شاركتبالمقال هذا فى المنتدى العام ولكنه سقط سهوا فجعلته هنا لانى أعرف أن هناأعضاء تقرا راجى بذلك تحصيل أجرى ممن يعطى ويجود ربى أنه جواد كريم
[b]المرأة المحتشمة..وسهام الحاقدين..!! [/b]
ليس غريبا أنينشأ في الأمة أناسٌ قد تشربوا المدنية الغربية فانحرفوا عن السلوكالمحافظ وفقدوا بريق المبادئ ؛ لكن الغريب حقا أن يقوم هؤلاء بالحملاتالشرسة والهجوم المتتابع لإسقاط الأمة في مستنقع الرذائل وغمرات النيران.
ولربماأن فقدان بعض الناس لما يميزهم كبشر من المحافظة والاستقامة السلوكية؛يدفعهم لدعوة الناس إلى ما سقطوا فيه حين عجزوا هم عن استعادة ما فقدوه؛وذلك على حدّ قول عثمان t:« ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني» .
فقلما تجد منحرفاً على اختلاف درجات هذا الانحراف؛ إلا وهو يتمنى بل يعمل جاهدا ليكون له شركاء يعملون بعمله .
وربمابعض الناس يُزَج به في هذا المضمار ليدعو الناس إلى الانسلاخ استغلالاًلانبهاره بالمدنية الغربية؛ أو لشبهة تعلقت في قلبه لم يستطع دفعها؛فيندفع في هذا المضمار فيكون أول قتيل .
كثيرهي الدعوات لتبرج المرأة وسفورها واختلاطها بالرجال؛ حتى تصير مع مرّالأزمان ألعوبة في أيديهم تتدافعها الأيدي الملوثة بكل خزي ودنس .
وقدتحمل هذه الدعوات صورة المتباكي على حال المرأة؛ الذي يحاول إنقاذها منالقيود التي تثقلها؛ فإذا بها مع طول الأمد تتبين النتيجة التي تراد منوراء
ذلك؛ وهي أن تقوم المرأة في سوق الكساد تنادي :« هيت لكم أيها الإباحيون..» .
وتعجبمن ولع هؤلاء بقصة تحرير المرأة؛ والتمطق بحديثها؛ والقيام والقعود بأمرهاوأمر حجابها وسفورها وحريتها وأسرها؛ وكأنهم قد قاموا بكل واجب للأمة فلميبق إلا هذا الواجب الحتمي.
ومنتأمل الأمر رأى أن هؤلاء لا يَرْثون للمرأة؛ بل يرثون لأنفسهم؛ ولا يبكونعليها؛ بل على أيام قضوها في ديار يسيل جوها تبرجاً وسفوراً؛ ويتدفق خلاعةواستهتاراً ؛ ويودون بجدع الأنف لو ظفروا هنا بذلك العيش الذي خلفوه هناك.
ومنعرف ذلك علم أبعاد تلك الحملة الشعواء الشرسة على الحجاب الشرعي في البلادالمحافظة ؛ وما يحصل من الهجوم الشرس على المرأة المحتشمة من قبل أناسعميت بصائرهم؛ فصوبوا سهامهم نحو الفضيلة؛ وتهجموا على أخواتهم اللاتي كانمن الواجب عليهم أن يكونوا لهن ستراً ووقاءً من الأعاصير المدمرة؛ والرياحالهوجاء.
دعوةيئن أصحابها أنين الثكالى متباكين؛ وكأنهم وجدوا أن حجاب المرأة يحول دونكونها امرأة ذات قيمة وهدف؛ ورفعوا لواء الدعوة إلى الفحش بأسلوب جاف؛وزادوا على ذلك تناقضهم الشديد في قولهم:إن الحجاب الشرعي « حرية شخصية »؛ثم إذا بهم يتناقضون ويسارعون بالهجوم على المرأة المحتشمة وسترها وحيائها.
إذن أين الدعوى بأن الحجاب الشرعي حرية شخصية ؟! أم أن هذه الكلمات ما كانت إلا من باب ذر الرماد في العيون ؟!
على أننا لا نوافق أن مسألة الحجاب الشرعي مسألة حرية شخصية؛ بل هي عبادة ربانية لا يملك المسلم إلا الإذعان لها .
