلم لقرون كثيرةغابرة ، مستفيداً من عدد الشيوخ وأهل العلم ؛ من أمثال والده الحاج نوح ،والشيخ سعيد البرهاني (1) ، وغيرهما 0

* حبب الله – سبحانه – إليه علم الحديث النبوي فى مقتبل عمره ، وبواكيرشبابه ذلك حين اطلاعه على مقالات علمية للشيح محمد رشيد رضا فى مجلة(المنار ) ؛ نقداً لروايات واهية ذكرها أبو حامد الغزالى فى كتابة " إحياءعلوم الدين " .

*اجازه الشيخ محمد راغب الطباخ – مؤرخ حلب ومحدثها – بمروياته المجموعة فىثبته المسمى "الأنوارالجلية فى مختصر الأثبات الحلبية "، وذلك حين رأىنبوغه وألمعيته ، وألق ذهنه وفهمه (2)، ورغبته العالية فى تحصيل العلومالإسلامية والمعارف الحديثية.

* ابتدأ التأليف والتصنيف فى أوائل العقد الثانى من عمره ، فكان من أولمؤلفاته الفقهية المبنية علي معرفة الدليل والفقه المقارن كتاب " تحذيرالساجد من اتخاذ القبور مساجد " ، - وهو مطبوع مراراً - ، وكان من أوائلتخاريجه الحديثية المنهجية – أيضاً – كتاب " الروض النضير في ترتيب وتخريجمعجم الطبراني الصغير " ، - ولا يزال مخطوطاً .

* دعي من فبل عدد من الجامعات الإسلامية ، والمراكز العلمية العالميةلتولي مناصب رفيعة فيها ، فواجه معظمها بالاعتذار ؛ لشواغلة العلميةالكثيرة .

* تولي تدريس مادة الحديث النبوي في الجامعة الإسلامية – بالمدينة النبوية– إبان افتتاحها ، مدة ثلاث سنين ، بدءاً من سنة ( 1381 هـ ) ؛ مما كان له– بسببه – أعظم الأثر في إيجاد نهضة علمية حديثية واسعة علي نطاق العلمكله ، وعلي جميع المستويات : علي المستوى الرسمي ؛ وذلك باهتمام الجامعاتعامة بذلك ، حيث قدمت مئات الرسائل الجامعية المتخصصة في علم الحديث ،وعلي المستوى الشعبي العام ؛ حيث توجه عدد كبير من طلاب العلم لدراسة علمالحديث والتخصص فيه ،وغير ذلك مما وجد بعده ، وصار أثراً من آثاره .

ومن أكبر دليل علي ذلك : هذا الكم الكبير من الكتب الحديثية المحققة ،والفهارس الحديثية المصنفة ، مما لم يكن أكثره معروفاً من قبل .وهذا الأثر– لجلائه ووضوحه – لا ينكره أحد ، حتى المخالفون لشيخنا ، المعارضونلمنهجه .

أثنى عليه كبار العلماء ، وأئمة الزمان ، وسألوه ، وقدموه ، واستفتوه ، وراسلوه ....

ولو عدوا – حفظ الله أحياءهم ، ورحم أمواتهم - : لما أحصوا ، وعلي رأسهمسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ؛ فقد كان عظيمالتقدير والإكبار له – رحمها الله تعالي - ....

· وتلاميذ الشيخ وطلابه – سواء من تلقي العلم علي يديه في الجامعة ، أم فيحلقاته العلمية الخاصة ، أم علي تآليفه كثيرون منتشرون – بحمد الله – فيجميع أنحاء العالم ؛ ينشرون صحيح العلم ، ويدعون إلي صفي المنهج بقوةوثبات .

· قضي الشيخ – رحمه الله تعالي – حياته كلها داعياً إلي الله – تعالي –علي بصيرة ؛ مؤصلا لمنهج ( التصفية والتربية ) ، - المبني على العلموالتزكية – معلما فاضلاً ، ومربياً صادقاً .

· وللشيخ – رحمه الله تعالي – صفات حميدة عديدة ، من أظهرها وأجلاها ،وأبينها وأعلاها : دقته العلمية البالغة ، وجده ، ومثابرته ، وجلدهوصلابته في الحق ، ورجوعه إلي الصواب ، وصبره على مشاق العلم والدعوة ،وتحمله الأذي في سبيل ذلك كله صابراً محتسباً .

· ومن أعظم ما يميز الشيخ – رحمه الله – عن كثير من إخوانه أهل العلم :نصرته أهل العلم : نصرته للسنة وأهلها ، ورده علي المنحرفين على اختلافدرجاتهم ، وتنوع دركاتهم ، بوضوح بين وصراحة نادرة .

· وقد حظي الشيخ – رحمه الله – بقبول عظيم من صالحي المسلمين في أرجاءالدنيا – كلها - ، ونال شهرة واسعة عريضة في أقطار العالم أجمع ؛ مع أنهلم يطلبها ، ولم يسع إليها ، بل كان يهرب منها ، ويفر عنها ، ويكرر –دائماً – قوله : " حب الظهور يقصم الظهور " – رحمة الله عليه –

· ولم يكن لأحد من خلق الله عليه فضل ولا منه في أي شأن من شؤون الدنيافعلمه سفيره , وصبره رائده ؛ فهو عصامي صابر مصابر ، ومجتهد جاد مثابر ..

· ولم يزل الشيخ – رحمه الله – مكباً علي العلم ، دؤوباً علي التصنيف –مثابراً علي التحصيل والإفادة – إلي سن السادسة والثمانين من العمر ؛ ماانقطع عن التأليف والكتابة والتخريج إلا في الشهرين الأخيرين من عمره –عند وهن قوته – على تعلق قلبه بذلك - ؛ إلي أن توفاه الله – سبحانه – قبيلغروب شمس يوم السبت لثمانية أيام بقيت من شهر جمادي الآخرة من سنة 1420 هـوفق تاريخ : 2/10/1999 م .
· وقد صلي علي الشيخ – مساء يوم موته نفسه – خلائق من الناس – في مصلى –يزيد عددهم على خمسة آلاف ، بالرغم من أن تجهيزه ، والصلاة عليه ، ودفنه :تم بأسرع وقت ممكن – تطبيقاً لوصيته التي حرص فيها علي التزام السنةالنبوية وتطبيقها - .
· وقد تأثر بفقده العلماء ، والطلاب ، والعامة .

وذكره وأثني عليه – عند وصول نبإ وفاته – جله أهل العلم ؛ منهم : سماحةالشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ – المفتي العام للمملكة العربيةالسعودية - ، وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، وفضيلة الشيخ عبد اللهبن جبرين ، وفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ ، وغيرهم ...
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

[size=21][b](ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)


وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعثلهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذاالقرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذاالعصر في ظني والله أعلم.
وقال الشيخ مقبل الوادعي:

والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه اللهمن المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن اللهيبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaaml.yoo7.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 760
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

المجددون فى الاسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجددون فى الاسلام؟   المجددون فى الاسلام؟ Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:30 am

المجدد الأخير : الإمام المهدي رضي الله عنه:

ونقلت لكم من كلام الشيخ العلامة الالباني ما يلي :

أما مسألة المهدي فليعلم أن في خروجه أحاديث كثيرة صحيحة ، قسم كبير منهاله أسانيد صحيحة ، وأنا مورد هنا أمثلة منها ثم معقب ذلك بدفع شبهة الذينطعنوا فيها فأقول :

الحديث الأول : حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : " لو لم يبق منالدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم ، حتى يبعث فيه رجلاً مني أو من أهلبيتي ، يواطيء اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاكما ملئت ظلماً وجوراً ".
رواه أبو داود (2/207) ، والترمذي ، وأحمد ، والطبراني في الكبير والصغير، وأبو نعيم في " الحلية " ، والخطيب في " تاريخ بغداد " من طرق عن زر بنحبيش عن ابن مسعود . وقال الترمذي : " حسن صحيح " والذهبي : " صحيح " وهوكما قالا .

وله طريق آخر عند ابن ماجة (2/517) عن علقمة عن ابن مسعود به نحوه، وسنده حسن.

الحديث الثاني : عن علي بن أبي طالب -رضى الله عنه-: ( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة ) وله عنه طريقان :
أخرج الأول أبو داود وأحمد ، وإسناده صحيح ، وأخرج الآخر ابن ماجة وأحمد ، وإسناده حسن .

الثالث : عن أبي سعيد الخدري ، وله طريقان أيضاً " الأول: يخرج في آخرأمتي المهدي ، يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطى المالصحاحاً ، وتكثر الماشية ، وتعظم الأمة ، يعيش سبعاً أو ثمانياً (يعنيحججا) أخرجه الترمذي، ، و ابن ماجه ، و الحاكم ، وأحمد ، و حسنه الترمذي ،وقال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا.
وأخرج الطريق الثاني "المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاًوعدلاً كما ملئت جورا وظلما يملك سبع سنين "أبو داود ، والحاكم وصححه ،وسنده حسن.