إنهؤلاء المتأثرين بالغرب؛ الذين وجهوا سهامهم عليك أيتها المرأة العفيفة؛قد غاظهم حجابك الشرعي وسترك وحشمتك ؛« حتى بدأت كالشامة السوداء في خدالحسناء »؛ واغتبطَت بك بلادك وأمتك؛ وافتخر بك كل صالح غيور ذي مروءة؛فانهالوا بسهامهم عليك لعلهم يظفرون منك بمقتل؛ وبدأوا يدعون إلى السفوروالتبرج؛ وكأنهم لا يبالون أن يكون نساء الأمة جميعاً ساقطات إذا سلمت لهمنساؤهم؛ فترجع المرأة بعد ذلك وقد أباها الخليع؛ وترفع عنها المحتشم؛ فلاتجد بين يديها غير باب السقوط؛ فتسقط .
انتبهي يا مستودع العفة..
فإنهبسبب أمثال هذه الصيحات المغرضة؛ والدعاوى المضللة ؛ انتشرت الريبة بينصفوف كثير من المجتمعات؛ وتمشت الظنون بين رجالها ونسائها؛ وبدأ بعض الناسيعيش حالة من الوسوسة نحو النساء؛ وكأنه لا توجد بينهن عفيفة-ولا حول ولاقوة إلا بالله.
هذا هو بكاؤهم على المرأة ؛ وهذا رثاؤهم لها وعطفهم عليها!.
ومماأقدم عليه زمرة الشر أنهم لم يكتفوا بالدعوة إلي التبرج والسفور؛ بل إنهمزادوا على ذلك أن وجهوا سهامهم إلى الدين الحنيف؛ وبدأوا يثيرون الشبهويطعنون في الأحاديث النبوية التي تأمر بالاحتشام؛ ويؤولون كتاب الله وفقما تمليه عليهم أهواؤهم؛ من أجل الولوج إلى قلوب الناس من خلال الشبهالشيطانية.
إنهؤلاء ما قاموا بهذه الحملة الشرسة إلا لما رأوا من تمسك المرأة بعفافهاوحجابها- فالناس لا ترمي إلا الشجر المثمر- وقد غاظهم احتشامك في وقت تفسخفيه الكثير؛ فصوبوا سهامهم نحوك.
فافهموا اللعبة..!!.
فليست المسألة مسألة حرية ؛ وليست مطالبة بالحقوق؛ ولكنها مطالبة بالخروج عن المبادئ.
وهؤلاء ومن دعا بدعوتهم سيبوؤون بإثمهم وإثم من تابعهم على ذلك؛ فيا ويلهم إن أخذهم الله بذنبهم .
إنبلاداً كثيرة دعا بعض رموزها إلى التبرج والانحلال؛ فذهب أولئك النفربآثامهم وآثام من تبعهم؛ وبقي أهل العفة والاحتشام كالجبال الراسيةالشامخة في وجه الرياح العاتية؛ فحافظوا على استقامتهم وحيائهم؛ وحمدوا -حينتقدم العمر وقرب الأجل- تمسكهم واحتشامهم؛ الذي ورّثوه لأبنائهم وبناتهم؛حتى صارت البنات مطمعاً لكل عفيف؛ ومضرباً للمثل في الحياء .
*هذا وبالمناسبة فإنني أدعو إخواني وأخواتي لقراءة مقالة الحجاب: في كتاب «العبرات » للأديب الراحل مصطفى المنفلوطي/والتي عاصر فيها أحداث خلعالحجاب؛ ومعايشته لذلك الوضع المأساوي ؛ وذكره لكثير من الأهداف التي يأملتحقيقها أرباب هذه الدعوات المضللة؛حتى نعلم حقيقة اللعبة بقلم رجل ناقد؛أحس بحاجة الأمة إلى نذير؛ وإنما هي وجوه تتكرر بأسماء مختلفة؛ وبلدانمتنوعة.
ويا أختنا.. يا شرفنا.. ومستودع أعراضنا..
تمسكي بحجابك؛ فإنه رمز عفافك؛ لا يخيفنك فحيح أفعى؛ ولا عواء ذئب؛ فسرعان ما تتبدد غيوم الزيف إذا ظهرت شمس الحقيقة .
وأنت أيتها المحتشمة شمس الحقيقة