( قلت أيضاً ما أخرجه مسلم عن جابر رضي اللّه عنه أنه سمع النبي - صلىاللّه عليه وسلم - يقول: ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرينإلى يوم القيامة قال فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا ، فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ) .

الرابع : عن أم سلمة ، وقد ذكرت لفظه وتخريجه عند الكلام على الحديث الثمانين من المقال العاشر من " الأحاديث الضعيفة " .
وبقية الطرق قد ذكرها العلماء في كتب خاصة فليراجعها من أراد زيادة الاطلاع (1) وقد قال صديق حسن خان في " الإذاعة " :

" الأحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياته كثيرة جداً تبلغ حدالتواتر وهي في السنن وغيرها من دواوين الإسلام من المعاجم والمسانيد ،وقد اضجع القول فيها ابن خلدون في كتابه " العبر وديوان المبتدأ والخبر "حيث قال : يحتجون في الباب بأحاديث خرجها الأئمة ، وتكلم فيها المنكرونلذلك ، وعارضوها ببعض الأخبار ، وللمنكرين فيها من المطاعن ، فإذا وجدناطعناً في بعض رجال الإسناد بغفلة أو سوء حفظ أو ضعف أو سوء رأي تطرق ذلكإلى صحة الحديث وأوهن منها . إلى آخر ما قال ، وليس كما ينبغي فإن الحقالأحق بالاتباع ، والقول المحقق عند المحدثين المميزين بين الدار والقاع ،أن المعتبر في الرواة ورجال الأحاديث أمران لا ثالث لهما الضبط والصدق ،دون ما اعتبره أهل الأصول من العدالة وغيرها فلا يتطرق الوهن إلى صحةالحديث بغير ذلك ".

ثم قال صديق خان :
" وأحاديث المهدي بعضها صحيح ، وبعضها ضعيف ، وأمره مشهور بين الكافة منأهل الإسلام على مر الأعصار ، وأنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل منأهل البيت النبوي يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ، ويستولي علىالممالك الإسلامية ، ويسمى بالمهدي ، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراطالساعة الثابتة في الصحيح على أثره . وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال، ويأتم بالمهدي في صلاته إلى غير ذلك ، وأحاديث الدجال وعيسى أيضاً بلغتمبلغ التواتر ولا مساغ لإنكارها كما بين ذلك القاضي العلامة الشوكاني-رحمه الله- في " التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح " ،قال ( يعني الشوكاني ) : " والأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوفعليها منها : خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهيمتواترة بلا شك ولا شبهة بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها على جميعالاصطلاحات المحررة في الأصول ، وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهديفهي كثيرة أيضاً لها حكم الرفع إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك . انتهى .وقد جمع السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير اليماني الأحاديث القاضيةبخروج المهدي وأنه من آل محمد -صلى الله عليه وسلم- وأنه يظهر في آخرالزمان ثم قال : ولم يأت تعيين زمنه إلا أنه يخرج قبل خروج الدجال . انتهى" .

...إلى أن قال الألباني رحمه الله:
وكذلك القول في أحاديث المهدي ، فإنه ليس فيها ما يدل بل ما يشير أدنىإشارة إلى أن المسلمين لا نهضة لهم ولا عز قبل خروج المهدي ، فإذا وجد فيبعض جهلة المسلمين من يفهم ذلك منها ، فطريق معالجة جهله أن يعلم ويفهم أنفهمه خطأ ، لا أن نرد الأحاديث الصحيحة بسبب سوء فهمه إياها !

وخلاصة القول : إن عقيدة خروج المهدي عقيدة ثابتة متواترة عنه -صلى اللهعليه وسلم- يجب الإيمان بها لأنها من أمور الغيب ، والإيمان بها من صفاتالمتقين كما قال تعالى : ( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين *الذين يؤمنون بالغيب ) . وإن إنكارها لا يصدر إلا من جاهل أو مكابر . أسألالله تعالى أن يتوفانا على الإيمان بها وبكل ما صح في الكتاب والسنة .

المصدر : مجلة التمدن الإسلامي (22 / 642 – 646).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlaaml.yoo7.com
 
المجددون فى الاسلام؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماهو دين الاسلام ؟؟؟؟
» عظماء من بلاد الاسلام
» عاجل- العادلي: تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني وراء تفجير "القديسين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــــــديات أريــــــــــج الأمـــــــــــــــــــل@@@www.ahlaaml.com  :: (الواحــــــــة الحـــــــــــــــــــــــــــرة) :: شخصيات واعلام سطرت التاريخ-
انتقل الى: